تاريخ النشر2011 24 January ساعة 15:20
رقم : 37939
وزير الثقافة القطري لوكالة أنباء التقريب..

هناك من لا يريد للعالم الاسلامي أن يتجاوز أزماته

العالم اليوم أصبح صغير فالشيخ أو الخطيب ربما يقول كلمة ولكنه لا يدري مدى خطورة وأبعاد انتشار هذه الكلمة
هناك من لا يريد للعالم الاسلامي أن يتجاوز أزماته

وكالة أنباء التقریب (تنا) 

قال حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث القطري في تصريح خاص لوكالة أنباء التقریب (تنا): للأسف الشديد لا يزال العالم الاسلامي يعاني الكثير من الأزمات والمشاكل وهناك من لا يريد أن يتجاوز العالم الاسلامي مشاكله، وفي الوقت الذي لدى هؤلاء وسائلهم في تكريس مشاكل وأزمات العالم الاسلامي فان بعض المسلمين بدورهم يحملون معاول الهدم ولا يخفى أن لوسائل الاعلام دور
كبير في هذا الاطار وللاسف فان وسائل الاعلام  بدل أن تتحول الى وسيلة للتقريب فان بعض وسائل الاعلام كبعض المحطات التلفزيونية وبالذات الدينية تحولت الى وسائل للهدم. 

وتابع قائلا: أن هذه المشكلة بحاجة الى الكثير من الجهود لحلها والقضاء عليها وبالأمس قلت لأحد العلماء (خلال زيارته لقم) أن العالم أصبح صغيرا جدا فاذا كان بالأمس أحد المشايخ أو أحد الخطباء يقول كلمة ما فان تأثير تلك الكلمة يقع في ذلك الموقع المحدود ولن يعرف أحدا شيئا عما قاله، ولكن العالم اليوم أصبح صغير فالشيخ أو الخطيب ربما يقول كلمة ولكنه لا يدري مدى خطورة وأبعاد انتشار هذه الكلمة، لذلك فان العلماء
يتحملون مسؤولية كبيرة في هذا المجال وعليهم أن يراعوا الله في كل كلمة قالوها واين قالوها ولمن قالوها. 

وحول زيارته للجمهورية الاسلامية الايرانية اشار الكواري الى أن الزيارة تأتي تثمينا للدعوة التي وجهتها الجمهورية الاسلامية الايرانية ووزير الثقافة الايراني وقال: عندما احتفلت الدوحة العام الماضي ٢٠١٠ باعتبارها عاصمة الثقافية العربية رأينا أن العلاقات الثقافية العربية والفارسية علاقات عريقة جدا وأنهما ثقافتان متداخلتان، فمعروف دور ايران في الثقافة بل وحتى في الشعر والقواعد العربية وفي علوم الدين، ولذلك كنا نريد لايران أن تشارك في هذه الاحتفالية وبالفعل فقد شاركت، وكان على رأس الوفد الايراني الذي شارك في الاحتفالية وزير الثقافة اخي محمد حسيني، ومن الطبيعي أن نرد التحية بمثلها فنزوره في ايران لنشكره ونشكر
ايران على هذه المساهمة في الاحتفالية القطرية. 

ونوه الى أن زيارته كانت أيضا مناسبة للتعرض للعلاقات الثقافية بين البلدين بكافة جوانبها المختلفة ولذلك لم تقتصر الزيارة على طهران وانما تخطتها ايضا الى قم، وأشار الى أن الدوحة احدى عواصم التقارب وانها تقوم بدور كبير في هذا الجانب وعلى الصعيد الديني يقوم العلامة الشيخ القرضاوي بالتعاون مع آية الله التسخيري بنشاطات متعددة في التقارب الديني والمذهبي لتعزيز وحفظ وحدة المسلمين، وكانت لدي أمس فرصة للقاء علماء دين كبار في مدينة قم وزيارة الآثار التاريخية والمكتبات فيها وتحدثت مطولا مع علماء الدين سواء حول العلاقات الايرانية – القطرية أو العلاقات الاسلامية بصورة عامة، فانشاء الله يكون لهذه الزيارة التأثير في دفع العلاقات الى الامام سواء العلاقات الثنائية أو علاقات الثقافة العربية – الايرانية.
https://taghribnews.com/vdccooq1.2bqm18aca2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز