تاريخ النشر2010 13 September ساعة 09:25
رقم : 25712

شيخ الأزهر يصف حرق القرآن بـ "العمل الحقير"

أدان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف قيام قلة حاقدة بتمزيق صفحات من المصحف الشريف أمس السبت بأمريكا.
شيخ الأزهر يصف حرق القرآن بـ "العمل الحقير"

وكالة أنباء التقریب (تنا )

أدان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف قيام قلة حاقدة بتمزيق صفحات من المصحف الشريف أمس السبت بأمريكا.

وأكد فضيلة الإمام الأكبر رفض المسلمين لأى اعتداء على مقدساتهم، مشيدا بموقف العقلاء من الغرب الذين أدانوا محاولات المساس بالقرآن الكريم.
وأوضح أن قيام قلة حاقدة بتمزيق صفحات من المصحف الشريف، وقد أعماهم التعصب ودفعهم سوء القصد والإصرار على الإساءة للإسلام ومقدساته بتمزيق صفحات من المصحف الشريف أمس السبت ، وأن هذ العمل الحقير لن ينال شيئا من كتاب الله الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فهو الكتاب الذى تعهد الله سبحانه وتعالى بحفظه، حيث قال فى محكم آياته "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".
وقال شيخ الأزهر "إننى ومن موقعى كشيخ للأزهر حصن الإسلام ومرجع المسلمين أؤكد أن المسلمين يحترمون كل الأديان، ويرون أن العلاقة بين الشعوب على اختلاف أديانهم وأجناسهم تقوم على التعارف والمودة والأخاء، لكنهم لا يقبلون تطاولا على مقدساتهم ولا يسكتون على عدوان على بلادهم".
وكان رجل قطع أمس صفحات من المصحف الشريف وأشعل فيها النار أثناء احتجاج بالقرب من الموقع المقترح لبناء مركز ثقافى إسلامى ومسجد قريب من موقع "جراوند زيرو" فى نيويورك فى ذكرى هجمات الحادى عشر من سبتمبر.
وأضاف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أن القلة المنبوذة التى قامت بهذا العمل المشين إنما تتنكر لمبادئ الحرية واحترام الآخر وللقيم التى تقوم عليها الحضارة الغربية، ولا تعبر عن الغالبية الساحقة من شعوب العالم الغربى الذى تشترك مع المسلمين فى استنكار هذا العمل الأحمق الذى يراد به
إثارة الفتنة وإشعال صراع مفتعل وتغذية مشاعر التعصب والتطرف.
ونوه شيخ الأزهر بموقف العقلاء فى الغرب، وفى مقدمتهم الرئيس الأمريكى باراك أوباما ومسئولى الاتحاد الأوروبى الذين أدانوا هذه المحاولات للمساس بالقرآن الكريم، وأكدوا احترامهم للإسلام والمسلمين.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن الحضارة الإسلامية التى قامت على احترام التعدد واحتفت بالتراث الثقافى لغيرها من الأمم لم تعرف حرق الكتب ولا إهانة المقدسات حتى فى أكثر مراحل الصراع السياسى احتداما وعنفا.
وقال إن الذين يتعمدون الإساءة للقرآن الكريم ومقدسات المسلمين إنما يريدون إشاعة جو من العداوة والبغضاء يحول دون الفهم العاقل المستنير لحقائق الإسلام وفضائله، والله متم نوره ولو كره الحاقدون والمتآمرون والجهلاء.

المصدر : اليوم السابع
https://taghribnews.com/vdciryar.t1awz2csct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز