تاريخ النشر2019 12 October ساعة 09:42
رقم : 439753
من على منبر الجمعة بدمشق؛

السيد الطباطبائي: لا خيار لشعوب منطقتنا سوى التمسك بوحدتها والالتزام بمقاومتها والاعتماد على قدراتها

ألقى سماحة السيد أبو الفضل الطباطبائي الأشكذري ممثل قائد الثورة الإسلامية خطبتي الجمعة بدمشق، مؤكدا على دور المقاومة في انتصارات التي حققتها في المنطقة، مشيدا بموقف الشعب السوري والتفافها حول قيادتها.
السيد الطباطبائي: لا خيار لشعوب منطقتنا سوى التمسك بوحدتها والالتزام بمقاومتها والاعتماد على قدراتها
ومما جاء في الخطبيتين: " و في خِضَمِّ الأحداث التي شهدَتْها وتشهدُها منطقتُنا، سقطَت الأقنعةُ عن كثيرٍ من الوجوه القبيحة. وترسَّخَت قناعاتٌ كادت أن تهتزَّ بفعل آلة الاستكبار الإعلامية التي تتخذ من التزوير والتحريف سبيلاً لتمرير سياساتها".

"من تلك القناعات التي طالما طرحتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ودعَت العالمَ كلَّه لمشاركتها فيها، التحذير من السياسات الأميركية التي تدوس على القيم الإنسانية والمعايير الأخلاقية في سبيل تمرير مشاريعها في الهيمنة والتسلط. ولطالما نبّهَت الجمهورية الإسلامية دول العالم وشعوبَه من الاغترار بشعارات الغرب البراقة في الديمقراطية وحقوق الإنسان والدفاع عن الأقليات المزعومة باعتبارها أدواتٍ لتحقيق مآربها الشيطانية. وإلا كيف يمكن تبرير الصمت الغربي تجاه المجازر المروّعة بحق الأبرياء في اليمن والعراق وسوريا وافغانستان وغيرها وبأسلحة غربية."

"وهنا، نستذكر قول إمامنا الخامنئي (دام ظله) حين بيّن في إحدى كلماته أن شعاراتنا التي نرفعها ضد أمريكا ليست من باب الحمية والعصبية، بل تقوم على خلفية فكرية دينية عميقة مستمدة من تجارب تاريخنا في الصراع معها؛ إذ لا أمانَ للأمريكان، ولا عهدَ ولا ميثاقَ لهم."

ألم يصرِّح أحد الرؤساء العرب ممن كان محسوباً على الأمريكان وأطيحَ به لاحقاً: المتغطّي بالأمريكان عريان.
إن إدارةً تقوم سياستها على الغدر والخيانة ونكث العهود والمواثيق، لجديرة أن توصف بالشيطان الأكبر كما أطلق على الادارة الامريكية الإمامُ الخميني رض ذلك، وإن إدارةً مستعدةً لبيع أقرب المقربين إليها وارتكاب أفظع الجرائم بحق الأبرياء في سبيل مصالحها التوسعية لَتستحقُّ لقب الطاغوت الأعظم كما وصف الادارةَ الامريكيةَ الامامُ الخامنئيُ دام ظله."
"لن أسترسل في استعراض الأمثلة التاريخية عن غدر الادارات الامريكية وضربها عرضَ الحائط لكافة مواثيقها وتعهداتها حتى مع أقرب حلفائها وأصدقائها كبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، وسأكتفي بحديث الساعة و طعنها للأكراد في الظهر بشمالي سوريا حين تخلت عنهم أخيراً عرضةً للنهش والقتل والتدمير."

إننا إذ نعلن استنكارنا وإدانتنا لانتهاك حرمة وسيادة الاراضي السورية، نكرر مرة أخرى للقاصي والداني أن الامريكان لا أَيمانَ لهم، وعسى أن يتعلم جميع أبناء المنطقة من مختلف المكونات والشرائح من هذا الدرس فلا يراهنوا على الامريكان لحل مشاكلهم.

وحين قال إمامنا الخامنئي دام ظله: إن امريكا سائرة نحو الأفول، فقد كان يعني أنها بمواقفها الغادرة تجاه المحسوبين عليها قبل خصومها قد سقطت من أعين العالم والى الابد.

ولا تحسبوا أن امريكا تنظر الى المحسوبين عليها بعين الالتزام والتعهد، فحتى اسرائيل بدأت تشعر بالقلق والخوف من ارتدادات الموقف الامريكي الاخير تجاه الاكراد والتخلي عنهم، وهذا ما ظهر على لسان أكثر من مسؤول صهيوني، حتى كتب احدهم مقالاً يقول فيه: لم تعد اسرائيل قادرةً بعد الان على الرهان على امريكا.
وذكر آخرُ بأن الاسرائيليين يشعرون بالخيانة كالأكراد تجاه الامريكان.
أما الدرس الآخر من الأحداث الأخير، فهو:
لا خيار لشعوب منطقتنا سوى التمسك بوحدتها والالتزام بمقاومتها والاعتماد على قدراتها الذاتية سبيلاً لإفشال المخططات الاستكبارية والصهيونية التي تستهدف سيادتَها واستقلالها وكرامتها.
/110
https://taghribnews.com/vdcamonye49ne01.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز