تاريخ النشر2014 8 February ساعة 15:05
رقم : 152232

لاريجاني من تونس: السبيل الوحيد للوقوف امام الاستكبار يتمثل في خيار المقاومة

تنـا
اعرب الوفد الاميركي المشارك في احتفال المصادقة على الدستور التونسي الجديد، عن استيائه من تصريحات رئيس البرلمان الايراني، التي وصف فيها الكيان الاسرائيلي بالغدة السرطانية؛ منوها الى المؤامرات الصهيو -اميركية لوأد الثورات العربية وحرفها عن مسارها.
لاريجاني من تونس: السبيل الوحيد للوقوف امام الاستكبار يتمثل في خيار المقاومة

واستعرض الدكتور علي لاريجاني، في مستهل كلمته خلال مراسيم الاحتفال التي اقيمت الجمعة، الاحداث التي تلت انتصار الثورة الاسلامية في ايران والحرب المفروضة عليها من قبل الاستكبار العالمي والتذرع بالملف النووي في الوقت الراهن، بغية عرقلة مسيرة تقدم الشعب الايراني وقال: نفس الجهات التي فرضت الديكتاتوريين على الدول التي تحصل فيها ثورات، لن تقف مكتوفة الايدي، ولذلك يجب قطع يد المستكبرين عبر التحلي بالوعي واليقظة لكي لايرجع العدو الذي خرج من الباب مرة اخرى من النافذة. 

ورأى رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان "السبيل الوحيد للوقوف امام الاستكبار يتمثل بالمقاومة"؛ منوها الى ان "الشعب الفلسطيني ليس امامه اي خيار سوى خيار المقاومة ان كان يريد تحقيق تطلعاته". 

واكد لارجاني في هذا الجانب، ان "الاجتماعات التي تعقدها الدول العظمى لا جدوى منها ولن تتمخض عن منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة"؛ منوها الى "دعم ايران للقضية الفلسطينية منذ انتصار الثورة الاسلامية"؛ واصفا الكيان الاسرائيلي بـ "الغدة السرطانية".
 
واضاف رئيس البرلمان الايراني "هناك أيادي أميركية واسرائيلية خلف الكثير من المشاكل التي تعصف بالمنطقة. حتى انها حاولت حرف الثورات التي تشهدها المنطقة عن مسارها وجعلها عقيمة، خدمة للكيان الاسرائيلي". 

وحذر لاريجاني في ختام كلمته من "خطرين محدقين بالامة الاسلامية، هما الاستعمار الجديد الذي يحاول العودة الى الدول الثائرة بلباس جديد، والتطرف الاعمى التكفيري الذي ينخر جسد الامة الاسلامية من الداخل".
 
هذا، وانسحب الوفد الأميركي من الاحتفال، احتجاجا على انتقادات لاريجاني؛ متذرعا بأن الاجتماع هو من اجل الاحتفال بالدستور التونسي وليس للتنويه الى مثل هذه الامور؛ على حد تعبيره. 

وشارك لاريجاني مع قادة دول ومسؤولين أجانب في احتفال رسمي أقامته رئاسة الجمهورية التونسية بمناسبة مصادقة المجلس الوطني التأسيسي في 26 كانون/الثاني/يناير 2014 على الدستور الجديد للبلاد، وذلك بعد مضي 3 سنوات على "الثورة" التي أطاحت مطلع 2011 بالرئيس الهارب زين العابدين بن علي. 

و من جانب اخر صرح لاريجاني للصحفيين قبيل مغادرته طهران الى تونس (الخميس) ان هذه الزيارة تأتي تلبیة للدعوة التي وجهها رئیس المجلس التاسیسي التونسي. 

https://taghribnews.com/vdcexw8zwjh8nwi.dbbj.html
المصدر : العالم+وكالات
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز