تاريخ النشر2021 23 October ساعة 11:09
رقم : 523943

د.عثمان يوسفي : إنهارت القوة العظمى للعالم الاسلامي بعد انتشار الصراعات السياسية والدينية 

تنا - خاص
يرى رئيس كلية المذاهب الاسلامية في مدينة سنندج الكردية الايرانية "ذات الاغلبية السنية" ان القوة العظمى التي كان يشكلها العالم الاسلامي اثناء الخلافة العثمانية وقبلها ، انهارت بسبب انشغالهم بالصراعات السياسية والدينية .
د.عثمان يوسفي
د.عثمان يوسفي
وخلال كلمته في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين الافتراضي للوحدة الاسلامية المنعقد في طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي ، السلام واجتناب الفرقة والتنازع في العالم الاسلامي " اشار الدكتور عثمان يوسفي الى جذور التآمر على الاسلام وقيمه منذ عهد الرسول الاكرم (ص) والى يومنا هذا .  

وقال ان في عهد الرسول (ص) حاول المشركون وبالتعاون مع اليهود الحاقدين ان يبثوا السموم حول الفكر الجديد الذي جاء به النبي الكريم (ص) بشتى الوسائل ومنها الاساءة اليه وما يطرحه من مفاهيم وقيم لايجاد حاجز بينه وبين الناس ، مشيرا الى الضغوط السياسية والاجتماعية والاقتصادية الاخرى على الرسول واتباعه .

واشار عثمان الى ان الاستكبار العالمي اليوم ينتهج نفس الاسلوب في تعامله مع الاسلام والمسلمين ، عن طريق بثه للافكار المنحرفة واثارة الفتن الطائفية التي ادت الى حروب مذهبية ودينية داخل الجسد الاسلامي ، كانت نتيجتها النهائية انهيار القوة العظمى التي تأسست في العالم الاسلامي اثر توحد شعوبهم وتمسكهم برسالتهم وتطورهم في كافة المجالات ، حيث تحولت اليوم الى دويلات اسلامية منقسمة ومتصارعة مع بعضها .

وهنا اوضح رئيس كلية المذاهب الاسلامية في سنندج الى ان الاستعمار الغربي وقبل عملية استعمار العالم الاسلامي وتقسيمه الى دويلات بدء اولا بدراسة الاسلام وثقفاة شعوبه وقوميتهاي المتعددة وتحديد نقاط القوة والضعف فيهم لكي يستطيع من خلالها التغلغل وتمزيق هذا المجتمع ليسهل عليه السيطرة والهيمنة على مقدراته وتحريف الدين .   
وفي هذا السياق اشار الى ان الاستعمار الغربي وخلال مراحل مختلفة جعل الدول الاسلامية المستقلة عن الدول العثمانية تعتمد عليه اقتصاديا وسياسيا بسبب عدم خبرة الدول المستقلة ادارة البلد سياسيا واقتصاديا ، والخطوة الاخرى للمستعمر الغربي ، حسب مايراه الدكتوريوسفي ، لتشديد الانقسام داخل المجتمع الاسلامي هوتأسيس تيارات وجماعت بفكر اسلامي متطرف ومنها الوهابية  ، الى جانب تعزيز الفكر القومي واعطاء وتعود كاذبة للقوميات الكردية والتركية والبلوش و...
  
واكد ان الاستعمار الغربي لم يكتف بهذه الاساليب بل لجأ الى نشر نهج الاساءة الى رموز المسلمين للمذاهب المختلف واثارة الشكوك والشبهات حول معتقداتهم ، عن طريق مرتزقتهم في العالم الاسلامي لتشديد الاحتقان الطائفي بينهم .

وفي الختام قال ان الهجوم المعاصر على الاسلام والمسلمين ليس عسكريا ، لانهم فشلوا في هذا الاسلوب واحداث المنطقة تشهد على ذلك ، وانما الاسلوب الحديث لمواجهة الاسلام هی الحرب الناعمة .
 
https://taghribnews.com/vdcfjmdtmw6d01a.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز