بسبب فواتير شركة المياه الاسرائيلية كنيسة القيامة مهددة بالاغلاق.

تواجه كنيسة القيامة خطر الإغلاق بسبب ضرائب متراكمة عليها لمصلحة شركة المياه الإسرائيلية.
هذا ونشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم أن شركة المياه التابعة للبلدية الإسرائيلية في القدس قامت بالحجز على الحساب المصرفي لكنسية القيامة بدعوى تراكم ديون بملايين "الشواكل" مستحقة على الكنيسة.

تعليقاً على هذا الأمر، رأى رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس في القدس المطران عطا الله حنا، أن حجز السلطات الإسرائيلية على الحساب المصرفي لكنيسة القيامة في القدس بدعوى تراكم الديون المستحقة عليها محاولة من إسرائيل لـ"ابتزاز" المسيحيين كي يرضخوا لسياساتها وإملاءاتها. 

وأوضح المطران حنا أن "إسرائيل تريد من خلال هذا الباب الضغط على الكنائس والضغط على المسيحيين في محاولة لابتزازهم لكي يرضخوا لإملاءاتها ولسياساتها"، مشدداً على أن المسيحيين في فلسطين "لن يرضخوا لأية مواقف سياسية من أي جهة كانت". قائلاً: "مواقفنا واضحة؛ فنحن مع الشعب الفلسطيني، الذي يرزح تحت الاحتلال، والذي يناضل من أجل الحرية والكرامة".

الى ذلك، أضاف رئيس أساقفة الروم الارثوذكس "نحن مع السلام المبني على العدالة ورفع الظلم عن المظلومين، وإذا ما ظنوا بأن ابتزازاتهم سيجعلنا نتراجع عن مواقفنا فهم مخطئون، نحن سنبقى ثابتين في مواقفنا الوطنية وفي مواقفنا الإنسانية".

كما شدد على أن كنيسة القيامة "تعتبر أهم كنيسة مسيحية موجوده في العالم، وأنها تمتعت منذ قرون بامتياز إعفائها من الضرائب ومن رسوم المياه منذ العهد العثماني وبعد ذلك الإنجليزي ثم الأردني، إلى أن وصلنا لما نحن فيه اليوم من احتلال"، مشيراً إلى أن السلطات الإسرائيلية تحاول منذ سنتين تغيير هذا التقليد القديم؛ بحيث يتم إجبار كنيسة القيامة على دفع رسوم على الخدمات، وهو ما رفضته الكنائس في هذا الحين. 

من جهة أخرى، لفت حنا الى أن "اليوم بعد مرور سنتين أو ثلاث سنوات على هذا الأمر، تريد إسرائيل أن تجبر الكنائس على دفع الرسوم بأثر رجعي، وهذه مبالغ طائلة جدا، ولذلك احتجت الكنيسة اليوم على هذا الأمر، وأعلنت رفضها لهذا الموضوع، وهددت بإغلاق كنيسة القيامة".

من جهته، قال بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث "إن الكنيسة الأرثوذكسية وبالتشاور مع رؤساء الكنائس، متجهة نحو إغلاق كنيسة القيامة، إذا لم تتوقف محاولات شركة المياه الإسرائيلية لتغيير الوضع القائم". 

ورأى ثيوفيلوس الثالث في تصريحات صحافية أمس، أن "إبقاء الوضع القائم الذي وفر الحماية لكنيسة القيامة بإعفائها من الضرائب منذ عقود هو أمر مصيري"، مضيفاً "لن نسمح بتغيره حتى وإن اتخذنا خطوات غير مسبوقة مثل إغلاق الكنيسة".

من جانبها، طالبت الرئاسة الفلسطينية في بيان صدر مساء أمس، بتدخل دولي لحماية كنيسة القيامة من "الاضطهاد الإسرائيلي".