تاريخ النشر2020 23 May ساعة 13:49
رقم : 463636
المستشار الثقافي الايراني في بيروت :

ندوة عن ثقافة يوم القدس في مواجهة التطبيع : القدس لن تكون سائبة (1)

تنا
نظمت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان بالتعاون مع المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن ومؤتمر الأحزاب العربية ندوة بعنوان "ثقافة يوم القدس في مواجهة التطبيع" عبر الفضاء الإفتراضي .
ندوة عن ثقافة يوم القدس في مواجهة التطبيع :   القدس لن تكون سائبة  (1)
شارك فيها المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية  في لبنان الدكتور عباس خامه يار، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، ورئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن معن بشور، والأالمستشار الثقافي الايراني في ندوة عن ثقافة يوم القدس في مواجهة التطبيع : الامين العام لمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح، والكاتب والباحث الفلسطيني تيسير الخطيب.

أدار الندوة الاعلامي الكتور محمد شمص  : 

 ألقى المستشار الثقافي خامه يار كلمة جاء فيها: "أسس مشروع يوم القدس الذي أعلنه الامام الخميني في السنة الاولى لانتصار ثورته لمشروع نهضوي ثقافي بامتياز، وتعبوي شعبي، لايجاد اليقظة في ضمير الامة، ولعل اختيار يوم الجمعة من آخر رمضان يعني وتسميته بيوم القدس ايضا و"قدس الاقداس" يمثل في حد ذاته ثقافة مواجهة التطبيع مع الكيان الصهيوني لاعتبارات متعددة منها، اولا: صاحب هذا المشروع ومهندسه الابرز الامام الراحل الذي له استراتيجية ورؤية شاملة لهذا الطرح.

حسب هذه الرؤية، من السذاجة النظر الى "الوجود الاسرائيلي" على انه شكل من اشكال الاحتلال، بل انه استعمار بامتياز؛ باعتبار أن مقولة "من النيل الى "الفرات" مشروع استعماري متكامل بامتياز.
 
وأكد أن "القراءة الاستراتيجية للامام الخميني لقيام اسرائيل واستمرار هذا "الوجود" يقوم على هذا الفكر وهذه النظرية"، مشيرا الى "المفاهيم الايديولوجية التي طرحها الامام الخميني الراحل في هذا الإتجاه على مدى خمسين عاما من نضاله، والذي اعتبر "اسرائيل غدة سرطانية في جسد الامة الاسلامية. فمن المستحيل ان يتعايش الانسان مع غدة سرطانية".
 
وقال: "إن القراءة الاستراتيجية للامام الخميني تستشرف بأن للوجود الاسرائيلي استراتيجيات وطموحات ومخططات أعمق بكثير مما يتصوره البعض، معتبرا انه "تهديد للوجود الاسلامي وليس استهدافا لمنطقة او ارض عربية فقط.

ورأى الدكتور خامه يار ان "كل مواقف الامام الخميني وموقف قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي، هي مواقف تؤكد ان الكيان الصهيوني هو العامل الاساس في تفجير الصراعات وتهديد استقرار المنطقة".

وقال: "بحسب رؤية الامام فأن استمرار وجود اسرائيل، يعني استمرار وجود الاستعمار والهيمنة الغربية على الانسان والعقل العربي والاسلامي".

واعلن "ان الثورة الاسلامية في إيران قامت اصلا على مواجهة الاستعمار والتوسع الاستعماري الاسرائيلي، وإن أحد أبرز انجازاتها هو الحيلولة دون تثبيت "اسرائيل" وجودها رسميا في فلسطين والمنطقه".

ولفت الى ان "المخطط الاستعماري البغيض لا يستهدف الاراضي الاسلامية والعربية فحسب وانما يوجه رأس حربته الى حضارات وثقافات شعوب ودولِ هذه المنطقة التي قدمت مساهمات غير عادية لحضارة العالم. ومن هنا نرى ان تدمير المواقع الاثرية والحضارية في منطقتنا هو في مقدمة اهداف الحروب والفتن المشتعلة في هذه المنطقة".

وقال: "من هنا يجب ملء الخلل الثقافي الكبير لمواجهة التطبيع باشكاله وخصوصا الثقافي منه، والذي يعتبر الحجر الاساس للتطبيع في اشكاله الاخرى"، مؤكدا ان "التعبئة الثقافية للشعوب لمواجهة الاحتلال والتطبيع هو المنتج الاساس لمقاومته العسكرية، وهذا ما حدث بين 1982 الى 2003 من خلال تثقيف الشعب اللبناني".

اضاف: "ان إعلان يوم القدس يدخل في صلب استراتيجية المقاومة والمواجهة مع التطبيع الثقافي ومع المحتل، وحضورنا اليوم في هذه الندوة يؤكد أن القدس لن تكون سائبة يضيعها خونة ومطبعون، وهي تجدد بأهلها الفلسطينيين والمقدسين حضورها مسرى الصراع ما بين قوى الحق والباطل وفي المواجهة الثقافية المحتدمة مع الاحتلال، الساعي الى انهاء الوجود الفلسطيني في القدس وتفريغ الارض من اصحابها الحقيقيين وسلب الهوية الفلسطينية هويتها وحق الفلسطينيين في الوجود".


\110
 
https://taghribnews.com/vdchxxnk-23n--d.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز