حماس: التطبيع جريمة لا تغتفر ومحاولة يائسة لتزوير وعي الأمة

وقالت الحركة في بيان صحفي، الثلاثاء، إنها تتابع أشكال التطبيع المتسارعة في المنطقة، سواء علي المستوي الرسمي أم غير الرسمي من خلال بعض الهيئات والشخصيات بشكل يعمل علي ترسيخ الاحتلال والتغطية علي جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

ونبهت أن هناك جهدًا كبيرًا وجديدًا من التطبيع باتت فيه فضيحة ممارسة التطبيع لا تثير خجلاً لدي المطبعين، في محاولة للتغلغل ليصل إلي وعي الأجيال لتجذير قبول الاحتلال كحقيقة لا يمكن تجاوزها أو التغلب عليها.

وجددت حركة حماس رفضها لكل أشكال وأنماط التطبيع في هذه المرحلة الحساسة من عمر الأمة، وفي المجالات كافة، منبهةً أنه يتنافي مع إرادة الشعوب، ويتناقض مع رغبتها الرافضة لإقامة أي علاقة مع الاحتلال، أو القبول بوجوده في فلسطين.

وأضافت أن ذلك يعد إخلالاً بالموقف السياسي التاريخي - لتلك الدول - الرافض للاحتلال ولأي شكل من أشكال العلاقة معه فضلا عن تشريع وجوده.

ولفتت الحركة أن كسر حاجز العداء مع العدو الصهيوني بأشكال مختلفة يتوازي مع محاولة تشويه المقاومة، وبشكل يتقاطع مع سعي دولة الاحتلال إلي التسليم بوجودها، والتطبيع معها ليكفيها هاجس الزوال، ويمكنها من الاستمرار في القمع والتنكيل والتهويد.

وجددت حماس دعوتها للأمة لمواصلة رفض الكيان الصهيوني، وعدم الاعتراف بشرعيته والتطبيع معه، من أجل مصالح متوهمة علي حساب الشعب الفلسطيني وآلامه وحقوقه.

وثمنت مواقف الشعوب الرافضة للتطبيع مع الاحتلال، داعية إياها إلي التمسك بهذا الموقف الوطني الشريف والضغط علي الحكومات التي تحاول إقامة علاقات مع الاحتلال من بوابة التطبيع.

وشددت الحركة علي أنها ستبقي حصنًا منيعًا ترفض وجود هذا الكيان علي أرض فلسطين فضلا عن التطبيع معه، منبهة إلي ثقتها بشعوب الأمتين العربية والإسلامية التي كانت ولا زالت ترفض الكيان الصهيوني.

وأشادت حماس في بيانها بدور الحركة العالمية لمقاطعة دولة الاحتلال (BDS) والتي بدأت أهدافها واستراتيجياتها تحظي بدعم واسع علي مستوي العالم بأسره في مواجهة الظلم ومحاصرة قهر الاحتلال للشعب الفلسطيني؛ ما صعد من الهجمة الصهيونية عليها وعلي نشاطها بهدف محاصرتها وتحجيمها.