استخبارات الكيان الصهيوني تستبعد سقوط الاسد. المعارضة السورية ليست معنية بالحرب مع العدو، وتدعو الى تسليح المراقبين. المؤامرة على سوريا لخدمة المشروع الاميركي-الصهيوني.
شارک :
استبعدت تقديرات جديدة لاستخبارات الكيان الصهيوني التوقعات بسقوط نظام الرئيس بشار الاسد، واستبدل وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك تنبؤاته بانتقادات الى المجتمع الدولي لأنه لم يتحرك لإسقاط الأسد وكسر الصلة بين ايران والمقاومة في لبنان وفلسطين.
بالمقابل، أكد القيادي في المعارضة السورية نوفل الدواليبي، أن الشعب السوري ليس معنياً بحرب مع الكيان الصهيوني بل انه بحاجة إلى سلام واستقرار، متعهداً امام "اذاعة العدو الاسرائيلية" بأن يعمل الشعب السوري على ممارسة حقوقه التي جردت منه ويتطلع إلى تحقيق السلام في المنطقة، في حال سقط النظام.
واضاف الدواليبي إن مؤتمر "أصدقاء سوريا" لا يبشر بالخير للشعب السوري ولا تكمن في طياته حلول واقعية، مؤكداً على ضرورة إرسال آلاف المراقبين وليس المئات إلى سوريا، مشددا على ضرورة أن يحمل هؤلاء السلاح ليتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم.
من جهة ثانية، أكد الباحث والمفكر العربي المصري أشرف البيومي أن سورية نجحت دولة وشعبا في مواجهة المرحلة الأولى والأصعب من المخطط العدواني الذي تتعرض له والهادف إلى إقامة نظام تابع للهيمنة الغربية.
واضاف البيومي إن المؤامرة على سوريا لم تنته والمعركة انتقلت إلى مرحلة خطرة تعتمد على الدبلوماسية ومحاولة استغلال القضايا الإنسانية لتنفيذ نفس المخطط ولكن بأدوات مختلفة.
كما اوضح الباحث إن سورية هي العقبة أمام المخططات الأمريكية الهادفة للسيطرة على المنطقة وتحقيق أمن كيان الاحتلال الإسرائيلي لأنها لم توقع على أي معاهدة استسلام مع العدو، مشيراً الى ان سوريا لم ترضخ للهيمنة الأمريكية وإملاءاتها وانها احتضنت المقاومة في لبنان وفلسطين وساهمت بفعالية في انتصاراتها.
اكد المفكر أن الشعب السوري يتحمل عبء الأمة العربية كلها لأن ما يحدث فيها هو قضية عالمية من خلال صراع عالمي على مستقبل المنطقة وشكل العلاقات الدولية، مشيداً بصمود الشعب السوري وتماسكه الذي سيحسم هذا الصراع ويحدد شكل العلاقات الدولية في المرحلة المقبلة.
