المقاومون الفلسطينيون يُجبرون على وقف النار بينما يُسمح لقوات الاحتلال بإطلاق النار علیهم
تنـا - خاص
ادان "المجلس الاستشاري الماليزي للمنظمات الإسلامية" (MAPIM)، بأشد العبارات، الانتهاكات المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة؛ مؤكدا بانه "يُطلب من قوات المقاومة الفلسطينية التوقف عن القتال، في حين تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ الغارات المسلحة والقصف والاغتيالات دون أي محاسبة أو رادع".
شارک :
واوضح "المجلس" في بيانه الصادر الجمعة، وتلقت وكالة انباء التقريب نسخة منه، ان "وقف إطلاق النار" في غزة موجود بالاسم فقط؛ مبينا ان "إسرائيل" حولت هذا الاتفاق إلى أداة لاصطياد المقاتلين الفلسطينيين وتصفيتهم، ولتوسيع سيطرتها على شمال غزة، ومواصلة سياسة العقاب الجماعي وسط صمت دولي مخزٍ.
واضاف البيان : تشير التقارير الواردة من غزة إلى أن "إسرائيل" ارتكبت أكثر من 125 خرقاً لوقف إطلاق النار خلال الأيام العشرة الماضية، مما أسفر عن استشهاد ما يقرب من مئة مدني، معظمهم من النساء والأطفال. وعلى الرغم من الإعلان عن وقف الأعمال العدائية، ما زال الأطفال يتصدرون قائمة الضحايا، يسقطون تحت القصف العشوائي ونيران القناصة والمجاعة الناجمة عن الحصار المستمر.
وتابع البيان : يؤكد "MAPIM" أن هذا الوقف غير المتكافئ لإطلاق النار – حيث يُقيَّد طرف بينما يستمر الطرف المعتدي في القتل – لا يمثل سلاماً، بل هو امتداد مدروس لجريمة الإبادة الجماعية.. إن أفعال "إسرائيل" تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف، وللرأي الاستشاري الأخير الصادر عن محكمة العدل الدولية الذي يطالب بحماية المدنيين الفلسطينيين؛ مبينا ان "استمرار القصف والاعتقالات الجماعية وإطلاق النار الحي على المدنيين العزل، يثبت أن ما يسمى بالعمليات الأمنية ليست سوى جرائم حرب مكتملة الأركان".
وفي هذا الشان، طرح المجلس الاستشاري للمنظمات الاسلامية الماليزية عددا من المطالب كالاتي : - 1. يطالب MAPIM بتشكيل قوة تدخل دولية فورية لفرض وقف إطلاق نار حقيقي ولحماية المدنيين من العدوان الإسرائيلي.
2. يدعو الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي (OIC) إلى رفض تلاعب إسرائيل بشروط وقف إطلاق النار، وإلى إنشاء بعثة مراقبة دولية دائمة في غزة.
3. يحث الحكومة الماليزية على أن تتولى القيادة على مستوى الآسيان ومنظمة التعاون الإسلامي للدفع نحو قرار طارئ في الجمعية العامة للأمم المتحدة يضمن الحماية الفورية للمدنيين الفلسطينيين.
4. يؤكد MAPIM أن حق مقاومة الاحتلال مكفول بموجب القانون الدولي، وأن تصوير الدفاع الفلسطيني كإرهاب هو تضليل خطير يشرعن جرائم الحرب.
وفي الختام، شدد "MAPIM" على أنه "لا يمكن لأي وقف لإطلاق النار أن يكون حقيقياً إذا أُجبر الفلسطينيون وحدهم على الصمت بينما تستمر إسرائيل في إطلاق النار عليهم؛ ولا يمكن بناء السلام على نزع سلاح أحادي الجانب تحت الاحتلال، ولا يمكن أن تتعايش العدالة مع القتل المنهجي.. على العالم أن يواجه الحقيقة، بان أطفال غزة ما زالوا يموتون، والصمت تواطؤ".