تاريخ النشر2012 9 November ساعة 15:34
رقم : 114815
منبر الجمعة في لبنان

لم يتغيّر!

خاص تنا - مكتب بيروت
بقي الرئيس الاميركي نفسه بعد كل الحذر من النتائج ولم يتغيّر، وبقيت الاوضاع في المنطقة كما هي ولم تتغير من أزمة سوريا الى جرح البحرين وصولاً نزيف فلسطين المحتلة.
لم يتغيّر!
عاش العالم بأسره خلال اليومين الماضيين صدى الانتخابات الرئاسية الأميركية، فالكل كان ينتظر الفائز لأن نتيجة الإنتخابات لا يتوقف تأثيرها على الولايات الاميركية فقط بل سيتعداه الى مواقع بعيدة من العالم، وطبعاً العالم العربي والإسلامي في المقدمة، ذلك بسبب اهتمام الإداراة الأميركية بهذه المنطقة، وسعيها الحثيث للاستيلاء على مصادر ثروتها وقرارها السياسي. 

علماء الدين في لبنان، تناولوا
أحداث المنطقة والعالم من البحرين الى فلسطين وسوريا وصولاً الى لبنان، فرأووا على صعيد كل بلد والأحداث ما يلي:

بدايةً، أنه على الرغم من هذا الانتظار والترقب فإن الكل يعرف أن السياسة الأميركية بغض النظر عن قادتها فهي لها ثوابتها التي تنطلق منها، لتحقيق مصالحها الداخلية برفاهية شعبها، والخارجية بحماية الكيان الصهيوني. فأيٍ كانت النتيجة فالسياسة الأميركية نفسها.

وعلى كل الأحوال، أوضاع المنطقة لم تتغير، فالعراق الذي انسحبت منه أميركا لأنجيشها انكوى بناره وكانت أيضاً بقيادة أوباما، لم تتغير أوضاعه. 

والى سوريا، حيث نزيف الدم لا يزال قائماً بفعل الدعم الدائم
للارهاب والمسلحين على يد دول معروفة شنت هجمة كونية على سوريا ونظامها الممانع والمقاوم. إذ أن التفجيرات تتنقل بين المناطق والمدن السورية لتقتل النساء والاطفال على يد الارهابيين. 

في المقابل، الرئيس السوري بشار الاسد يعمل وبشكل دؤوب لتنفيذ الاصلاحات كما انه رضي بالحوار ووافق عليه مع أطراف المعارضة المشتتة والمنقسمة والتي لا ترضى بالحوار، انما يستمر البعض منها باللارهاب والقتل والدمار.

في غضون ذلك، البحرين، السلطة تزداد في قمعها واستبدادها، وإطلاقها للاتهامات، وأيضاً سحبها للجنسية من المواطنيين،
فيما المعارضة تستكمل مسيرتها المطالبة بالاصلاح والديمقراطية.

أما، القضية الأم، فلسطين المحتلة، فالكيان الصهيوني يستمر في احتلالها، عاملاً على توسيع رقعة تواجده من خلال بناء مستوطنات جديدة. فعلى الشعب الفلسطيني توحيد صفوفه والتأكيد على حقوقه لمواجهة السياسة الصهيونية الاستيطانية، وأول الحقوق "العودة" وعدم التنازل عنه أبدا. 

نصل الى لبنان، البلد الذي يتأثر بكل التجاذبات في المنطقة، فالحوار بين الأطراف السياسية هو الحل الأفضل من أجل الحفاظ على وحدته واستقراره. 


إعداد: سناء ابراهيم
https://taghribnews.com/vdcjvxeviuqevoz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز