تاريخ النشر2022 18 August ساعة 14:40
رقم : 561982

ناصر ابو شريف : ايران لا تتدخل في القرار الفلسطيني المقاوم ، لا سياسياً ولا عسكرياً

تنا - خاص
أكد ممثل حركة الجهاد الاسلامي الفلسطيني في طهران ، ان الجمهورية الاسلامية ومن مبدأ الواجب الديني والانساني تقوم بدعم وحماية حركات المقاومة في فلسطيني ولبنان ، ولكنها في نفس الوقت لا تتدخل وتفرض رأيها الخاص في قرارات هذه الحركات السياسية والعسكرية .
ناصر ابو شريف : ايران لا تتدخل في القرار الفلسطيني المقاوم ، لا سياسياً ولا عسكرياً
وحول المبدئ الذي يتخذه الكيان الصهيوني لترسيخ مشروع الاحتلال ، اوضح ممثل الجهاد الاسلامي في ايران ، القيادي المجاهد ناصر ابو شريف ، في حواره مع وكالة انباء التقريب "تنا" ، ان الكيان الاسرائيلي يعمل على اساس مبدئ الارض والانسان ، اي إحتلال مساحات اوسع للارض الفلسطينية في الضفة الغربية او مناطق اخرى وطرد وتشريد سكانه الاصليين او قتلهم .
 
ولفت الى ان المشروع الصهيوني ليس عبارة عن عدد من اليهود جاؤوا واحتلوا فلسطين وانما هو مشروع امريكي – غربي لزرع كيان في قلب العالم الاسلامي ، ولهذا فالولايات المتحدة وحلفائه الغربيين يسعون لحماية هذا الكيان وتعزيز قدراته العسكرية ليبقى اقوى من محيطه .

و اضاف الى ان هذا الواقع الاستعماري في الارض الفلسطينية ، خلق مواجهة ومقاومة شعبية لطرد المحتل مضى على عمر هذه المقاومة اكثر من مئة عام ، مشيرا الى ان احدى دلائل هذا الصمود هو ازدياد نفوس الفلسطينيين ، ليتغلب اليوم على نفوس اليهود على الرغم من الشعب الفلسطيني يواجه اهمال وتهميش من قبل محيطه العربي والاسلامي واخراجه من اهتماماتهم السياسية ، وعلى الرغم من تأييد وحماية غالبية دول العالم للكيان المحتل .   

واكد ممثل الجهاد الاسلامي في ايران ان المقاومة الفلسطينية ورغم كل تلك التحديات استطاعت ان تؤسس كيان مقاوم وقوي بالاعتماد على الذات ودعم من باقي حركات المقاومة في المنطقة والجمهورية الاسلامية الايرانية منذ عام ۱۹۷۹ .
 
ومن ثم اشار الى اغتيال الشهيد ابراهيم النابلسي الذي كان احد قادة المقاومة في نابلس والتابع لاحد كتائب الجهاد الاسلامي في جنين الذي اثار قلق العدو الاسرائيلي بسبب امتداد هذه المجموعات الجهادية وتطورها .

واما بالنسبة الى تسمية المعركة الاخيرة مع الكيان الصهيوني باسم معركة "وحدة الساحات" قال الدكتور ابو شريف ان المعركة بدءها الكيان المحتل باعتقال القائد "بسّام السعدي" في جنين ومن ثم اغتيال احد قيادات الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في غزة ، ولهذا شارك جميع الشعب الفلسطيني بكافة فصائله في المعركة للتأكيد على  وحدة الشعب الفلسطيني في المواجهة والصمود امام الكيان المحتل اما في غزة او الضفة الغربية ، لافتا الى ان هدف الكيان الصهيوني من الاعتداء الاخير على غزة هو القضاء على حركة الجهاد الاسلامي ولكنه وبعد ۲۴ ساعة بدء بالاتصالات من اجل ايقاف هذه الحرب .

وحول خسائر العدو في هذه المعركة اشار ابو شريف الى لجوء ما يقارب اربعة ملايين من سكان جنوب مدينة "نتانيا"  في الاراضي المحتلة الى الملاجئ واخلاء السكان من المناطق المجاورة لمحيط غزة واغلاق هذه المناطق لمدة ستة ايام ،  واصابة حدود ۲۲۲ في المباني والمركبات والخسائر المباشرة ما يقارب ۱۰۰ مليون دولار حسب ما جاء في صحيفة "هارتس " الصهيونية ، لافتا الى ان هذه الخسائر تؤكد بان معظم صواريخ المقاومة اصابت اهدافها على عكس رواية اعلام العدو الذي كان ينفي هذه الحقيقة .

وبين ممثل الجهاد الاسلامي في طهران الى ان مكاسب معركة "وحدة الساحات" رفعت من معنويات الشعب الفلسطيني المقاوم في الضفة الغربية حيث شعروا بانهم في صف واحد مع باقي فصائل المقاومة وان الشعب الفلسطيني امة واحدة موحدة في وجه الكيان الصهيوني ، مشيرا الى ان الضفة الغربية تحولت الى بؤرة مقاومة يهابها العدو الصهيوني .

ومن ثم اشار الى الخسائر التي تحملتها حركة الجهاد في هذه المعركة ومنها استشهاد ۱۲ من اعضاء الحركة ، اثنين منهم من القادة الكبار وثلاثة من القادة الميدانيين والباقي من المجاهدين البواسل .

وفي هذ السياق اكد ابو شريف ان هذه التضحيات هي فخر للحركة وللشعب الفلسطيني ولهذا "لا نشعر بالخسارة او الهزيمة لان اهدافنا ليست مادية وانما اهداف مشروعة هي مقاومة العدو واضعافه حتى تحريي الارض الفلسطينية ".
 
وبين ان فصائل المقاومة في فلسطين مثل الجهاد الاسلامي وحماس وخارج فلسطين مثل حزب الله اللبناني ، كلها تشكل اركان قوة محور المقاومة في المنطقة والدولة الوحيدة المساندة للمقاومة هي الجمهورية الاسلامية الايرانية على اساس رؤية عقائدية ولان القضية الفلسطينية هي قضية انسانية والقضية المركزية للعالم الاسلامي .

وحول مدى دور ايران وتدخلها في القرار الفلسطيني ، رفض ممثل حركة الجهاد الاسلامي الفلسطيني في طهران لما يروج له في الاعلام المضلل عن تدخل ايران في القرار الفلسطيني مؤكدا "ايران لا تتدخل في القرار الفلسطيني لا سياسياً ولا عسكرياً " وانما تقدم استشارات في قرارتها السياسية والعسكرية دون ان تفرض رأيها الخاص ، لانها تعتبر حركات المقاومة من الجهاد الاسلامي والى حماس وحزب الله حركات مستقلة تعمتد على ذاتها و قدراتها وقرارتها المستقلة ، مشيرا الى ان ما تقدمه ايران لهذه الحركات على اساس واجب ديني واخلاقي .  

حاوره : محمد إبراهيم رياضي
 
https://taghribnews.com/vdcaa6nmu49nio1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز