مسؤول في الأوقاف الإسلامية لـتنا : إدخال الاحتلال غرفاً زجاجية إلى باحات الأقصى جزء من مخطط فرض التقسيم المكاني !

وفي حديث لمراسل وكالة أنباء التقریب "تنا"، أوضح "بكيرات"-والذي يرأس قسم المخطوطات في المسرى الشريف- أن هذا المسعى الاحتلالي يجري تمريره بقوة السلاح ، وبالترهيب.

ووفقاً للمسؤول الفلسطيني ؛ فإن ما تم خلال الأيام الفائتة من إدخال غرفة زجاجية إلى باحات الأقصى-وفيها شمعدان ضخم- يندرج في إطار هجمة خطيرة تؤسس لفرض التقسيم المكاني على المسجد ، بعد أن تم تمرير التقسيم الزماني ممثلاً في الاقتحامات الصباحية اليومية من جانب المستوطنين، وعناصر شرطة الاحتلال.

وأضاف قائلاً، :" إسرائيل اليوم وعبر أذرعها المختلفة تعمد إلى جعل كل المقدرات الفلسطينية بعيدة عن الواقع ، وهي تشن حرباً ممنهجة وواسعة لافتراس التراث الحضاري للعرب ، والتراث المقدس للمسلمين على مرأى ومسمع من العالم أجمع ، دون أن تكون هناك ردة فعل مناسبة أو ملموسة".

وتابع "بكيرات" القول، :"إن وضع مثل هذه الغرف الزجاجية وسط الأقصى يأتي في سياق التحضيرات المكثفة لهدم المسجد ، وإقامة الهيكل المزعوم فوق أنقاضه تماشياً مع الأساطير التلمودية التي تروجها الجماعات الاستيطانية ، ويدعمها اللوبي الصهيوني حول العالم".

وكشف النقاب عن أن إدخال الغرف الزجاجية لم يمر بسهولة ؛ مشيراً إلى أن الأوقاف الإسلامية عملت منذ نحو شهر على التصدي لذلك ، بعدما تذرع الاحتلال بأن الهدف منها هو توفير مكان يقي الجنود المتمركزين عند الأبواب من أشعة الشمس صيفاً ، ومن المطر في فصل الشتاء.

وأردف قائلاً، :" منذ أن تصدت الأوقاف لهذا المخطط التهويدي، سارعت أذرع العدو لتصعيد هجمتها أولاً بحق العديد من حراس المسجد المبارك ، وثانياً ضد الدائرة الإسلامية نفسها حتى أن هناك ما يقرب من 33 مشروعاً خاصاً بإعمار وترميم الأقصى وغيرها باتت معطلة الآن".

مسؤول في الأوقاف الإسلامية لـ"تنا" : إدخال الاحتلال غرفاً زجاجية إلى باحات الأقصى جزء من مخطط فرض التقسيم المكاني !