تاريخ النشر2022 12 January ساعة 14:50
رقم : 534215

تقريرٌ حقوقيٌّ: الاحتلال يُعيق عمدًا إعادة إعمار قطاع غزّة مُخالِفًا تعهداته للمجتمع الدوليّ

تنا
 عرض تقرير جديد من إصدار "چيشاه – مسلك" نُشر اليوم تحت عنوان "خطوط حمراء، قوائم رماديّة"، عرض 10 أسئلة وأجوبة حول سياسة إسرائيل المتعلّقة بدخول المواد التي تعرّفها على أنّها "مزدوجة الاستخدام" إلى قطاع غزّة – وهي الموادّ التي تستخدم لأغراض مدنيّة ولكن يشتبه الكيان المحتل باستخدامها لأغراض عسكريّة أيضًا.
تقريرٌ حقوقيٌّ: الاحتلال يُعيق عمدًا إعادة إعمار قطاع غزّة مُخالِفًا تعهداته للمجتمع الدوليّ
 وشدّدّ التقرير، الذي تلقّت (رأي اليوم) نُسخةً منه، على أنّ إسرائيل تُقيِّد وتمنع منذ سنوات دخول هذه المواد الضروريّة للاقتصاد والقطاع الصحيّ والبنى التحتيّة المدنيّة، فالنقص في هذه المواد يضرّ في حياة السكان، يمنع إمكانيات التطور ويحبط جهود الترميم والبناء.

 ويعتمد التقرير على بحث واسع قامت به "چيشاه – مسلك" ويرتّب كلّ ما يجب معرفته عن سياسة الكيان الصهيوني الجارفة بالنسبة للموادّ "مزدوجة الاستخدام"، ويُظهِر تحليل "چيشاه – مسلك" أنّ السياسة الإسرائيليّة تعاني من انعدام الشفافيّة والغموض المتعمّدين، تتعدى المعايير الدوليّة بشكل كبير وتؤدي إلى انتهاكات متواصلة لواجبات الكيان الاسرائيلي، بحسب القانون، بإتاحة عيش حياة طبيعية في قطاع غزة.

 واستعرض التقرير أيضًا التغييرات العشوائية في طريقة تعامل الكيان الصهيوني مع الموادّ مزدوجة الاستخدام خلال السنوات، ويضيء على الطرق المختلفة لتنسيق دخول هذه الموادّ من الكيان المحتل ومصر، ويفسّر الالتزامات القانونيّة لجميع الأطراف المعنيّة في المنطقة، وخاصة "إسرائيل"، للسماح بدخول هذه البضائع.

 بالإضافة إلى ما ذُكِر أعلاه، يُسلّط جزء كبير من التقرير الضوء على عمل "آليّة إعادة إعمار غزّة" (GRM)، وهي اتفاقيّة تم التوصّل إليها بين إسرائيل والسلطة الفلسطينيّة بوساطة الأمم المتّحدة في أعقاب الحرب في صيف 2014، لافِتًا إلى أنّ البيروقراطيّة المعقّدة وشروط المراقبة المبالغ بها وانعدام الشفافيّة والمسؤوليّة، كلّها أمور تُميّز متطلبات "إسرائيل" من الآليّة، تؤدّي إلى تأخيرات في عمليات البناء وإيقاف عمل المقاولين، بل وإنشاء سوق سوداء حتى.

بالإضافة إلى ما ذكر أعلاه، يستعرض التقرير شهادات خبراء ومهنيّين يصفون بكلماتهم كيف أدّت القيود على الموادّ "مزدوجة الاستخدام" وظروف العمل داخل إطار آليّة إعادة إعمار غزّة إلى أضرار جسيمة بحق الملكية وسبل كسب الرزق. أحد رجال الأعمال في القطاع قال لـ "چيشاه – مسلك" خلال العمل على التقرير أنّه "يشعر من يعمل عن طريق الآليّة أنه يعمل تحت حد السيف".

 وخلُص تقرير المنظمّة الإسرائيليّة، المُناهِضة للاحتلال، خلص إلى القول إنّ الكيان الصهيوني يجري في هذه الأيام محادثات مع الأمم المتّحدة وجهات أخرى حول مستقبل "آليّة إعادة الإعمار"، وتستخدم إمكانية الإقرار بـ "تسهيلات" وعلى دخول الموادّ التي تعرّفها "مزدوجة الاستخدام" إلى غزّة كأداة لتشغيل ضغط سياسيّ على حماس.

 
https://taghribnews.com/vdcjvxeiiuqet8z.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز