تاريخ النشر2012 5 March ساعة 20:51
رقم : 86066
نائب الأمين العام لحزب الله يحذر

الحرب الناعمة تُغير الأفكار وتبطل العقائد وتحرف السلوك

تنا ـ بيروت
نحن نتلهى بهذه الأمور وهم يخططون لمستقبلهم والسيطرة علينا
الحرب الناعمة تُغير الأفكار وتبطل العقائد وتحرف السلوك
 حذّر نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم من الحرب الناعمة "التي يخوضونها ضد شبابنا وبناتنا وأجيالنا وساحتنا، و التي تأخذ عنواناً مختلفاً عن العنوان العسكري وهو عنوان الدخول إلى العقول والقلوب عن طريق الإباحية والإثارة والأعمال التي تركز على اللهو والابتعاد عن طاعة الله تعالى وتوفير كل الوسائل التي تجعل الإنسان إنساناً مادياً لا يفكر إلاَّ بلذته وشهوته كي لا يكون له قضية ولا يكون له موقع ولا دور ". 

وخلال حفل تأبين الحاجة هناء عياش في مجمع الكاظم(ع)، قال سماحته :"حذار من الحرب الناعمة التي تغير الأفكار وتبطل العقائد، وتحرف السلوك، وتغرق الإنسان في المادية لذةً وجشعاً وانحرافاً" مشيراً
إلى أنه "في نهاية المطاف نحن نتلهى بهذه الأمور وهم يخططون لمستقبلهم والسيطرة علينا من أجل أن يتحكموا بمسارنا ".
 
وتابع نائب الأمين العام لحزب الله " أنتم ترون أن بعض وسائل الإعلام للأسف تتصرف بطريقة سيئة وهي تشبه العقل الغربي المادي في طريقة الأداء ولا تلتفت إلى أجيالنا وأطفالنا، بعض وسائل الإعلام المتلفزة تعرض برامج تخدش الحياء، وبرامج تسيء إلى الرجل والمرأة وإلى الحياة الأسرية، ويتكلمون بكلام فاضح، ويطرحون نكات وطريقة في التعبير والتعاطي ليس فيها من الأخلاق أي شيء تحت عنوان حرية الرأي، وتحت عنون أن كل إنسان يستطيع أن يقول ما يريد وللناس أن يسمعوا أو لا يسمعوا هذا يعود إليهم" .

وشدد سماحته" إن كنا نتحدث بمنطقكم أن حريتكم تقف عند حرية الآخرين وعند إيذاء الآخرين، فنقول لكم: أنتم تؤذون أطفالنا وأولادنا وأجيالنا وبيوتنا بهذه الإساءات، لا يحق لكم، مهما ادعيتم من تقدمية وتحضر ومدنية،
أرونا المنافسة في التقدم العلمي،  في الأخلاق الصاعدة،و في أن تكونوا في موقع ينفع ويخدم المجتمع ويعالج الشؤون الاجتماعية، هذه هي المنافسة، أما المنافسة بقلة الحياء وقلة الأدب والابتعاد عن القواعد الأخلاقية، هذا أمر مرفوض ولا يمكن أن يكون مقبولاً، ويجب أن يجد علاجاً بأي طريقة من الطرق ". 

بالمقابل ، لفت سماحته إلى نوع آخر من الإستفادة من طاقات الشباب بالقول :"انظروا في المقابل أنتم تتحدثون عن الشباب والشابات بأنهم يحتاجون مثل هذا الانحراف، انظروا إليهم في مواقع الجهاد، وانظروا إليهم في مواقع التقوى والطاعة والأخلاق والإنسانية، لقد رفعوا رؤوسنا في موقع الجهاد، وتصرفت هذه القوة لمصلحة الوطن ونصرة الإنسان واستعادة الأرض، فكان هؤلاء الشباب شرفاً وعزة وكرامة، وكذلك كانت النساء المجاهدات نموذجاً لتخريج الأبطال، هذا هو النموذج الذي يشرف والذي يرفع الرأس والذي نريده لشبابنا وشاباتنا".
https://taghribnews.com/vdch-vn6.23n--dt4t2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز