تاريخ النشر2020 3 May ساعة 10:57
رقم : 461170
في ذكرى نصر العاشر من رمضان 1393 هـ/ 1973م :

هزّ العدو الصهيوني وجيشه المتغطرس وأعاد التذكير بالزوال الحتمي لهذا العدو

تنا
أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أ. محمد حميد، أن نصر العاشر من رمضان 1393 هـ/ 1973م، شَكَل زلزالاً كبيراً هزّ العدو الصهيوني وجيشه المتغطرس، وأعاد التذكير مرةً أخرى بالبقاء العارض وبالزوال الحتمي لهذا العدو على هذه الأرض المباركة.
أبو الحسن حميد عضو المكتب السياسى لحركة الجهاد الاسلامى في فلسطين
أبو الحسن حميد عضو المكتب السياسى لحركة الجهاد الاسلامى في فلسطين
وأوضح حميد في تصريح له بمناسبة ذكرى نصر العاشر من رمضان 1393 هـ/ 1973م ، أن هذه الذكرى تعطي كمية عالية من الشحن الحماسي تحفز الأمة على استعادة ذاكرتها والتطلع لاسترجاع ما فُقد منها كانت جديرةً أن تبقى مخلدةً في ذاكرتي، فما أجمل مشاعر النصر المفقود أو المسلوب في قتال هذا العدو.

وأشار إلى أن الجيش المصري والجيش العربي السوري تمكنوا من كسر حاجز الذل والهوان الذي خلفته هزيمة حزيران 1967م والتي أفضت إلى سقوط القدس بيد الكيان الغاصب واحتلاله مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء وكذلك احتلال كامل هضبة الجولان المطلة على مدينة دمشق.

وأكد على أن هذا اليوم الرمضاني المبارك، كان إيذاناً برفع أعلام العزة والكرامة على أعتى الخطوط الدفاعية للعدو الصهيوني في الجانب الشرقي من قناة السويس (خط بارليف) وعلى حدود هضبة الجولان (خط آلون).

وبين، أن هذه الحرب المشرفة شهدت تشريفاً آخر بلُحْمَة عربيةٍ فريدة، فقد شارك فيها وحداتٌ فلسطينية وعراقيةٌ وأردنيةٌ وسعوديةٌ ومغربيةٌ وسودانية، وساهمت الدول النفطية العربية في تغطية جزء كبير من تكاليف هذه الحرب.

وقال حميد:"بعد أكثر من أربعين عاماً على هذا الانكسار الصهيوني، وفي ظل صمتٍ عربيٍ مطبق أقدمت قوات البغي والاحتلال الصهيوني شن حربٍ استغرقت أكثر من خمسين يوماً على قطاع غزة المحاصر في رمضان 2014م خلفت مئات الشهداء وآلاف الجرحى وتعرض آلاف الشقق السكنية للهدم والتدمير، حيث كان منتظراً ومطلوباً من غزة المجاهدة والمحاصرة والصابرة أن تساوم على سلاحها ومقاومتها".

وشدد على أن هذه الحرب انقضت وراية المقاومة خفاقةٌ في غزة، معلنةً أن شرف غزة المحاصرة في سلاحها ومقاومتها رغم وجعها وحصارها وقلة ما بيدها.

وذكر حميد، أن المجاهد الحي والمقاوم هو الذي يضفي الحياة على قضية فلسطين العادلة، ويوقظ العالم الميت أخلاقياً بالجرح الفلسطيني النازف وبالأرض الفلسطينية المسلوبة.

وأضاف:"نتذكر طيف الماضي من هذه المعركة لنبصر واقعنا الحالي الذي يشهد تحول دولٍ كثيرةٍ وأبرزها بعض الدول الخليجية  من داعمٍ ومساندٍ للجيوش العربية والقوى المقاومة إلى حالة اللامبالاة بها وحتى التآمر عليها، وتغير أولوياتها تجاه قضايا الأمة العربية والقضية الفلسطينية العادلة".

واعتبر حميد أن أي تشكيك في هذا النصر يستهدف النيل من ذاكرة الانتصار والمقاومة في عقل المواطن العربي، وهو تشكيك يُراد به توهين اعتقادنا بقدرتنا على فعل الكثير في وجه هذا العدو الصهيوني الغاصب مهما علا باطله وكثر حلفاؤه ومنتفعيه في الشرق والغرب.

ورأى أن حالة الضعف والوهن العربي الحالية، هي حالة طارئةٌ مآلها الزوال بإذن الله، فطبيعة هذا العدو الغاصب طبيعةٌ عدوانيةٌ إجرامية، واتفاقات السلام العربية والفلسطينية معها سيكون مصيرها الانقضاء، لأن نكث العهود والمواثيق سمة ملازمة لهذا العدو العنصري المؤمن بتفوق اليهودي الصهيوني على كل أجناس البشر.

وشدد على أن رهان هؤلاء على حماية دولة الكيان لعروشهم وكراسيهم رهانٌ خاسرٌ، فمن يتخذ من الاحتلال غطاءً كمن يتخذ العار غطاءً.

وأعرب حميد عن إيمانه بالمستقبل المشرق الواعد رغم كل الظلام المحيط بنا، ورغم سقوط عددٍ من الدول العربية في امتحان فلسطين سقوطاً مدوياً.

ولفت إلى أن أفواج وبشائر الانتصار في فلسطين في طريقٍ واضحٍ رغم كونها في البداية، وسيتبعها أفواجٌ عربية وإسلامية أخرى تقاتل جنباً إلى جنبٍ مع الصادقين والمخلصين من أبناء أمتنا العربية والإسلامية على سبيل المستقبل المشرق بتحرير القدس وفلسطين.


/110
https://taghribnews.com/vdciyza5ut1aqz2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز