مؤسسة التضامن الدولية توثق اعتقال الاحتلال وتعذيبه 75 صحفيًا فلسطينيًا

وأوضحت أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي تشمل الاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري، والتعذيب، والعنف الجنسي، والمعاملة القاسية بحق الإعلاميين.

وجاء هذا البيان بالتزامن مع اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم ضد الصحفيين، الذي أقرته الأمم المتحدة عام 2013، والذي يسلط الضوء على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين والمطالبة بمحاسبة مرتكبيها.

وتشير البيانات الأممية إلى أن نحو 90% من الجرائم ضد الصحفيين حول العالم تبقى بلا محاسبة، ما يجعل هذا اليوم محطة أساسية للدفاع عن حرية الصحافة والحق في الحقيقة.

وأوضحت تضامن أن استهداف الصحافة الفلسطينية ليس حوادث فردية، بل يمثل نهجًا رسميًا ممنهجًا، يُعدّ جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي واتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي.

ووثّقت المؤسسة اعتقال 75 صحفيًا فلسطينيًا، بينهم 48 من الضفة الغربية والقدس، و27 من قطاع غزة، منهم 22 معتقلًا إداريًا دون تهمة أو محاكمة، بينما تمّ اعتقال 55 صحفيًا خلال الحرب الأخيرة على غزة، وتسجيل 192 حالة اعتقال واستدعاء منذ أكتوبر الماضي.

كما أكدت استمرار الإخفاء القسري لصحفيَين من غزة، وتعرض 19 صحفيًا للتحرّيض على التعذيب والإذلال والعنف الجنسي أثناء الاحتجاز.

وأكدت تضامن أن هذه الأرقام تعكس استراتيجية رسمية تستهدف الصحافة الفلسطينية باعتبارها شاهدة على الجرائم وأداة لكشف الحقيقة، داعية إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية، وإحالة الانتهاكات إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفرض عقوبات على المسؤولين الإسرائيليين، وتوفير حماية دولية للصحفيين في أماكن الاحتجاز ومناطق النزاع.

وشددت المؤسسة على أن “العدالة للصحفيين واجب لا يسقط بالتقادم، وصمت المجتمع الدولي يشجع على المزيد من الجرائم ويقوّض منظومة القانون الدولي”.

/110