تاريخ النشر2011 2 May ساعة 00:12
رقم : 48150
نائب رئيس لجنة الامن القومي بمجلس الشورى الإسلامي:

الفرصة مؤاتية الآن لكافة الفصائل الفلسطينية لتنظيم الصفوف

اتفاق المصالحة بين حماس وفتح جاء على خلاف إرادة الكيان الصهيوني وحماته الغربيين، ويجب على كافة الفصائل الفلسطينية أن تستعد بعد الآن لمواجهة الضعوط والصعوبات المتنوعة.
حجة الإسلام والمسلمين الشيخ حسين ابراهيمي، نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي
حجة الإسلام والمسلمين الشيخ حسين ابراهيمي، نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي

وكالة أنباء التقریب (تنا): وأخيراً تم التوقيع على مسودة اتفاق المصالحة بين فتح وحماس في القاهرة، الأمر الذي أثار غضب تل أبيب وواشنطن، فاعتبر وزير خارجية الكيان الصهيوني أن هذا الإتفاق تجاوز للخطوط الحمراء، فيما هددت واشنطن بقطع المساعدات المالية عن السلطة.

حول هذا الموضوع حاورنا حجة الإسلام والمسلمين الشيخ حسين ابراهيمي، نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي، وإليكم نص الحوار:

س: ما تقييمكم سماحة الشيخ حول اتفاق المصالحة بين فتح وحماس؟

- لا شك أن التجربة المرة التي مر بها الطرفان، هي التي أوصلتهما إلى عقد هذا الإتفاق، فقد أدرك الطرفان أن الأسلوب السابق لم يكن موفقاً ولم يكن الخيار الصحيح، بل على العكس كان يؤدي للإضرار بالقضية الفلسطينية وضياع أهداف الشعب الفلسطيني.

في الحقيقة فإن الخلاف بين حماس وفتح كان يصب لصالح الكيان الصهيوني، ودائماً ما كانت قوى الهيمنة العالمية تستغل هذا الإنقسام لتحقيق أهدافها، ولكن الفرصة الآن متاحة لكافة الفصائل الفلسطينية لحل مشاكلها وتنظيم صفوفها في مواجهة الكيان الصهيوني.

أعتقد أن الثورة المصرية كان لها دور مؤثر في هذا المجال وستبقى كذلك أيضاً في المستقبل، وعلى سبيل المثال فقد أعلنت مصر رفع الحصار عن غزة إلى الأبد، مما أدخل الأمل إلى نفوس الشعب الفلسطيني، لأن حصار غزة كان يعتبر عائقاً كبيراً أمام المقاومة الفلسطينية.

لا شك أن هذه الموفقية الكبيرة جاءت على خلاف إرادة الكيان الصهيوني وحماته الغربيين، ويجب على كافة الفصائل الفلسطينية أن تستعد بعد الآن لمواجهة الضعوط والصعوبات المتنوعة.

س: تحدثتم عن دور مصر في هذا الإتفاق، ولكن المعلومات تشير إلى وجود علاقات بين الحكومة الحالية في مصر والغرب، فإلى أي مدى يمكن عقد الآمال على استمرار هذا الإتفاق؟

- الشعب المصري تسوده مشاعر العداء للكيان الصهيوني، فالمصريون هم أول من دخلوا في حرب مع هذا الكيان، والجيش المصري أول جيش دخل في معركة مع الجيش الصهيوني، ولكن حسني مبارك عمد إلى تحقير وإذلال الجيش المصري، فقد كان من المفترض أن يبلغ عدد الجنود بالجيش المصري مليون وخمسمائة ألف جندي، ولكن مبارك أبقى العدد على ۴۰۰ ألف جندي فقط، وفي المقابل تم رفع عدد قوات الأمن ليصل إلى مليون عنصر.

صحيح أن الجيش المصري الحالي كان يخضع لأوامر حسني مبارك لفترة طويلة، ولكن المناخ السائد في هذا الجيش يغلب عليه طابع العداء للكيان الصهيوني.

من جانب آخر فإن الشعب المصري شعب واع ويقظ، وقد شاهدنا كيف أن هذا الشعب قد وقف بوجه محاولات الحركات الوهابية التكفيرية لإشاعة الفوضى وزعزعة الأمن والإستقرار في مصر ومن ذلك هدم المراقد والأضرحة، ولكن الشعب المصري تصدى لهم بكل حزم، وخرج أكثر من مليون مصري لمواجهة هؤلاء المتطرفين.

إن هذا الوعي واليقظة لدى الشعب المصري قد تجلى أيضاً في أحداث البحرين، حيث خرج المصريون في مظاهرات ومسيرات حاشدة لدعم الشعب البحريني والتنديد بالمجازر التي ترتكب ضدهم.

وفي هذا السياق يجب أيضاً التنويه بالطلب الذي تقدم به المسؤولون المصريون لرفع مستوى العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو ما يمكن له أن يؤدي إلى إرساء قواعد الأمن والإستقرار في المنطقة.
https://taghribnews.com/vdcjyvex.uqeoizf3fu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز