QR codeQR code

في حوار حصري مع تنـا؛

خبير في القانون الدولي : حقوق الانسان وضعت لخدمة الاستيطان الصهيو - امريكي

14 Nov 2022 ساعة 22:59

يرى الخبير في شؤون القانون الدولي "د. هادي عيسى دلول"، ان مقولة حقوق الانسان كهيئة دولية، هي منظمة صهيو - امريكية وضفت لخدمة مصالح وسلامة الاستيطان الصهيو امريكي في المنطقة.


جاء ذلك في حوار حصري اجرته وكالة انباء التقريب (تنـا)، مع أستاذ الفيزياء النووية والخبير في شؤون القانون الدولي "الدكتور هادي عيسى دلول"؛ معلقا على احكام الإعدام التعسفية والسجن لفترات طويلة التي تصدر في السعودية بحق المعارضين والكم الهائل من انتهاكات حقوق الإنسان التي تطال معتقلي الراي القابعين في زنازين المملكة منذ وقت طويل، وسط صمت دولي مقيت وتقاعس المنظمات التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان. 

واوضح "دلول"، بان الاستيطان الصهيو امريكي، من شانه ان يكون اقتصاديا او سياسيا او جغرافيا كالذي يحدث في الكيان الصهيوني، او استيطانا ثقافيا؛ "لضبط ومراقبة ثقافة وتحركات المجتمعات الاسلامية والعربية كي لايكون هناك مفكرون او عقلاء يستطيعون ان يميزوا بين الصح والخطأ وبالتالي الحؤول دون استهداف مصالح الامريكي والصيهوني مباشرة او مهاجمة اعوانهم وجنودهم من العربان المتصهينين بشكل غير مباشر".

ولفت، بان امريكا والصهاينة يحاولون التغطية على ادوات الهيمنة التي يستخدمونها ضد الشعوب والدول، تحت عباءة حقوق اممية تاسست من اجل تمرير اجنداتهم.

واضاف، ان الصمت المقيت من جانب ادعياء حقوق الانسان الغربيين وعلى راسهم الولايات المتحدة حيال جرائم ضد الانسانية داخل السعودية، ياتي في سياق مخاوفهم من تكرار تجربة "انصار الله" وانطلاق عملية المقاومة المسلحة داخل المملكة وكذلك في البحرين؛ لافتا في الوقت نفسه الى ان "المعارضة في البحرين والسعودية هما للاسف الضلعان الضعيفان في جسد المقاومة لانهما مقاومتان غير مسلحتين ولا تستطيعان الدفاع عن كيانهما بوضع اليد على الارض كما فعل انصار الله في اليمن".

وردا على سؤال حول زيارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" الاخيرة للسعودية وتداعياتها، وهل انها اعطت الضوء الأخضر الى نظام ال سعود ليواصل قمع المعارضة؟ اكد "دلول" ان ذلك حصل بالفعل، كما لوحظ في عهد صدام التكريتي حيث كان يتلقى الدعم الشامل من جانب واشنطن والغرب ليستمر في جرائمه المهولة، بما في ذلك مجزرة حلبجة والدجيل دون ان يتحرك احد من هؤلاء، بل شجعوا صدام على تنفيذها.

واضاف، عندما احترقت ورقة صدام وانتهى دوره بالنسبة لحماته الغربيين، قاموا باستدراجه الى غزو الكويت ومن ثم احالوه الى المحكمة الدولية؛ ليس على خلفية اقتحام الكويت فحسب، وانما بسبب جرائمه في الدجيل وحلبجة.

ولفت الخبير القانوني بان الوضع الراهن في السعودية من جراء سياسات "محمد بن سلمان"، وممارساته التعسفية والقمعية سواء بتقطيع "جمال خاشقجي" او سائر الجرائم التي تنفذ بامره، تعيد الى الذاكرة عهد صدام البائد.

وراى بان جميع هذه الاجراءات الدموية ستوثق في اجندة ترفع الى القضاء الدولي، حينما تصل واشنطن الى قناعة بان ابن سلمان قد انتهى دوره ايضا.

واضاف : لا نستبعد ان تظهر داعش في السعودية برعاية امريكيا حتى يكون ذلك حجة بيد واشنطن من اجل التدخل عسكريا والبحث في كل بيت سعودي عن "عناصر داعش" وانشاء مستوطنات عسكرية خوفا من استهداف البؤر البتروكيمياوية التي سرقتها امريكا من منطقة الخليج الفارسي.

وعن سبل حماية المعارضين في السعودية من بطش النظام، اذ اكد ضرورة الضغط بشكل او بآخر على ولي العهد السعودي من اجل تخفيف معاناة المظلومين القابعين في سجون السعودية، لفت "دلول" بان بوادر تزايد الضغوط الدولية المؤثرة بدات تلوح في الافق اليوم، خاصة بعد ان عرّض بن سلمان نفسه الى ملاحقة قانونية دولية عندما تبنى اعمالا تخريبيه في شرق ايران.

وراى بان القيادة في طهران، تستعد الان لرد قاسي على الامريكي والمتصهينين من العرب لقاء ما قاموا به من محاولة "فرق تسد" بين الاسرة الايرانية، وايجاد بعض ضعفاء النفوس والمغيبين عن الوعي للقيام باعمال الشغب وتدمير الممتلكات في بلادهم والاعتداء على جيرانهم واخوانهم.

ومضى الى القول : يجب ان يكون هناك عقاب مدوّ وقاس كي لايعيد هؤلاء الكرة، وطبعا الرد ليس شرطا ان يتم بقصف السعودية لاننا لسنا مجرمين ان كانوا هم كذلك؛ فنحن لا نقبل بان تحرق حتى شجرة واحدة فكيف بإراقة دماء الاطفال والمدنيين الابرياء؟!

واردف الخبير في القانون الدولي : حسب تقديري سيكون هناك عقاب اقتصادي قاس..فان حصل، عند ذلك لن يكون السعودي مهتما كثيرا في موضوع التعذيب والاحتجاز الداخلي للمعارضة بقدر ما  سيكون قلقا حيال المشكلة الكبرى الناجمة عن مواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية. 

نهاية الخبر 
 


رقم: 573185

رابط العنوان :
https://www.taghribnews.com/ar/interview/573185/خبير-في-القانون-الدولي-حقوق-الانسان-وضعت-لخدمة-الاستيطان-الصهيو-امريكي

وكالة أنباء التقريب (TNA)
  https://www.taghribnews.com