تاريخ النشر2011 1 October ساعة 23:09
رقم : 65322
صحيفة "الغارديان" البريطانية

النظام السعودي ضد الربيع العربي

تنا - بيروت
لا سلطة حقيقة لمجلس الشورى وللمجالس البلدية في المملكة، إذ أن "كافة المناصب الهامَّة في المناطق يشغلها أفراد من الأسرة المالكة".
النظام السعودي ضد الربيع العربي
تساءلت صحيفة "الغارديان" البريطانية في افتتاحيتها الرئيسية عن "إمكانية صمود النظام الملكي السعودي في وجه رياح "الربيع العربي". لافتة الى ان "العودة المفاجئة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى بلاده من رحلة علاجية طويلة في السعودية، ولمقتل أنور العولقي في عملية أميركية دقيقة في اليمن انعكاسات كبيرة على "الربيع العربي"، وتحديدا على السعودية".
ورأت "الغارديان" إن "السعوديين يقودون النُّظم الملكية الأخرى في المنطقة في الهجوم المضاد للتغيير السياسي. فقد دعموا الديكتاتورين في كل من تونس ومصر حتى الدقيقة الأخيرة، وقدَّموا مبلغ ١.٤ مليار دولار أميركي كمساعدة للأردنيين، ووافقوا على ضم الأردن والمغرب إلى مجلس التعاون". مضيفة انه "أرسلت السعودية قواتها إلى البحرين لقمع حركة الاحتجاجات". 

واعتبرت انه "من الحماقة أن نتخيَّل أن السعودية يمكنها أن تحصِّن نفسها ضد التغيير السياسي الذي أطاح بثلاثة ديكتاتوريين، ولكن هذا ما تحاول هي حقيقة فعله"، وتمضي الافتتاحية إلى الافتراض بأن "السعودية ستكون إحدى البلدان العربية التي ستتأثر بلا شك بما شهدته وتشهده جارتها الجنوبية اليمن من أحداث، ومنها عودة صالح ومقتل العولقي". 

وتتابع الصحيفة انه "لقد قام الملك عبد الله بن عبد العزيز، البالغ من العمر ٨٧ عاما، بخطوتين هذا الأسبوع لتقديم وجه أكثر ليبرالية تحررا، فقد أبطل حكما بجلد امرأة ١٠ جلدات لقيادتها السيارة، وأصدر أمرا ملكيا يقضي بالسَّماح للمرأة بالمشاركة بانتخابات المجالس "الشورى والبلدية" في عام ٢٠١٥".
ورأت الصحيفة أن "أيَّا من القرارين المذكورين لن يترك من أثر أكثر من كونهما "تموُّجات على السطح"، لطالما كانت نصف مقاعد مجلس الشورى فقط تُشغل عن طريق الانتخابات، وأن لا سلطة حقيقة لمجلس الشورى وللمجالس البلدية في المملكة، إذ أن "كافة المناصب الهامَّة في المناطق يشغلها أفراد من الأسرة المالكة".

واعتبرت الصحيفة أن "التحدي الأكبر للسعوديين خلال الفترة المقبلة سوف يكون النفوذ المتصاعد لتركيا في المنطقة، إلاَّ أن نقطة ضعف المملكة تظل في داخلها". موضحة "إن السعوديين، سواء أكانوا نساء يقدن السيارات، أو أي شخص آخر يتوق للمزيد من الحرية، هم جزء لا يتجزَّأ من المنطقة، وهم يراقبون عن كثب ما يجري من حولهم".


https://taghribnews.com/vdcj8tem.uqei8zf3fu.html
المصدر : صحيفة "الغارديان" البريطانية
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز