تاريخ النشر2022 18 June ساعة 10:40
رقم : 553856

صندوق النقد يضغط على باكستان للتخلي عن "الحزام والطريق" مع الصين

تنا
 تواجه باكستان ضغوطا خلال مفاوضاتها للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي، فقد اشترط الصندوق عليها مراجعة اتفاقيات الطاقة مع الصين ضمن الممر الاقتصادي المشترك بين البلدين، ما يثير الشكوك حول سعي هذه المؤسسة المالية الدولية لعرقلة الممر بكل مكوناته.
صندوق النقد يضغط على باكستان للتخلي عن "الحزام والطريق" مع الصين
ويعتقد الصندوق أن المحطات الصينية لا تعامل نفس معاملة المحطات المحلية، وأنها تتطلب تكاليف كثيرة بسبب شروط صعبة وضعها الصينيون، مما يجعل تكلفة الكهرباء من المحطات الصينية كبيرة جدا على باكستان.

الممر الاقتصادي المشترك بين الصين وباكستان هو مبادرة مشتركة بين البلدين، وهو جزء رئيسي في مبادرة الحزام والطريق الصينية التي تعتبر على رأس اهتمامات القيادة الصينية منذ عام 2013. بدأ المشروع عام 2015، بتكلفة 46 مليار دولار وفقا للمواقع الحكومية الباكستانية، لكن مع التقدم في المشروع تضخمت القيمة التراكمية للمشروع لتبلغ 62 مليار دولار.

ويمتد المشروع 2700 كيلومتر من مدينة كاشغر غربي الصين حتى ميناء جوادر على الساحل الجنوبي الغربي لإقليم بلوشستان الباكستاني.

من المخطط أن يكتمل الممر الاقتصادي بحلول عام 2030 ليوفر 700 ألف فرصة عمل في مجالات مختلفة. ويقسم المشروع لعدة مراحل، وقد اكتملت المرحلة الأولى منه وتتعلق بتطوير البنية التحتية للطرق وتطوير قطاع الطاقة، بالإضافة إلى البدء في تطوير ميناء جوادر، وقد تم إنفاق ما يقرب من 24 مليار دولار على هذه المرحلة، وهو ما يمثل 40% من مشروع الممر، وفق ما نقله موقع (The Digital Dispatch) الباكستاني في 11 يونيو/حزيران.

وتعول باكستان على الممر كثيرا في تحسين الاقتصاد، وتطوير البنية التحتية المتهالكة، وأن يكون له دور في توظيف عدد كبير من الباكستانيين وتشغيل عدد من المجالات أهمها تطوير مجال الطاقة، حيث تهدف الاتفاقية لتطويره بقيمة 33 مليار دولار تقريبا.

بالإضافة إلى مشاريع لمد أنابيب لنقل الغاز الطبيعي والنفط بين البلدين بمشاركة إيران.


من منظور أوسع، تعتبر مبادرة الحزام والطريق مهمة جدا في إطار التوسع التجاري والاقتصادي الصيني، بالإضافة إلى الأهمية على المستوى الجيوسياسي، حيث تمثل المبادرة أداة للترابط ما بين الصين وآسيا الوسطى وباكستان وأفغانستان وإيران وصولا إلى الخليج العربي، بالإضافة إلى وصولها إلى أفريقيا وأوروبا. وبالحديث عن الممر الاقتصادي فيعتبر هو "درة التاج" بالنسبة للمبادرة الصينية، ذلك أنه الطريق الأهم للوصول إلى بحر العرب.

 
https://taghribnews.com/vdcbsfbs0rhbswp.kuur.html
المصدر : الجزيرة
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز