تاريخ النشر2021 14 March ساعة 09:09
رقم : 496440
محكّم عراقي في المسابقات القرآنية:

تنظيم المسابقات الدولية للقرآن في إیران إلکترونیاً يعدّ خطوة إیجابیة كبيرة بذاتها

تنا
أكد المحكّم العراقي في المسابقات القرآنية، "الأستاذ علي الخفاجي"، أن تنظيم الدورة الـ37 من المسابقات الدولية للقرآن في إیران في الظروف التي یمرّ بها المجتمع الانساني بشکل عام والحظر الاقتصادي الذي تمرّ به إیران يعدّ خطوة إیجابیة كبيرة بذاتها.
تنظيم المسابقات الدولية للقرآن في إیران إلکترونیاً يعدّ خطوة إیجابیة كبيرة بذاتها
وعقدت المرحلة النهائية للنسخة الـ37 من مسابقات إیران الدولية للقرآن الكريم 6 لغاية 10 مارس الجاري بمشاركة 57 متسابقاً ومتسابقةً من 26 دولة، وذلك عبر الفضاء الافتراضي ودون تواجد المتسابقين في طهران لمنع تفشي فيروس كورونا.

وقام المحكمون الايرانيون بتقييم أداء المتسابقين من خلال تواجدهم في قاعة "أنديشة"(الفكر) للاجتماعات بالمؤسسة الفنية التابعة لمنظمة الاعلام الاسلامي في طهران كما قام المحكمون الغير إیرانیین بتقییم أداء المشاركين عبر تقنية الاتصال المرئي.
 
واشتملت نهائيات هذه الدورة من المسابقات على ثلاث منافسات قرآنية دولية وهي الدورة السابعة والثلاثين من المسابقات الدولية للقرآن لفئة الرجال في ثلاثة فروع وهي قراءة التحقيق، والترتيل وحفظ القرآن كاملاً، والدورة الرابعة من المسابقة النسوية الدولية للقرآن في فرع حفظ القرآن كاملاً، وكذلك الدورة الرابعة من مسابقة القرآن الدولية لفئة طلبة المدارس الدينية في خمسة فروع وهي قراءة التحقيق، والترتيل، وحفظ القرآن كاملاً، والتفسير، وقراءة الخطابة.
 
وفي هذا الصدد، أجرت وكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية حواراً مع إثنین من المحکمین الغیر إیرانیین في هذه الدورة من المسابقات وهما "الأستاذ علي الخفاجي" من العراق في مادة الوقف والابتداء، و"الشيخ طلال المسمار"  من لبنان في مادة التجويد. 
 
وفي معرض تقييمه لمستوى الدورة الـ37 من المسابقات الدولية للقرآن الكريم في إيران التي انعقدت بشكل إفتراضي، قال المحكّم العراقي "علي الخفاجي" إن مستوى المسابقات وإن كان إفتراضياً، ولكنه كان جيداً كما لو كان واقعياً من حيث التحضيرات وتسجيل الأداءات وجمع الدرجات وإعلان النتائج، وهذه تعدّ سابقة تاريخية للجمهورية الإسلامية الایرانیة عن بقية الدول، فقد تكيفت مع النمطية التي فرضها الحظر الوبائي، ولم يثنيها عن مواصلة مسيرتها الثقافية بشكل عام.
 
وفي معرض رده على سؤال حول إمكانية إقامة هذه المسابقات القرآنية الدولية بشكل افتراضي في الدورات القادمة؟، قال الأستاذ علي الخفاجي إن إجراء المسابقات بهذه النمطية يعتبر حالة إستثنائية فرضها الحظر، وتبقى الحالة الحضورية(الواقعية) أكثر جدية وأكثر دقة في الحصول على النتائج، بالإضافة إلى أنها فرصة للقاء الوفود المشاركة من جميع الدول، وفرصة للقاء المحكمین وتعارفهم وحديثهم في الشأن القرآني، وغير ذلك من إقامة الفعاليات التي تظهر الوحدة الإسلامية، والتفات المسلمين حول كتاب الله العزيز.

وعن إيجابيات وسلبيات الدورة الـ37 من المسابقات الدولية للقرآن في إیران التي عقدت بشكل افتراضي ودون تواجد المتسابقين والمتسابقات في طهران، قال الأستاذ علي الخفاجي: إن إقامة هذه المسابقات في الظروف التي يمرّ بها المجتمع الإنساني بشكل عام، والظروف السياسية وکذلك الحظر الاقتصادي الذي تمر به الجمهورية الإسلامية الايرانية تعدّ إيجابية كبيرة بحد ذاتها، وخطوة فريدة، أما عن السلبيات فتكاد تخلو منها هذه الدورة، إلا ما كان من ضعف الانترنت في بعض الأوقات، ولكنه لم يؤثر على سير المسابقات ونتائجها، وهي حالة إلكترونية طبيعية ومتوقعة، كما أن جدارة اللجنة المشرفة على المسابقات، وفريق المحكمين من داخل إيران وخارجها كان في مستوى عال من الأهلية والخبرة، وعاملاً أساسياً في نجاحها.
 
وفي الختام، قال الأستاذ علي الخفاجي إن انعقاد هذه المسابقات بشكل افتراضي قد أثّر على بعض المشاركين، ولكن لاخيار أمام هذه النمطية المفروضة، وبرأيي أن المشارك الجيد والواثق من قدراته لايضعف أمام المتغيرات، ومن يشكو من ذلك يشكو أيضاً في الحالة الحضورية، وعلى العموم كما أن القدرات ليس لها حدود فإن الفرص كثيرة.


الشيخ طلال المسمار:تنظيم مسابقات ايران بشكل افتراضي يعدّ إنجازاً رائعاً
 
وبدوره، قال المحكم اللبناني في الدورة الـ37 من المسابقات الدولية للقرآن في إیران "الشيخ طلال المسمار" في حوار مع وكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية: "أولاً أنا أشكر الله تعالى على نعمته أن كنت أحد المشاركين في هذه المسابقة المباركة، عبر دعوة منظمة الأوقاف الشؤون الخيرية الايرانية، وأسأل الله تعالى لهم دوام التوفيق والسداد لخدمة القرآن".
واعتبر "تنظيم المسابقات الدولية للقرآن بدورتها الـ37 في ايران بشكل افتراضي خطوةً متقدمةً، وإنجازاً رائعاً"، مؤكداً: "عقدت هذه المسابقات في ظل الظروف الاستثنائية التي نعيشها حالياً حيث نواجه تحديات كثيرةٌ وكبيرةً إقتصادياً وصحياً، وغير ذلك".

وأشار  الشیخ طلال المسمار الى أن "الإخوة في الجمهورية الإسلامية الايرانية والقائمين على الشؤون القرآنية هم أهل الأمانة ولديهم كل الحرص على نشر المعارف القرآنية بكافة الوسائل وهذا لون من ألوان الترويج للدعوة إلى الله". 
وفي معرض رده على سؤال حول إمكانية إقامة هذه المسابقات القرآنية الدولية بشكل افتراضي في الدورات القادمة؟ صرّح الشیخ طلال المسمار: "يقولون: رُبَّ ضارة نافعة، وهذا الوباء ظاهره حمل البلاء بما فيه من سلبيات غير أنه (... بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ ) فقد فتحت لنا هذه الأزمة باباً ما كنا نوليه الاهتمام اللازم، وفي تقديري أن هذه المسابقات عبر الفضاء الافتراضي ستبقى مستمرة حتى بعد زوال الوباء إن شاء الله، وأجد أنه لا بد من الاهتمام به وتطويره ليصل إلى مستوى قياسي، وسنعود إن شاء الله إلى المسابقات الحضورية، ولكن ينبغي أن لا نهمل المسابقات الافتراضية".

وعن إيجابيات وسلبيات الدورة الـ37 من المسابقات الدولية للقرآن في إیران، أوضح المحكم اللبناني في المسابقات القرآنية الدولية أن "هذه المسابقات كلها إيجابيات وانعقادها بحق هو أكبر إيجابية لكنه توجد بعض الملاحظات على الأمور الفنية للتواصل، لجهة وضوح الصوت من المتسابقين، وكذلك المحكمين، وهنا لا بد لنا من إيجاد آليات تحل هذه المشكلة".

وفي معرض رده على سؤال حول امكانية انسحاب بعض النخب القرآنية من المشاركة في هذه الدورة من المسابقات بسبب تنظيمها بشكل افتراضي، قال الشيخ طلال المسمار: "أنا لا أعتقد ذلك، وقد شارك في المسابقة أكثر من 400 متسابق ومتسابقة، ولكنني أظن أننا لو فعلنا التواصل مع النخب القرآنية في مختلف البلدان ستكون المشاركة أفضل".


/110
https://taghribnews.com/vdcgt39tzak9yt4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز