تاريخ النشر2021 26 March ساعة 13:14
رقم : 497721

لماذا انسحبت تركيا من اتفاقية إسطنبول للمرأة؟..

تنا
انسحاب تركيا من هذه الاتفاقية بسبب البند الذي يؤيد الشذوذ الجنسي ويشجع على المثلية الجنسية ، والذي يتعارض مع الاحكام الدينية والاعراف الاجتماعية .
لماذا انسحبت تركيا من اتفاقية إسطنبول للمرأة؟..
لا يزال الجدل داخل تركيا وخارجها متواصلا، منذ قرار الرئيس "رجب طيب أردغان" بالانسحاب من اتفاقية المجلس الأوروبي المعنية بمكافحة العنف ضد المرأة، والمعروفة بـ"اتفاقية إسطنبول 2011"، في 20 من الشهر الجاري.

واستمرت احتجاجات نسوية وعلمانية في عدة مناطق بتركيا ضد هذا القرار، فيما واصلت دول أوروبية التعبير عن أسفها لانسحاب أنقرة من الاتفاقية، التي يقول منتقدوها إنها تقنن الشذوذ الجنسي، بما يخالف تعاليم الدين الإسلامي وأعراف المجتمع التركي.

وأشار محللون إلى أن السبب الأكبر لانسحاب تركيا من الاتفافية هو البند التالي نصه:
"يجب تأمين تفعيل بنود هذه الاتفاقية من قبل الأطراف، وخاصة من خلال التدابير الهادفة إلى حماية حقوق الضحايا، دون أي تمييز، خاصة التمييز القائم على الجنس أو النوع أو العرق أو اللون أو اللغة أو الدين أو الآراء السياسية، أو غيرها من الآراء، أو الأصول القومية أو الاجتماعية، أو الانتماء إلى أقلية قومية، أو الثروة أو الميلاد أو الميول الجنسية أو الهوية الجنسانية، أو العمر أو الحالة الصحية أو الإعاقة أو الوضع العائلي أو وضع المهاجر أو اللاجئ، أو أي وضع آخر".

وتقول هذه الاتفاقية أيضا على لسان أطرافها إنها "تحرص على عدم اعتبار الثقافة أو العادات أو الدين أو التقاليد أو (الشرف) مبررا لأعمال العنف المشمولة بنطاق تطبيق هذه االتفاقية".

ويرى متابعون أن مسألة دفاع الاتفاقية عن المساواة بين الجنسين و"دعم" مجتمع الشواذ من خلال دعوتها إلى عدم التمييز على أساس التوجه الجنسي هو السبب الرئيسي للقرار التركي بالانسحاب.

يذكر أن تركيا عللت قرارها بالانسحاب بأن مادة 80 من "اتفاقية المجلس الأوروبي المعنية بوقف العنف ضد المرأة والعنف الأسري ومكافحتهما"، تسمح لأطرافها بالانسحاب، وذلك بإبلاغ المجلس الأوروبي.

وموضوعيا، انتقد بيان للخارجية التركية "اتفاقية إسطنبول"، وقال إنها كانت في البداية تهدف إلى التشجيع على تعزيز حقوق المرأة، "لكن تم التلاعب بها من قبل شريحة تحاول تطبيع المثلية (الشذوذ) الجنسية التي تتعارض مع قيم تركيا الاجتماعية والعائلية".

وشدد البيان على أن قرار تركيا الانسحاب من هذه الاتفاقية يستند إلى السبب المذكور أعلاه.

ودعّم بيان الرئاسة التركية موقف سلطات البلاد بالقول إن "6 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهي بلغاريا والمجر والتشيك ولاتفيا وليتوانيا وسلوفاكيا، لم تصدق (حتى الآن) على هذه الاتفاقية".


كما رصد البيان الرسمي التركي أيضا أن "بولندا اتخذت خطوات للانسحاب من الاتفاقية مستشهدة بمحاولة مجموعات المثليين فرض أفكارهم حول الجنوسة (النوع) الاجتماعية على المجتمع ككل".
https://taghribnews.com/vdcj8aexvuqehaz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز