تاريخ النشر2021 9 June ساعة 11:24
رقم : 507151
احتفاءً بانتصار "سيف القدس"

اقامة مسيرة جماهيرية حاشدة بغزّة في "يوم شهيد الجبهة الديمقراطية"

تنا
شارك آلاف الفلسطينيين في مسيرةٍ جماهيريةٍ حاشدة دعت إليها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وجناحها العسكري كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم) في "يوم شهيد الجبهة الديمقراطية"، واحتفاءً بانتصار الشعب الفلسطيني في معركة "سيف القدس"، والتي انطلقت من مُفترق السامر في مدينة غزّة وصولاً لأنقاض برج الشروق في شارع عمر المختار وسط المدينة.
اقامة مسيرة جماهيرية حاشدة بغزّة في "يوم شهيد الجبهة الديمقراطية"
وتقدّم المسيرة الجماهيرية مسير عسكري كبير لمقاتلي كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم) من مختلف الوحدات القتالية -الوحدة الصاروخية، وحدة المدفعية، وحدة القنص، وحدة الدروع، وحدة الدفاع الجوي، وحدة الضفادع البشرية، ووحدات المشاة.

وقدّم عريف المهرجان محمد صلاح عضو القيادة المركزية للجبهة، شهداء الجبهة الديمقراطية وصولاً إلى شهداء معركة "سيف القدس"، موجّهًا التّحية للمشاركين في المسيرة والمهرجان الجماهيري والمسير العسكري الكبير.

وتحدّث في المهرجان، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية فهد سليمان في كلمة عبر الهاتف من العاصمة السورية دمشق، فحيّا الصمود والنّضال والتضحية لغزة الثورة والإنتفاضة وسيف القدس والمتظاهرين في مسيرة النصر، وللشهداء والجرحى والأسرى والمناضلين لأجل رفع راية فلسطين على أسوار القدس، قائلًا "يوم النصر، يوم وطني بامتياز للشعب الفلسطيني بأسره الذي توحّد في مواجهة الإحتلال والإستعمار الإستيطاني".

وأوضح سليمان أنَّ "الدّرس الأهم والمستخلص من هذا الإنتصار في المواجهة البطولية مع العدو الصهيوني، هي وحدة شعبنا بكلّ فئاته وتجمّعاته في كافّة مناطق تواجده على أرض فلسطين وفي الشّتات، على استراتيجية المواجهة والصدام مع الإحتلال والإستيطان".

وأضاف "شعبنا الفلسطيني اعتمد استراتيجيةً شاملةً بكلّ ما يملك من طاقات وإمكانيات قد دخل معركة "سيف القدس" مستنداً لكلّ أشكال النّضال، من التّظاهرة والمسيرة، الإشتباك بالوسائل العنفية والنارية والإلتحام المباشر مع العدو الصهيوني، ليسجّل الإنتصار الكبير الذي يفصل ما بين مرحلتين، مرحلة ما قبل سيف القدس، ومرحلة ما بعدها".
 
ووجّه نائب الأمين العام للجبهة التحية لأبطال كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم) قائلاً "نحن نحتفل بالذكرى الـ 32 لاستشهاد القائد عمر القاسم «مانديلا فلسطين» الذي رفع راية الجبهة الديمقراطية وفلسطين عالياً في معتقلات العدو"، مشيرًا إلى أنَّ "في هذه المناسبة، مناسبتان، مناسبة الإنتصار الوطني الكبير، ومناسبة يوم شهيد الجبهة الديمقراطية».

ودعا سليمان لوضع ملف إعادة إعمار قطاع غزة وإسعاف الجرحى وتقديم العلاج لهم وإسناد المواطنين ودعم صمودهم على جدول أعمال الحركة الوطنية الفلسطينية، والقيادة الفلسطينية، والسلطة الفلسطينية، واللّجنة التّنفيذية، في هذه الظروف التي يعيشها شعبنا الفلسطيني كأولوية وطنية.

ولفت إلى أنَّه "بعد يومين سننطلق للعاصمة المصرية القاهرة، على وهج الإنتصارات التي تحقّقت في القدس وغزّة والضفّة ومناطق الـ48 وفي الشّتات لكي يلتئم العقد الوطني الفلسطيني في حوار وطني للوصول لنتائج إيجابية تؤدّي لاستعادة الوحدة الداخلية للشعب الفلسطيني، وتجاوز الإنقسام البغيض الذي ألحق أفدح الأضرار بالقضية الوطنية الفلسطينية ونضالنا الوطني التّحرري".

وشدّد على أنَّ "القوى الوطنية والحركة الوطنية الفلسطينية تقف أمام خيارين لا ثالث لهما من أجل استعادة الوحدة الوطنية، والوحدة الداخلية، أحدهما طريق الإنتخابات التي تحاورنا مطوّلاً عليها وتوصّلنا لآليات تقودنا لتلبية الإستحقاقات المترتّبة على هذا الطريق، ولكنّه لم يلبّي، لذلك نكون أمام الطريق الآخر من خلال التّوصل لصيغة معينة من التوافق الوطني لإعادة صياغة أوضاع الهيئات القيادية لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية ابتداءً من المنظمة.

وأشار نائب الأمين العام إلى أنّ المدخل الرئيسي لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني من خلال إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسّساتها (المجلس الوطني، المجلس المركزي، اللّجنة التّنفيذية) وسائر المؤسّسات التي تقوم عليها المنظّمة.

وأكّد سليمان أنَّه "طالما أنّنا على موعد من الحوار الوطني عبر بوابة التّوافق الوطني، لذلك لا بدّ من إنجاز صيغة توحّد الكلّ الفلسطيني (القوى السياسية والمجتمعية الفلسطينية) بصيغة قيادية في إطار اللّجنة التنفيذية للمنظّمة لتبحث التّمثيل الكامل للحالة الفلسطينية لبحث الآليات والإجراءات التي من شأنها أن تقود لصياغة أوضاع منظمة التحرير الفلسطينية بكل مؤسساتها ومن ثم إعادة صياغة أوضاع السلطة الفلسطينية حتى يتمّ توحيد كلّ الإدارات والأجهزة، والوزارات".

وأردف أنَّ "تضافر جهود الجميع وتكاتفهم لتحويل لقاء القاهرة إلى لقاء يكرّس الوحدة الداخلية، والوحدة الوطنية، ووحدة الكل الفلسطيني على طريق التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، العودة إلى الديار والممتلكات، والقدس عاصمة أبدية لدولتنا الفلسطينية".

من جانبه، رأى الناطق العسكري باسم كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم)أبو خالد أنَّ جرائم الإحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني واستهدافه للمدنيين الآمنين وممتلكاتهم وتدمير البنى التحتية، لن يثني شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة عن مواصلة النضال والمقاومة من أجل تحرير أرضنا وقدسنا ونيل حقوقنا الوطنية.

وأوضح أبو خالد أنّ مقاتلي كتائب المقاومة الوطنية في الوحدات القتالية المتخصّصة قد باشروا منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار، الإعداد والتجهيز وتعويض ما تمّ استهلاكه خلال المعركة.

وشدد أبو خالد على أنَّ "معركة القدس هي معركة شعبنا ومقاومته، وما حقّقناه فيها يُبنى عليه، ولن نسمح للإحتلال بفرض معادلات جديدة، والتّفرد بالقدس، والإستمرار في عدوانه على المسجد الأقصى والشيخ جراح وسلوان وعلى عموم القدس، وجرائم القتل بدم بارد واعتداءات المستوطنين على شعبنا في الضفّة، ومواصلة الحصار وإغلاق المعابر والتّوغلات واستهداف المزارعين والصيادين في غزة واشتراطات إعادة إعمار قطاع غزة، والعدوان على أهلنا في الـ48".

كذلك، قال أنَّه "لقد قصف مقاتلونا على مدار أحد عشر يوماً، إلى جانب فصائل المقاومة، البلدات والمستوطنات والمواقع العسكرية الصهيونية بمئات الصواريخ والقذائف، ونفّذوا عمليتين قتاليتين ضدّ مواقع وجنود الإحتلال على تخوم قطاع غزة، واستهدفوا زورقاً حربياً عند اقترابه من شواطئ غزة بصاروخ موجه".

وتابع "نذكّر قادة الإحتلال وجيشه المهزوم، أنّ قنبلة القدس والأقصى والشيخ جراح التي فجّرت معركة "سيف القدس" على لصوص الأسوار، وإن أوقفنا القتال في قطاع غزة، إلّا أنّه ما زال مُشرعاً ولم يدخل، ولن يدخل غمده، إلى أن يتوقّف العدوان على شعبنا ويرحل الإحتلال عن كامل أراضينا المحتلة".

وطمأن أبو خالد جماهير الشعب الفلسطيني أنَّه "ما زال في جعبتنا الكثير من المفاجآت التي ستسرّ أبناء شعبنا وتذيق الإحتلال وجيشه مزيداً من الذل والهزيمة".

وختم أبو خالد كلمته، قائلاً "نقول للإحتلال إنّ القدس على مرمى أعيننا، ونترقّب ما يجري من استفزارات للمستوطنين، وإن فعلها فستكون لكتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم) من قطاع غزة ومعها كافّة الأجنحة العسكرية كلمة الفصل حاضرة، وسيتحمّل الإحتلال وقادته مسؤولية انهيار وقف إطلاق النار، فلا تختبروا مقاتلينا، فأصابعهم ما زالت ضاغطة على الزّناد، ورشقات صواريخنا وقذائفنا وفوّهات بنادقنا رهن الإشارة".

/110
https://taghribnews.com/vdciwyawzt1auz2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز