تاريخ النشر2010 8 September ساعة 15:17
رقم : 25489

تدميرالعراق وتقسيمه تم بأيدي اسرائيلية وغطاء أمريكي

أن الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل تتحمل نتائج كل ما حدث للعراق من دمار وخراب واقتتال طائفي حصد ارواح مئات الآلاف من العراقيين . وهو الغزو الذي اعاد العراق إلى العصور الحجرية وجعلته مخترقا من قبل العديد من القوى المحلية والاقليمية
تدميرالعراق وتقسيمه تم بأيدي اسرائيلية وغطاء أمريكي
وكالة انباء التقريب(تنا): 
صرح الدكتور حميد شهاب أستاذ العلوم السياسية بجامعة بغداد أن مشروع الإحتلال الامريكي للعراق هو في حقيقته مشروع صهيوني اسرائيلي، وأن الولايات المتحدة الامريكية لم تكن سوى وسيلة وأداة التنفيذ لهذا المشروع خاصة في مدة حكم المحافظين الجدد في البيت الابيض وهذا يتضح من خلال رصد الدور الاسرائيلي في العراق. 

جاء ذلك في كلمته امام مؤتمر"العراق وآفاق المستقبل بين تطورات العملية السياسية وتصاعد عمليات العنف" بالتنسيق مع المركز الديموقراطي العربي الذي عقده المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية وشارك فيه نخبة من الخبراء والاكاديميين .
 
واضاف الدكتور حميد شهاب بأن الولايات المتحدة الامريكية تتحمل نتائج كل ما حدث للعراق من دمار وخراب واقتتال طائفي حصد ارواح مئات الآلاف من العراقيين. وهو الغزو الذي أعاد العراق إلى العصور الحجرية وجعلته مخترقا من قبل العديد من القوى المحلية والاقليمية والتنظيمات العابرة للحدود بل حتى من جماعات الجريمة المنظمة. وارجع اعمال العنف والاقتتال الداخلي في العراق إلى بعض الدول العربية لافتا إلى أن الدور الاكبر يعود لتنامي النفوذ الاسرائيلي في العراق. 

مشيرا إلى أن هناك اتفاق غير مكتوب بين الاطراف المحلية والاقليمية على إبقاء العراق ضعيفا ممزقا خاصة اسرائيل باعتبار ان قوة العراق وعافيته تشكلان خطرا على اسرائيل. خاصة عندما يكون هناك احتمال عودته إلى خندق المعارضين للوجود الاسرائيلي الذي يعد احتلالا استيطانيا التهم فلسطين العربية وشرد الملايين من شعبها . 

وشدد على أن الدور الاكبر والاخطر هو ما قامت به اسرائيل في العراق لافتا إلى أن هذا الدور لم يسلط الضوء عليه بالقدر الكافي حتي الان وهذا الدور قامت بتغطيته الولايات الامريكية . ودلل على ما يقول بمحاضرة لـ "آفي ايختر" وزير الأمن الإسرائيلي في عهد اولمرت وكان رئيسا لجهاز الشاباك عن العراق قال فيها :
" لقد حققنا اكثر مما خططنا وتوقعنا وهو تحييد العراق من خلال الابقاء على أوضاعه الحالية وتكريسها وهو مايشكل أهمية إستراتيجية لإسرائيل. 

وتابع : " إن العراق الذي ظل في منظورنا الاستراتيجي التحدي الأخطر تلاشي كقوة عسكرية وكبلد متحد وأصبح منقسم جغرافيا وسكانيا. إن إسرائيل لم تكن بعيدة عن هذه الاوضاع وساهمت في تكريسها على ارض الواقع وسيظل صراعنا على هذه الساحة فاعلا طالما بقيت القوات الأمريكية التي توفر لنا الغطاء والمظلة والفرصة لكي نحبط أي سياقات لعودة العراق إلى سابق قوته ووحدته".
 
وقال اللواء أحمد فخر رئيس المركز الدولي للدراسات المستقبلية والإستراتيجية إنه رغم مرور أكثر من أربعة أشهر على الإنتخابات العراقية الا أن الحكومة لم يتم تشكيلها حتي الآن. ولم تستطع القوائم العراقية المختلفة الاتفاق على تحديد شخصية رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة في الوقت الذي تستعد فيه القوات الامريكية للانسحاب التدريجي مما يتيح فرصا ومخاطر جديدة. 

وأكد ان عدم تشكيل الحكومة العراقية يؤدي لتدخل اطراف خارجية في شئون العراق الداخلية تحقيقا لمصالحها الخاصة مما يرشح بقاء اعمال العنف إلى اجل غير مسمى.
 
وقال السفير إيهاب وهبه أنه رغم توقيع اتفاقية بين الحكومة العراقية الولايات المتحدة الأمريكية للانسحاب الأمريكي ومراحله في عام ۲۰۰۸ ، فإن بنود تلك الإتفاقية تتيح للحكومة العراقية طلب بقاء بعض القوات الأمريكية أي أنها تفتح الباب لبقاء الإحتلال تحت ستار التدريب والمساندة بعد الموعد المحدد للانسحاب الكامل عام ۲۰۱۱.
https://taghribnews.com/vdcjhxe8.uqeiozf3fu.html
المصدر : وكالات
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز