تاريخ النشر2025 4 May ساعة 12:30
رقم : 675938

باحثة اكاديمية من لبنان : الحج يجمعنا على الهوية الانسانية

تنـا - خاص
قالت الاستاذة والباحثة الاكاديمية اللبنانية "الدكتورة ليندا طبوش" : ان الحج جاء ليجمعنا على هوية واحدة، الا وهي الهوية الانسانية والتلبية لله تبارك وتعالى؛ منوهة الى شعار الحجيج طوال هذه الفريضة، قولهم : "لبيك اللهم لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك"، مبينة ان هذه تلبية الانسانية لله ونحن جميعا الى الله.
باحثة اكاديمية من لبنان : الحج يجمعنا على الهوية الانسانية
جاء ذلك في مقال للدكتورة طبوش خلال ندوة عقدت (الاحد 4 ايار / مايو 2025م) برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية تحت عنوان "الحج دعوة للوحدة واحياء الامة المسلمة".

وفيما يلي نص هذا المقال : 
بسم الله الرحمان الرحيم وبه نستعين /
افضل تحية وسلام على حضرة رسول الله محمد بن عبد الله وعلى اله ال الله ..
السيدات والسادة ..ايها المؤتمرون تحية الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته ..كل الشكر والتقدير لمجمع التقريب الذي يعمل دائما  على وحدة الصف الإنساني والإسلامي ويقوم بتنظيم اللقاءات التي من شأنها تعزيز الوحدة الإسلامية و الارتباط الوثيق بين المذاهب الإسلامية..
اسمحوا لي أن اتحدث بثلاث نقاط حول عنوان مؤتمرنا الحج دعوة للوحدة وأحياء الأمة ..
اولا :ماهية الحج  مفهوما عباديا عمليا ..
ثانيا الوحدة الإنسانية والاجتماعية طريق لحماية الأمة والمجتمع .
ثالثا ضمان سلامة المجتمع في التربية الواعية بالقيم الأخلاقية .
واختم بتوصيات ثلاث:
اولا ..نأمل تفعيل دور المرأة المبلغة في الحج ..وتشكيل لجنة نسائية تتابع توصيات المؤتمر علميا وعمليا ..
ثانيا ..تحديد عنوان تربوي أو قيمة تربوية لكل عام والعمل على تطبيقه في المؤسسات والإدارات التربوية على أن تتابع من قبل اللجنة المتخصصة في التربية وذلك لتعم الفائدة على مدار العام ونبقى متخلقين بأخلاق الحج ..لا سيما قيمة الدفاع عن المظلوم ..
ثالثا السعي لإعداد برنامج او رزنامة عملية لاداب الحج والزيارة تشمل التدريب على كيفية الوحدة الإنسانية عمليا ونصرة المظلوم انطلاقا من القرآن الكريم ودعاء عرفة لحضرة الامام الحسين عليه السلام ..وكلمات جناب الامام الخميني والسيد القائد وكذلك نموذج جبل عامل في لبنان سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر وسماحة شهيد الأمة السيد حسن نصر الله ..
هذه المناسبة (الندوة) تاتي في ذكرى عزيز الروح او بضعة الروح بذكرى استشهاد الشهيد الفيلسوف العلامة مرتضى مطهري والذي كان يؤكد الامام الخميني قدس سره على قراءة كتب هذا العالم الفاضل الجليل الفيلسوف الذي لم نعرفه حقيقة وقد جهله الكثير؛ فحضرة الامام الخميني كان يذكره دائما ويقول عنه "بضعة مني طالعوا كتبه".
والتهنة الثانية وبين المزدوجين اتوجه للاساتذة والمعلمين بانه لا تنسوا بان "احدى فرائض الحج هي التربية والتعليم، فاذا كنا مبلغين او اساتذة يجب ان لا ننسى بان المعلم امين ليس كسائر الامناء لان امانته الانسان".
والتهنة الاخرى للمهندسين هذا المجتمع في الاول من ايار /مايو، حيث عيد العمل والعمال والامام الخميني قدس سره كان يؤكد كثير على العمل والعمال، وايضا نحن من مدرسة الجهاد المقاومة واتيتكم من لبنان المقاوم حين نتحدث عن العامل المجاهد الذي عبر عنه النبي الاكرم (ص) الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله.
بل العمال هم بناة المجتمع، ولولا هؤلاء العمال لما كنا ننعم بهذه النظافة والترتيب والبناء وغيره.
وكذلك اوجه التهنئة والتبريك لعمال بلادي واساتذة بلادي والمقاومين في وطني الجريح لبنان المقاوم الذي ما زال يدفع ثمن قول الحقيقة لانه تمسك بابعاد الحج المعنوية والتربوية والثقافية والسياسية وغيرها.
 ايها الاعزاء الكرام ساتقدم بثلاثة نقاط من خلال كلامي :-
النقطة الاولى نتكلم عن ماهية الحج مفهوما، عباديا وعمليا،
النقطة الثانية، الوحدة الانسانية والاجتماعية طريق لحماية المجتمع والامة، ونتحدث في النقطة الثالثة، ان شاء الله، حول ضمان سلامة المجتمع في التربية الواعية بالقيم الاخلاقية والدور الحضاري لشقائق الرجال، يعني اتحدث عن المراة.
وفي ختام هذه الكلمة بعجالة، هناك ثلاث توصحيات حبذا نتعاون في تنفيذها مع السيدات والسادة في المجمع التقريب.
 بعد شكري لله تبارك وتعالى والصلاة على حضرة النبي الاكرم وعلى اله اهل بيته الطيبين الطاهرين، اشكر مجمع التقريب الذي دائما يتحفنا بهذه اللقاءات والموتمرات التي نامل بان تستمر انشاء الله.
 النقطة الاولى، ساتناول فيها البحث من حيث المصطلحات المفهومية لانه بكل اسف نحن نعيش الان في ازمة مصطلحات على كافة المستويات سواء في الفلسفة او علم النفس وهذا ما يدور بمدار تخصصاتي، كذلك بالشان التربوي لدينا الكثير الكثير من المصطلحات بكل اسف الواردة من الغرب ونحن نلبسها ونتلبسها على انها من الغرب يعني صحيحة ونترك الحقيقة التي وردت بالتربية الاسلامية وعلى راسها القران الكريم، وايضا في كتاب نهج الحياة ونهج البلاغة لحضرة امير المؤمنين عليه السلام.
 الحج في اللغة يعني المقصد وكثرة المقصد، كما عبر عنه الخليل بن احمد الفراهيدي الذي تكلم عن مقاصد الحج قويا، حيث عبر انه سمي هذا المقصد بالطريق المحجة وسمية الحاج بذاك الاسم لانه يتكرر ذهابه للحج وكذلك انه يكبر ناحية هذا المكان ويطوف حوله ويودع هذا المكان ويرجم الشيطان في ذلك المكان ويقيم في ذلك المكان.
اما في المصطلح الاسلامي والمصطلح القراني حيث عبر الله تبارك وتعالى، [وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ]؛ فالمصطلح الاسلامي القراني يعبر بان الحج شعيرة من الشعائر الاسلامية السنوية ونحن الان ندفع ضريبة المجتمع الاسلامي عامة والمجتمع المقاوم والبيئة المقاومة تدفع ثمن تمسكها بهذه الشعيرة كشعيرة عاشوراء وكربلاء الامام الحسين، وبين مزدوجين بالتحديد 400 الامام الحسين عليه السلام، ونحن لدينا من المدرسة كل ما لدينا من عاشوراء امام الحسين عليه السلام.
 فاذن هذه الشعيرة السنوية التي يقصد فيها الحجاج الى بيت الله الحرام ويقيمون هناك ويطوفون ويقومون بالاعمال العبادية.
لهذا الحج عمليا وتربويا ومفهوميا هو رحلة لله تبارك وتعالى وهو الانسلاخ بالتعبير الفلسفي من عالم الى عالم اخر، لاجلها جاءت الروايات والاحاديث بان الحاج حين يذهب الى الحج لانه كان في توبة نصوحة فيعود كما خلقه الله تبارك وتعالى.
فالحج في هذا الاطار عبادة تتمخض فيها ويكون فيها الانسلاخ عن العالم المادي الى العالم الملكوتي الى عالم يعبر عنه قوس الصعود وقوس النزول، فاين نحن سنكون من هذه الاقواس التي تاخذنا الى البارئ تبارك وتعالى فنكون في حالات الخضوع والتضرع والزهد والتقوى؛ التي رفع سقفها حضرة المولى علي عليه السلام حين عبر [اعينوني بورع واجتهاد]، رفع عليه السلام مستوى التقوى ليكون ورعا واجتهادا.
فاذن الحاج ايضا يكون في ورع واجتهاد، وهناك امر مهم جدا، التضحية في سبيل الله تبارك وتعالى، وهذا ما سنشير اليه انشاء الله في النقطة الثانية حول مفهوم الوحدة الانسانية وحماية الامة. والانقطاع عن الشهوات والعبودية المطلقة للباري تبارك وتعالى؛ حيث نحن نحتاج الان الى التوحيد الربوبي الخالص لله تبارك وتعالى وكما عبر حضرة الامام الخميني انه الحج الابراهيمي ونسبه لاسباب متعددة بمقابل ايها الاعزاء ما يذكرفي الواقع السياسي والاعلامي وما يدور حولنا من تاسيس وتعزيز لفكرة الاديان الابراهيمية او الدين الابراهيمي لتبرير جرائم الصهيونية والصهيو امريكية وتبرير الماسونية العالمية التي نحن الان بمحاربة للعولمة الثقافية الضارة وليست العولمة الثقافية المفيدة والتي يمكن ان يستفيد منها الانسان.
فاذن هذه العبودية المطلقة تتجلى في مراسم الحج، العبودية لله تبارك وتعالى كما كانت في خطبة الزهراء سلام الله عليها في الخطبة الفدكية حيث ركزت على مفهوم العبادة المطلقة لله والعهودية المطلقة لله والولاية المطلقة لله تعالى.
النقطة الثانية في هذا الاطار بالحج المعنوي والعملي، التقرب الى الله والانقطاع الكامل للباري تبارك وتعالى.
لا يكون مع الله احد، الحب الالهي الحقيقي والعشق الالهي الحقيقي؛ فكلما كنا على مسافة من الله تبارك وتعالى نحن يمكن ان نكون اقرب الى الله، لنتصالح مع انفسنا ومع الله تبارك وتعالى، كم نحن بحاجة الى التصالح مع الذات ومع النفس والفهم العميق لهذه النفس.
تاتي مراسم الحج على الصعيد العملي لتعرف الانسان على نفسه الحقيقية؛ [اللهم عرفني نفسك فان لم تعرفني نفسك لم اعرف وليك ...الخ هذا الدعاء].
وكذلك  دعاء حضره الامام الحسين عليه السلام في يوم عرفة وفي ليلة عرفة والوقوف على عرفة لما له من اثار معنوية وعملية مهمة.
 النقطة الثالثة ضيافة الله تبارك وتعالى، كل الايام لله تبارك وتعالى ولكن هناك ضيافة اختصها الله تبارك وتعالى لنفسه، فكانت في شهر رمضان المبارك وكانت ايضا في الحج المبارك؛ نحن في ضيافة الله، فكيف يكرمنا الله وكيف نكرم بعضنا البعض في هذا الاطار؟
 النقطة الرابعة طبعا هناك مفاهيم كثيرة اختصرتها باربعة نقاط :-
الولاية لله ولرسوله ولاولي الامر منكم الولاية؛ الولاية لله وللرسول واضح فنحن نجدد البيعة لحضرة رسول الله ونجدد البيعة لحضرة ولي الامر الامام علي بن ابي طالب سلام الله عليه، واتى ايضا الثامن عشر من ذي الحجة بعد مراسم الحج باسبوع واحد هذا ان دل على شيئ انما يدل على ان الولاية المطلقة والحقيقية والاساس هي من الله تبارك وتعالى لا منازعة اخر عليها بنص قراني بنص ولائي بنص حضرة الرسول صلى الله عليه واله، ومن هذه الولاية ننطلق بمفهوم الولاية لولي الامر في غيبة الامام المعصوم.
واما الحوادث الواقعة التي ذكرها رسالة حضرة الامام المهدي؛ [واما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى ولاة امرنا].
ولاة الامر كما عبر عنها الامام الخميني والسيد القائد الخامنئي، هي الولاية لمن يكون على خط الله ورسوله؛ اذن نحن تتمثل ولايتنا ومن على هذا المنبر نجدد الولاية في موسم الحج لولي امرنا حفظه الله السيد القائد الخامنئي المعظم.
نحن في لبنان لدينا دعاء "الهي الهي حتى ظهور المهدي احفظ نهج الخميني"، والان يتجدد هذا الدعاء مع حضرة الامام الخامنئي.
وكذلك ربتنا مدرسة الامام موسى الصدر في لبنان وسماحة العشق والشهيد الاسمى السيد حسن نصر الله على هذه الولاية المطلقة لسماحة القائد حفظه الله.
النقطة الثانيه تتجلى بالابعاد المعنوية، وحين نتكلم عن وحدة الامة والوحدة الانسانية، اسمحوا لي ان ابدا باية قرانية [بسم الله الرحمن الرحيم - واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم].
من هنا تتجلى وحدة المسلمين في الدفاع عن الاسلام المحمدي القراني الفاطمي الحسني الحسيني، هكذا تتجلى وحدة الامة.
لقد جاءت فريضة الحج في البعد الانساني والاجتماعي لتمهد لحماية هذا الانسان الذي اختاره الله ان يكون خليفته في ارضه وصورته في خلقه؛ كيف ذلك؟ تتجلى الوحدة بحماية الامة اولا، فريضة الحج تؤثر تاثيرا عميقا على الابعاد الثلاثة في الانسان، بعلم الفلسفة وعلم النفس يقولون للانسان ابعاد ثلاث مادي معنوي والغريزي، هذه الابعاد الثلاثة اضافها الاسلام ليذكر الفكر والتفكر، نحن لا يمكن ان نسلخ الانسان عن الابعاد الثلاثة.
فاذن فريضة الحج اتت للتكامل بين الجسم والنفس والفكر، وكذلك لا يمكن ان تنفصل عن الابعاد السياسية والثقافية والاجتماعية بل ترتبط بالبعد السياسي والاقتصادي.
النقطة الاخرى، الحج ليس محصورا في بعد معين من العبادات، كذلك الحج اتى لتنمية روح الجندية والانضباط في الانسان والدفاع عن الحق والدفاع عن المظلوم واعلان الهوية الانسانية.
انا كانسان مسلم بكل اسف، هويتنا مشتتة، يعني كما كانت في عند "اريكسون" ازمة الهوية، كذلك بكل اسف نحن لا نعرف اين نحن ساعة هنا وساعة هناك مشتتين، فجاء الحج ليجمعنا على هوية واحدة، الا وهي الهوية الانسانية والتلبية لله تبارك وتعالى "لبيك اللهم لبيك" فالتلبية  لله ونحن الى الله.
 والبناء الاساسي للتربية الانسانية وحسن الخلق وكذلك الدور الريادي للمراة التي هي صانعة الرجال بانية الانسان، فاذن انظروا حين ذكر الله في سورة البقرة الاية 158 قضية الصفا والمروة، من كان في قضية الصفا والمروة؟ الم تكن امراة؟ فاذن الدور الريادي للمراة، في المجتمعات المقاومة النساء هن اللواتي كن بجانب الرجال والى جانبهم وحفظن هؤلاء الابناء حتى يكونوا القادة العظماء في المستقبل وثورتنا الاسلامية خير دليل، وقبل ثورتنا الاسلامية السيدة الزهراء سلام الله عليها، حضرة خديجة وحضرة زينب عليهما السلام.
 النقطة الاخيرة ضمان سلامة المجتمع بالقيم الاخلاقية، وهنا ادعو عزيزاتي السيدات ان نربي ابنائنا ومجتمعاتنا والاساتذة والمعلمات خصوصا لانهن لهن الدوري الابرز ايضا في صناعة الانسان على التربية من القيم وبالقيم.
ماذا اقصد بالقيم؟ اي بالتربية بالقيم وليس على القيم، نحن عندنا القيم ولكن لا تترجم عمليا، "الباء" هنا الواسطة، اي بواسطة القيم.
ان قيم الحج تنزل للدفاع عن المظلومين، الان الحجاج كثر ولكن من ينصر غزة؟ من ينصر بلدي لبنان؟ من يقف مع بلدي ومع اليمن ومع كل محور المقاومة او العراق والسيدات في العراق، والمجاهدات العزيزات في وطني لبنان العزيز يضا.
التوصيات ايتها الحبيبات بشكل سريع وعجالة، النقطة الاولى : ان يكون عندنا غرفة فكر او تامل او كما يقال انه امانة علاقات عامة يقال بالفارسية يعني غرفة خاصة للمشاورات مثلا، تنبثق عنها لجان تتوزع في كافة البلدان والمجمع التقريب موجود في كل البلدان تقريبا وكل العالم، نراقب حركة هذه التوصيات لان كل مؤتمر يصدر عنه توصيات نراقب تنفيذها ولا نستمع لبعضنا فقط في مؤتمرات نذهب الى جانب عملي بين المدارس بالمدارس بالمؤسسات بالجامعات، لانه حقيقة الازمة الان هي بين الشباب والشريحة النسائية، لان الغرب وعدونا لم يستطع ان يتغلب علينا بالسلاح رغم انه دمر بلدي لبنان ودمر الكثير في العراق ودمر الكثير في اليمن، ولكن البنيان الاصلي لم يتمكن ان يدمره لاجل ذلك بدا يعمل الان على المستوى الثقافي ويغزون ثقافيا ولا سيما المراة، لانه بناء المجتمع بثلاث المراة المعلم والمنهج التربوي.
نحن منهجنا التربوي القران الكريم، بدا الان الغرب يجرد المراة من انسانيتها والمعلم من هويته حتى يستطيع ان يتغلب علينا ولكن ان شاء الله لن يستطيوا ذلك.
فاذن في النقطة الاولى نامل تشكيل لجنة نسائية لمتابعة توصيات المؤتمر وخصوصا في المناسبات بالتعاون مع الاخوة المعنيين من الاساتذة الرجال.
النقطة الثانية تحديد عنوان تربوي او قيمة تربوية لكل عام والعمل على تطبيقه في المؤسسات والادارات التربوية، على ان تتابع هذه النقاط او هذا العنوان من قبل لجنة متخصصة في التربية وعلوم الحديث والقران وغيرها لتعم الفائدة على مدار العام ونتخلق باخلاق القران لانه بكل اسف نحن لا نتخلق باخلاق القران ولا باخلاقيات الحج؛ عند البعض طبعا.
 النقطة الثالثة والاخيرة، السعي لاعداد برنامج او رزنامة عملية لاداب الحج والزيارة تشمل التدريب العملي على كيفية الوحدة العملية ونصره المظلوم عمليا انطلاقا من القران الكريم وكلام سماحة السيد القائد وكذلك اقوال علمائنا وهنا اختم بكلام للامام السيد موسى الصدر وسماحة السيد حسن نصر الله حين اكدا على مفهوم الحج، السيد موسى الصدر يقول ان "بيان فكرة الحجية بنصرة الانسان"، فكلما انت نصرت الانسان كلما كانت قيمة الحج ظاهرة فيك عمليا وعباديا.
وسماحة سيدنا الاسمى كان يتحدث دائما على ان "قيمة الحج وشعيرة الحج و فريضة الحج، تكمن في تكاتفنا وفي وحدتنا وتكمن في نصرة المستضعفين والمظلومين".

انتهى / 1969
 
https://taghribnews.com/vdchxmn-623nqwd.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز