تاريخ النشر2021 27 June ساعة 14:07
رقم : 509402
المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية - الشؤون الدولية

لتتحد أمتنا بوجه الإرهاب

تنا- خاص
المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية - الشؤون الدولية : إن مشروع بثّ الرعب في نفوس الرأي العالم العالمي لا يستثني مذهبًا دون مذهب، ولا يميّز بين سني وشيعي، بل تتجه محاولة هذا المشروع إلى إضفاء صفة الإرهاب على كل مسلم.إلا يحثّ هذا على عمل إسلامي موحّد لمواجهة هذه الزيف الإعلامي وهذه الحرب النفسية.
لتتحد أمتنا بوجه الإرهاب
 
لتتحد أمتنا بوجه الإرهاب
 
في الثامن والعشرين من شهر حزيران قبل أربعين عامًا تعرّض اجتماع في مقر الحزب الجمهوري الإسلامي بطهران لانفجار إرهابي استُشهد فيه آية الله الدكتور بهشتي و اثنان وسبعون من كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقبل ذلك وبعده تعرّض كبار المسؤولين في السنوات الأولى التي أعقبت انتصار الثورة الإسلامية إلى عمليات اغتيال جبانة، ورافق ذلك اغتيالات في المدن الإيرانية طالت افرادًا ينتمون إلى كافة قطاعات الشعب، من عمال وصناعيين وكسبة وذنبهم الوحيد أنهم موالون للولادة الإسلامية الجديدة في إيران.
هذه العمليات الإرهابية كان هدفها بثّ الرعب في النفوس كي لا يجرأ أحد أن يعلن ولاءة للإمام الخميني والثورة الإسلامية.

لكن الذي حدث كان مدهشًا وفريدًا من نوعه، لقد ازداد حماس الجماهير في الالتفاف حول الثورة والإمام، وازداد السخط الشعبي على الإرهابيين، والأهمّ من ذلك فإن الشعب قد فهم ببصيرته أن وراء هذه العمليات الإرهابية دوائر الاستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا، رغم أن المنفذين إيرانيون مشبوهون. وهذه البصيرة وجهت الأنظار الرسمية والجماهيرية إلى البحث عن رأس الفتنة، ثم توجهت الطاقات نحو قطع رأس الأفعى ووقاية البلد من تدخلها وعبثها بالمقدرات.

وهذه الظاهرة بحدّ ذاتها درس للشعوب التي تتعرض للإرهاب وخاصة شعوبنا الإسلامية، إذ لابدّ أن تكون على مستوى عال من الوعي، لابدّ أن لا تَهِن ولا تنكل ولا تتراجع كي تفوّت الفرصة على الإرهابيين وتحول دون تحقيق مآربهم. ثم لابدّ أن تعلم أن العناصر المحلية التي تمارس الإرهاب وراءها قوى الاستكبار العالمي والصهيونية وبذلك توجّه كل سهامها نحو الإرهابيين الدوليين الحقيقيين.

وثمة درس آخر تقدمه هذه العمليات الإرهابية التي توجهت إلى الجمهورية الإيرانية منذ ولادتها، وهي أن القتلة الإرهابيين الذين أزهقوا أرواح عشرات الآلاف من المسؤولين وعامة الشعب الإيراني يحظون الآن خارج إيران برعاية تامة من قوى الاستكبار وذيولهم من حكومات المنطقة. فالأموال والاسلحة تُغدق عليهم، والإمكانيات الهائلة لممارسة نشاطاتهم التجسيسية وعملياتهم في الإرهاب النفسي والإعلامي متوفرة لديهم، ويتنقلون بكل حرية بين العواصم الأوربية وأمريكا وفي بعض دول المنطقة دونما رادع. ثم هاهي القوى اﻻستكبارية تَسم الجمهورية الإسلامية بممارسة الإرهاب.. وتحاول إضفاء صفة الإرهابي على جميع المسلمين ضمن مشروع عملت على تنفيذه أمريكا وأوربا والصهيونية باسم الإسلاموفوبيا.

إن مشروع بثّ الرعب في نفوس الرأي العالم العالمي لا يستثني مذهبًا دون مذهب، ولا يميّز بين سني وشيعي، بل تتجه محاولة هذا المشروع إلى إضفاء صفة الإرهاب على كل مسلم.
إلا يحثّ هذا على عمل إسلامي موحّد لمواجهة هذه الزيف الإعلامي وهذه الحرب النفسية.

إن دواعي تعاون الأمة الإسلامية بجميع مذاهبها كثيرة كثيرة، وموجه الإسلاموفوبيا هي أيضًا داع كبير آخر لامتنا كي تدفع عنها ما يشاع بشأنها من حرب نفسية مضللة. هذا يستدعي أن تتلاحم كل الحكومات والشعوب والفصائل الإسلامية داخل العالم الإسلامي وخارجه لوضع مشروع موحّد يبين التوجه الإنساني السلمي للإسلام والمسلمين. ويبين أن الذين يمارسون الإرهاب من داعش وأخواتها إنما هم صنائع القوى الاستكبارية لتشوية صورة الإسلام والمسلمين، وإضفاء صورة الإرهاب على العالم الإسلامي.
إن الوثائق والمستندات المتوفرة، والشواهد الكثيرة على الساحة العملية تبين مَنْ هم الإرهابيون على الساحة العالمية، فإلى تعاون إسلامي عام يتجاوز الأطر القومية والمذهبية لنصرة الإسلام ولنصرة نبي الرحمة والله سبحانه نعم المولى ونعم النصير.
 
 
المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية
الشؤون الدولية
 
https://taghribnews.com/vdcjyhei8uqeyxz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز