دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كافة الدول العربية وجماهيرها ووزارات أوقافها إلى مقاطعة وزارة الأوقاف في الضفة الغربية المحتلة، وتحمُل مسئولياتها تجاه الشعب الفلسطيني ومساجده وقيمه.
شارک :
وكالة انباء التقريب(تنا): وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم: إن "السلطة في الضفة ومن خلال وزارة أوقافها تشن حربًا دينية ضد الدين والمقدسات، من أجل أرضاء الاحتلال الإسرائيلي من خلال ابتداع الوسائل المختلة". وأشار برهوم خلال مؤتمر صحفي عقد بمدينة غزة إلى أن وزارة الأوقاف في الضفة رفضت تعين أئمة وخطباء ومؤذنين وخدام لعشرات المساجد، في الوقت الذي يعين فيه عشرات الآلاف في الأجهزة الأمنية لملاحقة المقاومة. ونوه إلى أن الوزارة عملت على تعميم خطبة موحده على خطباء المساجد، تقوم هي بإعدادها وتعاقب كل من يخالفها، موضحًا أن ذلك الأمر يؤكد سعيها لتأسيس المساجد وتوجيهها إلى الطريق التي تريدها. وقال برهوم إنه تم منع خطيب الأقصى الشيخ حامد البيتاوي ووزير الأوقاف السابق نايف الرجوب ومئات العلماء من ذوي الكفاءات والتأثير من الخطابة في المساجد واستبدالهم بأشخاص ليسو من أهل العلم أو الاختصاص. واستنكر قيام الوزارة بإغلاق المئات من مراكز التحفيظ وتجويد القران الكريم، إلى جانب اعتقال العشرات من خطباء وأئمة المساجد الذين يُشهد لهم بالعمل والتقوى وتعذيبهم في سجون الأجهزة الأمنية وفصل العديد منهم. وأضاف "يتزامن ذلك كله مع قيام السلطة هناك بفتح الأبواب مشرعة أمام تيار الفساد من خلال ترخيص الخمارات والبارات والملاهي الليلية وإقامة حفلات المجون ومهرجانات العري والرقص بهدف محاربة التيار الديني بالضفة". وبين برهوم أن حركته تحمل السلطة وحركة فتح المسئولية الكاملة عن الحملة التي تشن ضد المساجد والمتدينين من أبناء الشعب الفلسطيني، محذرًا من التداعيات الخطيرة لتلك الممارسات. وطالب علماء الأمة بضرورة الوقف غضبًا ضد تلك الممارسات من خلال العمل على كشفها للجماهير عبر منابرهم المختلفة، داعيًا إلى إغلاق أندية القمار ومحلات بيع الخمور التي فتحت بتراخيص رسميه، على حد قوله.