تاريخ النشر2010 17 July ساعة 15:44
رقم : 20984
رویوران لوکالة أنباء التقريب (تنا)

غزة تشكل عبئا على اسرائيل

وکالة انباء التقريب (تنا) – طهران - خاص
علق الکاتب والمحلل السیاسي الايراني حسين رويوران في حديث خاص مع وكالة أنباء التقريب (تنا) على المشروع الذي يعتزم افيجدور ليبرلمان وزير خارجية الكيان الصهيوني والذي يتضمن رفع يد اسرائيل بشكل كامل عن قطاع غزة
حسين رويوران
حسين رويوران

 
علق الکاتب والمحلل السیاسي الايراني حسين رويوران في حديث خاص مع وكالة أنباء التقریب (تنا) على المشروع الذي يعتزم افيجدور ليبرلمان وزير خارجية الكيان الصهيوني والذي يتضمن رفع يد اسرائيل بشكل كامل عن قطاع غزة.

 وأعرب
عن اعتقاده بان قطاع غزة يشكل عبئا كبيرا على العدو الصهيوني لعدة أسباب، أولا أن قطاع غزة قطاع فقير ذو موارد شحيحة جدا، ثانيا التراكم السكاني في غزة كبير وهو أكبر تراكم سكاني في العالم برمته ولذلك فان اسرائيل ترى أن غزة تشكل عبئا ثقيلا على الكيان الصهيوني ولكن في نفس الوقت هناك تجربة في غزة يمكن أن تشكل خطرا كبيرا على المشروع الصهيوني وهو تبلور حالة المقاومة وتكاملها من خلال غزة التي استطاعت أن تصمد ٢٠ يوم في العدوان الصهيوني عليها وهذا الصمود الأسطوري قبل سنتين استطاع ان يسجل انتكاسة في تاريخ الجيش الاسرائيلي وترك غزة يمكن أن يسمح لها بالتطور خاصة في المجال العسكري بما يغير المعادلة السياسية والعسكرية والمعادلة القائمة بين المجتمع الفلسطيني والعدو الصهيوني "من هنا لا أتصور العبئ الذي تشكله غزة يمكن أن تدفعه لسحب اليد من غزة بشكل كامل نحن رأينا في مسألة رفع الحصار كيف أن نتنياهو أعلن أنه يرفض تحت أية ظروف رفع الحصار عن غزة وحتى
المشروع الفرنسي الذي كان يرمي الى استبدال القطع والبواخر العسكرية الاسرائيلية التي تفرض الحصار البحري على غزة بقطع فرنسية الا أن اسرائيل رفضت ذلك وهذا يدل أن اسرائيل لا تزال ملتزمة بأن تكون هي من يحاصر غزة ويراقب التطورات الميدانية فيها من هنا أتصور أن ما طرحه وزير الخارجية الاسرائيلي هو صوت احادي غير متفق عليه داخل الكيان الصهيوني وبعيد بشكل كبير عن الاستراتيجيات العسكرية الاسرائيلية التي تحاول منع ايجاد أي نوع من المعادلات السياسية والعسكرية بينها وبين المجتمع الفلسطيني لذلك فان صوت ليبرمان صوت شاذ وخارج اطار المؤسسة العسكرية و ليبرمان معروف أنه لم يخدم كثيرا في المؤسسة العسكرية ولا يفهم أساليبها والمعادلات التي تتحكم بقراراتها في حين أن من يحكم الكيان الصهيوني
هم العسكر والمعادلات العسكرية". 

وحول مدى جدية الكيان الصهيوني بتنفيذ مشروع ليبرمان أشار رويوران الى أن اسرائيل تسعى الى استمزاج الموقف الدولي من خلال بالونات الاختبار التي تطلقها واسرائيل تسعى من خلال هذه المشروع أن توحي للرأي العام العالمي بأنها داعية سلام وليست داعية حرب وهدفها الأول والأخير من المشروع انساني بحت ولكن في كل الاحوال فان الكنيست الاسرائيلي يلعب دورا مباشرا في مثل هذه المشاريع ويقوم بتقويضها. تتحجج اسرائيل بالديمقراطية وستقول أن نواب الشعب يرفضون الفكرة والمشروع، من هنا فان المسؤولين الاسرائيليين عادة ما يحاولون طرح أفكار
غير حقيقية لتلميع صورة الكيان الصهيوني وفي نهاية المطاف تقوم برفضها وهذه ليست المرة الاولی التي يقوم بها هذا الكيان بمثل هذه الخطوة، مما يكشف أن اسرائيل تحاول شراء الوقت وتلميع صورتها من خلال افكار لا تؤمن بها و ذلك لوجود المعطيات الميدانية القائمة و بكلمة فان المشروع لن ينفذ. 

وشدد رويوران على أن المشروع ليس لصالح القضية الفلسطينية فمن جهة يسعى الى تشتيت هذه القضية وتقسيمها بين الضفة والقطاع وهو أكبر خطر يمكن أن يهدد الوحدة الفلسطينية التي تبلورت بعد انتفاضتين شعبيتين كبيرتين استطاعتا توحيد الهوية الفلسطينية في داخل اراضي ١٩٦٧ وحتى أراضي ١٩٤٨ و أكد رويوران
بان المشروع لا يخدم القضية الفلسطينية، واسرائيل كقوة احتلال مجبرة حسب معاهدة جنيف الرابعة أن توفر ما تحتاجه الأراضي الفلسطينية والفلسطينين من دواء وطعام وكل الضرورات الحياتية للمجتمع، والمشروع يرفع المسؤولية عن الاحتلال في حين أن الاحتلال يتحمل كافة مسؤوليات المناطق المحتلة.
 
وحسب رويوران فان اسرائيل حتى لو رفعت يدها عن غزة فانها لن ترفعها بشكل غير مشروط و ستجعل مصر هي التي تنوب عنها في قضية الرصد والقمع والحصار وستحاصر البحر بشكل كامل وفي نفس الوقت تغلق كافة المعابر نحو غزة وهذه الأمور تغير اسلوب الاحتلال ولا تغير طبيعة الاحتلال "لذلك أتصور أن اسرائيل تحاول التلاعب بالالفاظ وتحاول بشكل او بآخر اعادة انتاج الاحتلال ولكن عبر مفاهيم وكلمات وخطاب مختلف". 

اجرى الحوار صالح القزويني
https://taghribnews.com/vdceeo8w.jh87vibdbj.html
المصدر : صالح القزويني
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز