إعادة قطعة أثرية عمرها 150 عاماً سُرقت من مرقد الإمام الحسين (ع)

ونقل بيان للعتبة الحسينية، عن مسؤول المتحف علاء أحمد ضياء الدين، القول ان "ادارة المتحف تسلمت قطعة اثرية نفيسة ثمينة عمرها 150 عاما اهديت لمرقد الامام الحسين وتمت سرقتها من قبل القوات التي أرسلها النظام السابق الى كربلاء لضرب مرقدي الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس (عليهما السلام) وتهديم البنايات المجاورة".

واضاف ان "القطعة تحوي زخارف ونقوشا وآيات القرآن الكريم المكتوبة بالفضة فضلا عن أسماء ائمة اهل البيت (عليهم السلام)، وبعض الطلاسم باللغة العربية الفصيحة"، مشيرا الى ان "هذه التحفة الفنية التي هي إحدى الهدايا المقدمة إلى العتبة الحسينية المقدسة عام 1285هـ من أحد ملوك الدولة الصفوية في العهد القاجاري، عثر عليها مجموعة من شيوخ العشائر وتجار المقتنيات الأنتيكات في بغداد واعادوها الى مرقد الامام الحسين (ع) ".

وبين ضياء الدين ان"القطعة الاثرية الحضارية سرقت بداية التسعينيات ابان الانتفاضة الشعبانية من قبل ازلام النظام السابق، موضحا ان القطعة تحمل قرائن عديدة تؤكد عائديتها الى العتبات المقدسة ". لافتا الى ان "القطعة كانت تستخدم في السابق لتقديم العصائر للزائرين في المواكب الحسينية في زيارات عاشوراء والاربعينية".

واوضح ان استرجاع مثل هكذا قطعة نفيسة من قبل وجهاء العشائر دليل واضح على الولاء الحسيني الكبير والوعي والادراك لقيمة هكذا مقتنيات.

ونقل البيان عن اياد الجبوري صاحب محال للأنتيكات في بغداد، قوله: "تم جلب القطعة عن طريق احد الاشخاص الذين يعملون في تركيا بمجال المقتنيات والقطع النفيسة وعرضها في معرضه من دون علمه بعائديتها، الا انه ببركة الامام الحسين تم تذليل جميع الصعوبات لشرائها وارجاعها للعراق عن طريق كردستان والى ايران ومن ثم بغداد الى ان وصلنا الى كربلاء المقدسة لتقديمها هدية الى متحف الامام الحسين (ع) من قبل محمود السعدي ومحمد الربيعي، عامر الابراهيمي، كونها خاصة بمرقد الامام الحسين وعمرها يعود الى عام 1285هـ، وهي قاجرية قديمة مطرزة بنقوش اسلامية".

ونقل البيان عن عامر الابراهيمي احد وجهاء عشيرة ال ابراهيم القول: "استطعنا ان نسترجع هذه النفيسة التي لا تقدر بثمن لتاريخها واهميتها الروحانية ويكفينا فخرا انها مسجلة باسم الأمام الحسين (ع) وهي عبارة عن "خوابير" منقوشة ومزخرفة بالفضة لا تقدر بثمن .

وتابع ان القطعة تم "شراؤها من قبل مجموعة من الاشخاص المتبرعين الذي أعلنوا استعداهم لدفع أي ثمن لأية قطعة او نفيسة تكون عائديتها للإمام الحسين واخيه العباس (ع).