عزا الشيخ راشد الغنوشي مساعد الامين العام لاتحاد علماء المسلمين، رئيس حركة النهضة في تونس، قيام الثورة في بلاده لحدوث الإنفصال وكبر الهوة بين النخبة الحاكمة والشعب.

 وأضاف أن الشعب التونسي عرف بالسلم والسماحة، إلا أن الإستغلال والظلم الذي عاشه ردحاً في ظل الأنظمة الغاشمة دفعه لإستعجال الموت وإحداث التغيير الشامل.

وقال الغنوشي في حديثه حول "الثورة التونسية وآفاق المستقبل" بمنتدى النهضة والتواصل الحضاري في العاصمة السودانية الخرطوم الجمعة إن إفراغ النظام الحاكم لمؤسسات الدولة من محتواها وإحتكارها للسلطة والإعلام والثروة بالبلاد لتصبح الدولة أسرة حاكمة، أفقد الشعب الثقة في دولته.

وأشار إلى تحول النظام الحاكم في تونس إلى أداة للغرب تسعى للقضاء على الجذور الإسلامية بالمجتمع ومحاربة الأصولية لتنال رضاء القوى الدولية وتتلقى دعمها، إضافةً إلى إستفزاز النظام لولاءات الشعب بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ولفت الغنوشي إلى أن إستخدام النظام لأجهزة القمع ضد الشعب كان بمثابة النذير بفشل مشروع الإصلاح، وتحوله إلى مشروع الثورة. وقال إن تونس الخضراء التي عرفت برافد السياحة والتنمية في العالم العربي رزحت تحت الظلم والحرمان لسنوات، وإن الثورة التي إندلعت فيها باندفاع محمد بوعزيزي ليشعل النار في الهشيم ليس في تونس وإنما في العالم العربي والإسلامي كله.