تاريخ النشر2010 2 August ساعة 16:16
رقم : 22285

ازدهار تعليم القرآن الكريم في الداخل الفلسطيني

الحركة الاسلامية في فلسطين ليست فقط حركة مقاومة وانما حركة تهتم بتربية الجيل الفلسطيني تربية قرانية من خلال افتتاحه مراكز تحفيظ وتدريس القران الكريم
ازدهار تعليم القرآن الكريم في الداخل الفلسطيني
وكالة أنباء التقریب (تنا )
تحولت مدارس تحفيظ القرآن الكريم إلى مشهد اعتيادي وجزء لا يتجزأ من ثقافة مسلمي الداخل الفلسطيني الذين عملوا على افتتاح مراكز تحفيظ وتدريس كبديل عن ما اعتبروه إهمالاً ممنهجا من قبل السلطات الإسرائيلية لتعليم الشريعة الإسلامية في المدارس العربية.
وأطلقت الحركة الإسلامية بالداخل بشقيها الشمالي والجنوبي مشروعاً لتحفيظ القرآن الكريم من خلال مؤسستي الفرقان وحراء، حيث افتتحت أكثر من سبعين مدرسة في الجليل والمثلث والساحل والنقب، استوعبت فيها آلاف الطلاب من مختلف الأجيال.
وكانت لجنة المعارف في الكنيست الإسرائيلي ناقشت سياسة الإهمال الممنهج لتدريس الدين والتربية الإسلامية في المدارس العربية بناء على طلب من النائب عن الحركة الإسلامية الشيخ مسعود غنايم.
وعرض غنايم إشكاليات تدريس الدين الإسلامي في المدارس العربية، والإهمال المتواصل من قبل وزارة المعارف الإسرائيلية.
وقال غنايم: "طالبنا لجنة المعارف أن ترفع توصية للوزارة بضرورة تخصيص وحدتين تعليميتين إلزاميتين في امتحانات التوجيهي للطلاب المسلمين، كما هو الوضع مع مادة التوراة لدى اليهود، وكذلك اعتراف مجلس التعليم العالي بموضوع الدين الإسلامي في الجامعات الإسرائيلية".
وتابع إن "إهمال المعارف وتقصيرها، دفع إلى إقامة جمعيات دينية تشرف على مدارس لتعليم القرآن والدين الإسلامي في الداخل"، مضيفاً أن هناك مدرسة دينية واحدة على الأقل في كل بلدة عربية.
جيل قرآني
ويهدف مشروع مركز حراء الذي أسس في العام ١٩٩٩، إلى تنشئة جيل قرآني، حيث بدأ بحلقة صغيرة لطلاب من المرحلة الابتدائية، لتزداد عاما بعد عام ويصل تعداد طلابها قرابة عشرين ألفا، في عشرات المدارس، وقد تجاوز عدد المدرسين والمدرسات الألف.
وقال عضو مركز مدارس حراء الشيخ خيري إسكندر إن "الهدف الأساسي هو تنشئة جيل قرآني يحفظ كتاب الله مع برنامج تربوي إسلامي"، مضيفاً أنه "بعد ستة عقود من الضياع والبعد عن كتاب الله، نسعى لأن يكون في كل بيت من بيوت المسلمين في الداخل حافظ واحد على الأقل للقرآن الكريم".
وأكد أن هناك إقبالا "منقطع النظير" على هذه المدارس، التي تحظى بالدعم والتبرع من قبل الأهالي، حيث يقوم المركز -إلى جانب تحفيظ كتاب الله وسنة الرسول- بمساعدة الأولاد في مواضيع الدراسة المختلفة.
واقتصر حفظ القرآن خلال عشرين عاماً خلت على خريجي المسجد الأزهر فحسب، والذين لم يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، بينما أصبح في كل مدينة عربية بالداخل اليوم عدد كبير من حفظة القرآن من الجيل الشاب وطلاب المدارس وكبار السن.
حاجة روحية
وفي ظل الإقبال المنقطع النظير على دراسة الفقه الإسلامي، أسست أيضا في العام ٢٠٠٥ مؤسسة الفرقان لتحفيظ القرآن.
بدوره، أوضح عضو مؤسسة الفرقان الشيخ كامل ريان، أن الدين الإسلامي لا يشكل فقط بعدا تربويا أو عمقا تاريخيا، "بل هو حاجة روحية وغذاء للروح حتى لا يكون هناك فراغ، مما يزيد من أهمية الدين الإسلامي القصوى".
وكالات
https://taghribnews.com/vdcamunu.49nua1kzk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز