المؤتمر الدولي الـ6 للامام الرضا (ع) يختتم أعماله في مدينة مشهد شمالي شرقي ايران

وقال مسعود بزشكيان الرئيس الايراني:" عندما يقول الله تعالى أن اللون أو العرق أو الجنس ليس معيار تفوق وأن التقوى فقط هي معيار التقرب، فهذا يعني وضع معيار للبشر في هذا الصدد. ويجب علينا أن نطبق منهج أهل البيت عليهم السلام في حياتنا الفردية والاجتماعية."

هذا الحدث العلمي والثقافي تمحور حول دراسة حقوق الإنسان وكرامته في النصوص الإسلامية
وقال الدكتور حسين سيماي صراف وزير العلوم والبحوث والتكنولوجيا الايراني:"اجتمع المفكرون في هذا المؤتمر لبحث حقوق الإنسان من المنظور الإسلامي، ونرى هذه الحقوق في آيات القرآن وأحاديث أهل البيت، وقد تجلت في أحاديث الإمام الرضا عليه السلام."

تبرز الحاجة للاستفادة من سيرة الإمام الرضا عليه السلام لمواجهة الأزمات الإنسانية مثل الجوع والتمييز العنصري والقتل الذي أسفر عن استشهاد أكثر من خمسين ألف إنسان في غزة، وتوجيه المجتمع نحو الأمن والعدالة والرفاهية.

وقال الشيخ عبد القادر الالوسي رئيس جمعيه علماء الرباط المحمدي في العراق:"يأتي هذا المؤتمر في ظرف عصيب تعيشه الإنسانية لبيان مكانة الإنسان في مدرسة أهل البيت عليهم السلام، والذي أظهره الإمام الرضا عليه السلام في مسيرة حياته. وهي مدرسة عظيمة خلدها القرآن الكريم."

وقالت الدكتورة الهام امين زادي و استادة القانون في جامعه طهران:"المؤتمر فرصة للإطلاع على موضوع حقوق الإنسان في المراجعة الإسلامية. وللأسف، هناك اتجاه يصر على أن الإسلام ضد حقوق الإنسان. وعندما نراجع أحاديث أهل البيت عليهم السلام، نرى هناك تفاصيل مهمة لمعالجة ما يخالف حقوق الإنسان".

أكد المشاركون في المؤتمر على أهمية الاستفادة من سيرة الإمام الرضا عليه السلام في مواجهة التحديات المعاصرة، وأشاروا إلى أن تعاليمه تقدم نموذجًا يحتذى به في تلبية احتياجات الإنسان المعاصر.
يجسد هذا المؤتمر رسالة السلام والوحدة، ويجدد قيم محاربة الظلم، وأيضًا التأكيد على مبدأ العدل والتسامح التي هي جوهر مكتب أهل البيت عليهم السلام.

/110