أكدت الاستاذة في جامعة المذاهب الاسلامية بطهران ان اهم عوامل الاحتقان الطائفي الذي يؤدي في بعض الاحيان الى صراعات وحروب مذهبية ، هو الجهل بمعتقدات واراء الاخر ، والجمود الفكري والتعامل السطحي والتقليدي مع المبادئ الاسلامية .
شارک :
وخللال كلمتها في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين الافتراضي للوحدة الاسلامية المنعقد في طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي ، السلام واجتناب الفرقة والنزاع في العالم الاسلامي" ، ان الجهل بالاخر والاعتماد على الشائعات التي تخلق التصورات الخاطئة عن الاخر تؤدي في اكثر الاحيان الى صراعات مذهبية ودينية ، وحروب عبثية لا طائلة منها
وترى هذه الاكاديمية ان العامل الثاني يتلخص بفقدان المنطق والتعقل بالقضايا الفكرية وتحديد الصواب من الخطأ عندما نريد ان نحكم على الاخر المختلف معه ، مشيرة الى ان عدم التدقيق والاعتماد على البراهين القطعية حول لاخر يؤدي الى بروز العصبيات المذهبية والقومية وانتاج الخرافات .
واعتبرت الدكتورة زرسازان ان جمود وتحجر المقلدين وعدم اعتمادعم على العقل والمنطق وركونهم على الافكار الماضوية والتصدي لكل حركة اصلاحية فكرية يؤدي الى بروز العصبيات وتشديد الاحتقان الطائفي ، مؤكدة الى ضرورة الاستماع الى اراء الاخرين كافضل اسلوب لتجاوز حالة الجمود ومعرفة الحقيقة ، ورفع المستوى المعرفي للانسان .
وقالت ان منالامور التي تؤدي الى تشديد الاختلاف بالاراء الفقهية والعقدية هو التعامل السطحي والجزمية مع النصوص الدينية ، يستغله العدو لاتهام الاسلام بالتخلف والرجعية .
ونوهت الى ان احد عوامل تشديد العصبيات المذهبية هو الجدل العبثي وعدم مراعاة الاخلاق الاسلامية والانصاف والموعظة الحسنة في الحوار مع الاخر وترك الانانيات ، الى جانب عدم احترام مقدسات الاخرين .
وفي الختام اشارت الى عامل التسامح والصبر والتعامل المعتدل مع المختلفين معهم يؤدي في نهاية المطاف الى تخفيف الاحتقان الطائفي .