تاريخ النشر2021 3 August ساعة 06:00
رقم : 513830
أسرى الاعتقال الاداري داخل السجون "الاسرائيلية"

الأسرى المضربين.. معركة معاناة عنوانها "اللحم الحي"

تنا
يواصل أسرى الاعتقال الاداري داخل السجون "الاسرائيلية" الاضراب عن الطعام على اعتباره وسيلة ناجعة يقاومون بها سياسة الاحتلال التعسفية والظالمة التي تنتهجها بحقهم منذ عقود، إذ أضرب مؤخرًا عدداً من الأسرى عن الطعام احتجاجًا على اعتقالهم دون محاكمة وتوجيه تهمًا لهم مع تمديد مدة الاعتقال.
الأسرى المضربين.. معركة معاناة عنوانها "اللحم الحي"
رحلة معاناة قاسية ترافق الأسير منذ إعلانه الإضراب عن الطعام حتى تعليقه وعادةً يكون بإنهاء اعتقاله الإداري، ويشرع الآن 17 أسيرًا في معركة الصمود والتحدي في وجه السجان، رفضًا لاعتقالهم غير المبرر.
                                                        
الأسير المحرر رامز الحلبي، أكد أن الأسرى المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال "الاسرائيلي" لا يضربون من باب الترف أو من باب وجود فائض قوة في اجسادهم يريدون أن يبذلونها.

وأوضح الحلبي خلال حديث لـ"فلسطين اليوم"، أن اضراب الاسير عن الطعام لا يكون الا بعد معاناة شديدة في مقاومة السجان واستنفذ كافة الوسائل السلمية والدبلوماسية في التعامل مع السجان من أجل استعادة حقوقه المسلوبة والتي تنتهي دون استجابة فيجبرٍ حينها على خوض معركة الأضراب.

وبين أن البعض عندما يسمع حقوق الأسرى يحسب إنها حقوق مستحيلة  ويصعب تحقيقها، مؤكداً بأن مطالب الأسرى قد تكون تحقيق زيارة لعائلته، أو أسير محروم من تلقي العلاج يقوم بالإضراب من أجل أن يحقق بعض العلاج لحياته أو إلغاء اعتقال جائر بحقه كالمتمثل بالاعتقال الإداري المعمول به فقط داخل سجون الاحتلال "الاسرائيلي" دون غيره من سجون العالم.

وأشار الحلبي أن شروع الأسير بالإضراب يكون بعد محاولات جاهدة تقوم بها الحركة الاسيرة مع السجان لتحقيق ما يريده الأسير من خلال الحوار أو التفاوض الذي قد يكون يوم أو اثنين أو شهرين وربما عام والذي يتعمد السجان بإطالة عمر التفاوض أو الحوار معه ليجعل الأسير في حالة يأس وإحباط يمتنع بها عن المطالبة بحقوقه.

وأوضح الحلبي، أن الأسير المضرب عن الطعام تبداً معركته مع المعاناة بتعمد السجان بالأسير من داخل السجون حيث لا يراعي أي من القوانين التي يجب أن يراعيها مع الأسير، فيقوم بالتنكيل به من خلال نقله من سجن إلى سجن، فمثلاً يكون الأسير مضرب في سجن في شمال فلسطين المحتلة يقوم بنقله لسجن أخر اتجاه الجنوب من أجل أن يفت في عضض هذا الأسير واجباره على ايقاف اضرابه.

وبين أن معاناة الأسير تزداد عندما تقرر مصلحة السجون إطعام الاسير المضرب قسرياً، الأمر الذي يحدث اضرارا كبيرة على صحة الأسير قد تصل به لحد الاستشهاد كما حدث ذلك في تاريخ الحركة الاسيرة.

ولافتا الحلبي إلى أن الاحتلال يتعمد عدم الاستجابة والمماطلة في تحقيق اضراب الاسرى بأن يطيل فترة اضراب الأسير ليرسل رسائل عدة، بأن الأسير المضرب لن يأخذ ما يريد من حقوقه إلا انتزاعا بكل ما يملك من قوة.

الرسالة الثانية الذي يريد تحقيقها بأن تطويل مدة الاضراب هي محاولة لتشريد من خلفه من الأسرى التي تفكر في خوض المعركة وجعل المضرب عبرة لغيره من اخوانه بأن كل  مضرب لا يمكن أن يخرج الا بمرض مزمن أو عاهة جسدية لذلك يحاول تطويل فترة اضرابه، مؤضحا بأن كل أسير خاض هذه المعركة الا وحقق نصراً.

/110

 
https://taghribnews.com/vdcjtteiyuqevoz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز