تاريخ النشر2012 3 April ساعة 20:41
رقم : 89178

سوريا ، تركيا، العراق، السعودية، امريكا : ماذا يحصل ؟

تنا - بيروت
وفد اممي الى سوريا غدا" والجعفري يتهم السعودية بتمويل المسلحين.واشنطن تقدم اجهزة اتصال للمعارضين وعدائية تركيا للنظام السوري ستعرقل مهمة انان . بينما الحلف الاطلسي يدعو للحل السياسي.
سوريا ، تركيا، العراق، السعودية، امريكا : ماذا يحصل ؟
أكد مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن «الدول التي تعمل على تسليح الإرهابيين في سوريا ومدّهم بالأموال وأجهزة الاتصالات تسعى لإفشال مهمة أنان، وتنتهك السيادة السورية وتعلن الحرب عليها" ، مشيرا" الى دعوة السعودية لتسليح "المعارضة المسلحة". 

ورأى الجعفري خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الامم المتحدة امس، ان تصريحات بعض الدول تخالف النهج التوافقي الذي سار عليه مجلس الأمن، وتمثل دعوة لإفشال مهمة أنان الذي طلب التحدث إلى السلطات السورية بصوت واحد. واصفا" مؤتمر اسطنبول بانه يشكل تشويشا" على مهمة أنان وانتهاكا
لها وتناقضا معها. 

كما شدد الجعفري على أن «سياسة الحكومة التركية الحالية عدائية تجاه سوريا"، مؤكدا"ان بلاده ستفعل كل ما بوسعها لإنجاح مهمة أنان الذي يعمل مع المسؤولين السوريين بانتظام. وأضاف ان سوريا تتوقع من أنان وأعضاء مجلس الأمن أن يكون لديهم الالتزام نفسه من أجل إنجاح الخطة، مطالبا" الجميع بالحفاظ على السيادة السورية والتواصل مع كافة الاطراف. 

بدوره ، اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي ان وفدا من الامم المتحدة سيصل الى سوريا غدا الاربعاء لبحث آلية تطبيقية لمهمة انان. ورأى مقدسي أن إعلان دول عربية صراحة عن رصدها ملايين الدولارات لتسليح المعارضة السورية
ليس «سوى إشهار لأمر معروف». مصادر صحفية نقلت عن مقدسي، قوله ان فريقا تابعا لإدارة عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة سيزور دمشق الأربعاء لبحث «رؤية مشتركة للتطبيق العملياتي للخطوات التي تم الاتفاق عليها». وعلق مقدسي على إعلان دول خليجية رصدها مساعدات لتسليح المعارضة السورية بأن هذا التصرف "يستهدف الأمن الوطني السوري من جهة وعرقلة صريحة لمهمة أنان من جهة أخرى».

من جهة ثانية، رأى الامين العام "لحلف شمال الاطلسي" اندرس فوغ راسموسن، خلال مؤتمر صحافي في بروكسل، ان الحل السليم في سوريا لا يكون في تزويد "المجموعات المتمردة" بالسلاح. محذرا" من خطر كبير يتمثل بانتشار خطير محتمل
للاسلحة في المنطقة. 

وأكد راسموسن ان الحلف الاطلسي «لا ينوي على الاطلاق» التدخل في سوريا ، آملا" بالتوصل الى حل سياسي ودبلوماسي بالتوافق مع مهمة انان. 

بموازاة ذلك ، اعلن المتحدث باسم كوفي انان احمد فوزي ان الحكومة السورية أبلغت انان بأنها تنفذ خطة لسحب كل الوحدات العسكرية من المناطق السكنية بحلول العاشر من أبريل/ نيسان ، مضيفا" أنه إذا تمكن انان من التحقق من الانسحاب في العاشر من أبريل نيسان فسيكون أمام القوات الحكومية والقوات المعارضة عندئذ ٤٨ ساعة لوقف القتال. 

وبحسب وكالة "رويترز" قال فوزي ان “السوريون ابلغونا بأنهم وضعوا خطة لسحب وحداتهم العسكرية من المناطق السكنية والمناطق المحيطة بها". 

من جهة اخرى
، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية ان دولا" عربية تعهدت بدفع ١٠٠ مليون دولار للمسلحين في سوريا ضمن خلال مؤتمر اسطنبول ، والادارة الاميركية وافقت على إرسال أجهزة اتصالات الى المعارضين. في السياق ذاته ، اكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند ،ان بلادها ستزود المعارضة بوسائل اتصال لم تحدد طبيعتها، موضحة" خلال مؤتمر صحافي ، انه يجري حاليا تنسيق وثيق بين الولايات المتحدة والدول التي تمول المعارضة السورية، مشيرة الى ان المساعدات التي تقدمها واشنطن لقوى المعارضة غير عسكرية. 

على خط مواز، نقلت شبكة "سي ان ان" عن مصادر أمريكية مطلعة ، قولها إن الإدارة ستقدم أجهزة متخصصة للمعارضة
السورية لمساعدتها في التنظيم والتواصل مع الخارج. وذكرت المصادر أن تلك المساعدات تشمل أجهزة اتصالات عبر الأقمار الاصطناعية وأنظمة ومعدات أخرى للمساعدة في الإفلات من رقابة نظام دمشق على حد تعبيرها. 

الامر الذي كانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد صرحت عنه في مؤتمر اسطنبول ، قائلة": "أن الولايات المتحدة سوف تتجاوز المساعدات الإنسانية، وتقدم مساعدة إضافية (للمعارضة)، بما في ذلك معدات الاتصالات التي من شأنها أن تساعد نشطاء في التنظيم والاتصال بالعالم الخارجي. وأكدت أيضا ان واشنطن "تبحث مع شركائها الدوليين عن أفضل السبل لتوسيع نطاق هذا الدعم".
https://taghribnews.com/vdcevz8v.jh8ofibdbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز