تاريخ النشر2016 9 March ساعة 15:26
رقم : 224319

السيد فضل الله لـ"تنا" : المشروع التكفيري لمواجهة مشروع الاسلام السياسي الذي فضح المخططات الاستكبارية

تنا - خاص
اكد السيد علي فضل الله ان هدف المشروع التكفيري مواجهة الصحوة الاسلامية التي فضحت مخططات الاستكبار العالمي واخذت تهدد مطامعهم في العالم الاسلامي .
السيد فضل الله لـ"تنا" : المشروع التكفيري  لمواجهة مشروع الاسلام السياسي الذي فضح المخططات الاستكبارية
 في حواره مع وكالة انباء التقريب على هامش المؤتمر الدولي التاسع والعشرين للوحدة الاسلامية الذي عقد في طهران من 27 الى 29 ديسمبر 2015 تحت عنوان "الازمات الراهنة في العالم الاسلامي" وعن ابرز التحديات التي يواجهها العالم الاسلامي اليوم ، اكد السيد علي فضل الله ان التحدي الرئيسي هو العدو الصهيوني يليه المشروع التكفيري المتحالف معه والذي وجد من خلال مخطط استعماري غربي لتشويه صورة الاسلام لايجاد حالة من النفور والكراهية لهذا الدين لدى الشعوب الاسلامية .

واشار الى ان الهدف الاخر من زرع بؤر التنظيمات المتشددة والارهابية في كافة الدول الاسلامية هو تسهيل هيمنة الاستكبار العالمي المتمثل اليوم بالولايات المتحدة الامريكية على ثورات المسلمين من خلال فوضى وحروب بين الاطياف المختلفة للمسلمين لتكوين ارضية معدة للتقسيم الجغرافي للدول الاسلامية .

ومدى تأثير الخطر التكفيري على مشروع التقريب بين المذاهب ، شدد السيد فضل الله ان المشروع التكفيري المدعوم من قبل بعض الدول العربية والوهابية العالمية اخذ يشكل عقبة امام مسيرة التقارب بين المذاهب الاسلامية ، ولكنه ارعب امله بان هذا المشروع لا ينجح في تحقيق اهدافه التي رسمها لها صانعوه في نهاية المطاف .
 
ولفت السيد فضل الله الى هذه الحقيقة هو ان الهدف الرئيسي من خلق الجماعات التكفيرية  وتوسعة نطاقها الى كافة البلدان الاسلامية خاصة تلك التي شهدت الربيع العربي واستئناف حياة الصحوة الاسلامية ، هو لمواجهة  مشروع الاسلام السياسي الذي فضح المخططات الاستعمارية  السياسية والاقتصادية والثقافية للعالم الاسلامي خلال العقود الاخيرة واخذ يهدد مطامعهم في الدول الاسلامية .
 
وفي هذا السياق اوضح السيد فضل الله ان الاستعمار ومن خلال دراساته وبحوثه على الواقع الاسلامي في كل جزيئاته شعر ان الاسلام ومشروع الاسلام السياسي وحده الذي يستطيع ان يقف امام مخططاتهم في المنطقة ولهذا خطط للتصدي لهذا المشروع من خلال اثارة العصبيات المذهبية والقومية وتعميم الفوضى في البلدان الاسلامية بالتعاون مع الحكومات الفاسدة والمستبدة في العالم العربي والاسلامي .
 
ومن مخاطر التيارات المتشددة التي يدعمها الغرب وتسندها بعض الدول العربية هو استغلال الخلافات المذهبية وتقديم التيارات التكفيرية على انها حريصة على الدفاع عن هذا المذهب او ذاك المذهب والامر الاخر والخطير في هذا المخطط هو تصوير الاسلام  على انه دخيل على الثقافة القومية والوطنية والفتح الاسلامي عبارة عن هجوم ثقافي اباد التراث والحضارة الثقافية لتلك البلدان التي دخلها .

وعن كيفية معالجة هذا الخطر اشار السيد فضل الله ان الحل لا يكمن فقط بالجانب الامني والعسكري بل نحتاج الى علاج فكري وجذري مؤكدا انها مسؤولية الجميع من مفكرين وكتاب واعلاميين خاصة المرجعيات الدينية الشيعية والسنية ، مشيرا الى ان السبيل الوحيد لتسوية الازمات التي تعصف بالعالم الاسلامي وخاصة في منطقة الشرق الاوسط  هو الحوار ولكن ليس اي حوار بل الحوار البنّاء، لافتاً الى ضرورة اخراج الساحة الاسلامية من الهواجس والمخاوف المتبادلة وترسيخ قيم التقارب والوحدة والاخوة الايمانية بين الطوائف المختلفة للمسلمين .
 
https://taghribnews.com/vdca6ynuo49nue1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز