خبير يمني لـ "تنـا" : وقف اطلاق النار مع امريكا لا يشمل استهداف السفن "الاسرائيلية" في البحر الاحمر
تنـا
اكد الكاتب والمحلل السياسي والستراتيجي، مستشار رئاسة الوزراء اليمنية "العميد حميد عبد القادر عنتر" على، ان اتفاق وقف اطلاق النار الاخير بين امريكا واليمن والذي تم بوساطة عمانية، لا يشمل استهداف السفن التابعة للكيان الصهيوني في البحر الاحمر؛ مشددا على ان اليمن مستمر بعملياته العسكرية في البحر واستهداف السفن التابعة لـ "اسرائيل"، حتى وقف العدوان على غزة ودخول المساعدات الانسانية الى القطاع.
شارک :
جاء ذلك في حوار خاص اجرته وكالة انباء التقريب (تنـا) مع هذا المحلل السياسي والاستراتيجي اليمني، حول الدوافع والتداعيات المترتبة على اتفاق وقف اطلاق النار الموقع قبل يومين بين اليمن وامریکا.
واوضح العميد عنتر : لقد دخلت امريكا بعدوان وارهاب صلف على اليمن وحركت حاملات الطائرات والبوارج والمدمرات والفرقاطات الى البحر الاحمر، ونفذت اكثر من الفين طلعة جوية مستهدفة منشآت حيوية واقتصادية، وضربت ميناء الحديده وميناء راس عيسى والمصانع والبنية التحتية واحياء سكنية بأسلحة محرمه دوليا، سعيا منها لكسر الحصار اليمني المفروض على الكيان الصهيوني، لكنها برغم كل ذلك فشلت فشلا ذريعا ولم تحقق اي انتصار.
وتابع : بعد ان عجز الامريكيون عن تحقيق اهدافهم في اليمن، ذهبوا الى سلطنه عمان بطلب التوسط لدى صنعاء لابرام اتفاق ينص على وقف العدوان والضربات الجوية الامريكية ضد اليمن، وان لا يتدخلوا بالموقف اليمني من الكيان الصيهوني؛ وفي المقابل سيكتفي اليمنيون بحصار "اسرائيل" ومنع السفن التابعة للكيان من المرور في البحر الاحمر، وان يوقفوا عمليات استهداف السفن والبوارج وحاملات الطائرات الامريكية.
ولفت هذا الخبير الستراتيجي الى انه بعد اعلان الرئيس الامريكي ترامب عن ابرام الاتفاق مع اليمن، تفاجا الكيان الصهيوني واعتبرها هزيمة مدوية للامريكان والصهاينه.
وحول التداعيات المترتبة على هذا الاتفاق، فقد راى العميد عنتر بانه "سوف يكون للاتفاق الامريكي - اليمني انعكاس على الملف اليمني الفلسطيني، وايضا تحريك ملف المفاوضات اليمنية السعودية ووضع خارطة سلام بين الجانبين؛ وبما يكفل رفع الحصار وفتح المطارات والمؤاني وفتح صندوق اعادة الاعمار وعدم التدخل بالشان اليمني".
واضاف : كذلك "ترامب" سوف يضغط على مجرم الحرب "نتن ياهو" لوقف عدوانه على غزة والسماح بدخول المساعدات واستئناف المفاوضات بين حركة حماس والكيان وعملية إطلاق الأسرى.
وشدد على، ان اليمن مستمر بعملياته العسكرية في البحر الاحمر وعلى "اسرائيل"، حتى وقف العدوان على غزة ودخول المساعدات الانسانية الى القطاع.
ومضى عنتر الى القول : اليمن اصبح لاعبا اقليميا ورقما صعبا وقوة اقليمية وعالمية، ولديه سلاح ردع قادر على تأديب اي دوله عظمى تحاول المساس بسيادة هذا البلد.
وختم مستشار رئاسة الوزراء اليمنية، قائلا : ان اليمن هو من سيغير وجه المنطقة والعالم، لانه يمتلك قضيه وصاحب مشروع ويمثل معسكر الحق ومستمد قوته من الله تعالى، واتخذ من الامام الحسين (عليه السلام) مصدر الهام، لذلك لا يعرف الهزيمة اطلاقا.