تاريخ النشر2015 8 July ساعة 14:54
رقم : 197598

الشيخ محمد موعد :الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدفع أثماناً عظيمة من أجل القضية الفلسطينية

تنا - بيروت
اكد مسؤول العلاقات العامة والاعلام في مجلس علماء فلسطين ان دعوة الامام الخميني الراحل للتقريب والوحدة بين المسلمين لعبت دورا مهما في اطفاء كثير من الفتن المذهبية بين السنة والشيعة .
الشيخ محمد موعد :الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدفع أثماناً عظيمة من أجل القضية الفلسطينية

يوم القدس يوم لتلبية الحق فيه تخرج المظاهرات في البلاد الإسلامية والتي تتعداها إلى أوروبا و كلّ أنحاء العالم، فالقدس عنوان فلسطين و عنوان الاسلام و العروبة.

يأتي يوم القدس العالمي الذي نادى به الإمام الخميني (قدس سره) بعد انتصار الثورة الإسلامية في آخر جمعة من شهر رمضان الكريم، وقد دعا به  إلى تضامن المسلمين الدولي في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المسلم. إنّه يوم الإستنكار و منعاً للإحتكار ورفضاً للإحتلال ودعوة للتحرير من الظلم و الجور الذي يعيش به أبناء فلسطين.

ومن جهة ثانية، فإن قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي يصف يوم القدس العالمي باليوم الإسلامي و الدّولي التي تهتف به الشعوب بمطالب الشعب المظلوم التي كرسها الإستكبار الصهيوني، كما ويعتبره يوم لتضامن الأمة الإسلامية تحت راية إنقاذ القدس. كما وإن من الضروري إحياء يوم القدس المتزامن مع ليلة القدر من قبل المسلمين ليكون بداية لصحوتهم ويقظتهم.

وفي مقابلة مع مسؤول العلاقات العامة و الإعلام في مجلس علماء فلسطين الشيخ محمد موعد أكّد أن الإمام الخميني أحيا القضية الفلسطينية وجعل القضية هي العنوان الأساس، و بالتالي أحياها في نفوس الأجيال الفلسطينية الصامدة، ويوم القدس عمل كبير و خاصة أن هذا اليوم يتم إحيائه في جميع أنحاء العالم ويتم مشاركته من قبل الشرفاء من أهلنا في العالم العربي و الإسلامي و في دول خارج نطاق الدول العربية و الإسلامية .

ولفت الى ان هذا اليوم يدل على أن فلسطين هي دائما في البال و أن هناك عدو محتل و مغتصب كـ "إسرائيل" و يجب إزالته من الوجود، وعلى الأمة أن تسعى جاهدة لتحرير فلسطين و المسجد الأقصى المبارك الذي هو لكل المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها .

وأما في موضوع العلاقة بين يوم القدس العالمي و التقريب بين السنة و الشيعة شدد أن الإمام الخميني الراحل (قده) قد رفع شعار الوحدة الإسلامية فنحن اليوم في ظل فتن قائمة في بلاد العرب و المسليمن، فشعار التقريب و الوحدة لعب دوراً مهماً  في إطفاء هذه الفتنة التي لا يستفيد منها إلا العدو الصهيوني و الإدارة الأميريكية لضرب العالم العربي و الإسلامي ببعضه البعض وهذا مشروع كوندليزا رايس التي تحدثت به عن شرق أوسط جديد .


وأكد الشيخ موعد ان فلسطين شهدت تغيراً ملموساً في ظل العقود الماضية التي مضت على اعلان هذا اليوم العالمي، وسعينا جاهدين لإحياء هذه المناسبة لكي لا تنسى من الذاكرة ، مشیرا الى ان بعض الدول العربية قد نست هذه القضية الى ان جاءت الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتحييها من جديد وتدعم الشعب الفلسطيني على كل المستويات خاصة حركات المقاومة في فلسطين ولبنان مع ان هذا اليوم هو بحد ذاته دعم واضح للقضية الفلسطينية ولشرفاء هذه الأمة.
  
ونفى عضو مجلس علماء فلسطين خطر الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي يروج إليه البعض واعتبر كل من يروج لهذه الفكرة ينتمي إلى العدو الصهيوني ويخدمه، فالجمهورية الإسلامية الإيرانية تدفع أثماناً عظيمة من أجل القضية الفلسطينية، وهي التي أوصلت الشعب الفلسطيني إلى اوجه، ولم يدعم أحد القضية الفلسطينية كما فعلت إيران، فهي تدعم من أجل العروبة والاسلام ومن أجل المسجد الأقصى فالجمهورية الإسلامية الإيرانية الآن تقدم الغالي و الرخيص وهي محاصرة لأنها تدعم القضية و المقاومة فهناك مؤامرة على مشروع المقاومة في المنطقة ، مؤكدا انه لولا ايران لكنا بعيدين كل البعد عن القضية و نؤيد دعمها للقضية الفلسطينية فاذن هي ليست عدوة بل صديقة وحبيبة .

 وفي موضوع داعش و الجماعات الإرهابية وصفهم بالفصيل المتآمر الذي جاء من رحم العدو الصهيو-أمريكي  لتقتل السني قبل الشيعي، وتقسم المنطقة من جديد ولا تفكر إلا بقتل الناس و التفنن بالإجرام و هذه حقيقة اقتبسوه من جرائم العدو الصهيوني و طوّروه إلى أعلى الدرجات عندما احتل فلسطين عام 1942 .

واشار الشيخ موعد الى ان داعش تريد أن توقع الرعب في نفوس شبابنا و لكن أمرها قد إنفضح فهي تتآمر على الإسلام و تشوه الإسلام ولعبت دور عظيم لخدمة الصهاينة عبر تشويه معالم الإسلام الصحيح، كما وأنها لم توفر لا لحماس ولا غير حماس فهي تريد أن تقضي على الجميع و بالتالي لتفوز بنفسها خدمة للمشروع الصهيو- أميريكي ، ومن هنا يجب على الأمم الإسلامية سنة و شيعة أن يتظافروا في جهودهم للوقوف أمام المشروع التكفيري الذي تآمر على أمتنا .

 وختاماً، شكر الشيخ محمد موعد جهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية على دعمها لفلسطين وجعلها في مستوى وكأن فلسطين هي جزء من الشعب الإيراني، وتمنى لو أن كل الشعوب العربية و الإسلامية تسير على نهج إيران وتدعمها وأن تجعل يوم لفلسطين كما أبرز الإمام الخميني الراحل هذه القضية وجعلها أساسية . ففلسطين في قلوبنا وقلوب كل أبناءنا وخاصة الأجيال الصاعدة من شعبنا الفلسطيني .  
 
واكد عضو مجلس علماء فلسطين ، إن تحرير القدس، وكف شر هذه الجرثومة الفاسدة عن البلاد الإسلامية هو في الأساس واجب كل المسلمين ، و إن مسألة القدس ليست مسألة شخصية، وليست خاصة ببلدٍ ما، ولا هي مسألة خاصة بالمسلمين في العصر الحاضر، بل هي قضية كل الموحدين والمؤمنين في العالم، السالفين منهم والمعاصرين واللاحقين .
 
 
 
https://taghribnews.com/vdci3yazvt1a3w2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز