تاريخ النشر2025 5 February ساعة 09:57
رقم : 666539

عالم دين عراقي : خسارة الحرب هي بعدم تحقيق الاهداف

تنـا
يرى الناطق باسم مجلس علماء الرباط المحمّدي العراقي "الشيخ كامل الفهداوي"، ان "الانتصار ليس بكثرة خسائر الطرف الاخر، بما يعني ان من خسائره اكثر هو المنهزم، بل ان خسارة الحرب هي بعدم تحقيق الاهداف"؛ مبينا ان "الصهاينة كانوا قد اعلنوا بان اهدافهم (من الحرب على غزة) هو القضاء على المقاومة في داخل فلسطين وايضا اعادة المستوطنين الذين غادروا من غلاف غزة، وايضا طرد وتهجير اهل القطاع من اجل مشاريعهم الاستعمارية المستقبلية، لكن بعد مرور 15 شهرا هذا كله لم يتحقق".
عالم دين عراقي : خسارة الحرب هي بعدم تحقيق الاهداف
جاء ذلك في كلمة الشيخ الفهداوي خلال ندوة "وانتصرت فلسطين -2"، اقامها المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية عبر الفضاء الافتراضي الثلاثاء، 4 شباط / فبراير 2025م.

وفيما يلي نص هذا المقال :-

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وافضل الصلاة واتم التسليم على سيدنا محمد سيد الاولين والاخرين وعلى اله الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن صحابته والتابعين له باحسان الى يوم الدين.

نحمد الله عز وجل على نصره المبين يوم نصر المستضعفين على المستكبرين، الحقيقة ان اهل فلسطين اليوم في فرحة كبيرة لعودتهم الى ديارهم، وايضا لانتصارهم على عدوهم رغم ضعف الامكانيات، ورغم ضعف كل ما عندهم وهم يعانون التهجير ويعانون القتل ويعانون الدمار، لكنهم انتصروا بمبادئهم ولم يتخلوا عن دينهم، ولم يتركوا ارضهم؛ هذا هو الانتصار الذي حققوه.


الانتصار ليس بكثرة خسائر الطرف الاخر، بما يعني ان "من خسائره اكثر هو المنهزم"، بل ان خسارة الحرب هي بعدم تحقيق الاهداف، والصهاينة كانو قد اعلنوا بان اهدافهم (من الحرب على غزة) هو القضاء على المقاومة في داخل فلسطين وايضا اعادة المستوطنين الذين غادروا من غلاف غزة، وايضا طرد وتهجير اهل القطاع من اجل مشاريعهم الاستعمارية المستقبلية ، لكن بعد مرور 15 شهرا هذا كله لم يتحقق.

اذن المقاومة باقية خلافا لما اراده العدو، وقد رايناها كيف سلمت الاسرى الصهاينة بكل حرفيه، وكانت حقيقة موفقة في اظهار انها موجودة وعناصرها حاضرون وبامكانهم ان يسيطروا على داخل غزة؛ هذا كله حقيقة مدروس وراينا تمكنا واضحا، والاسرى الصهاينة كانوا يُعاملون معاملة انسانية راقية جدا، وقد كان ذلك واضحا على على ملامحهم وهدوئهم.

اذن ما حصل هو الانتصار الحقيقي والانتصار الكبير، وهو ان تكون قضية فلسطين هي القضية الاولى عالميا، واليوم ما نراه من مظاهرات في كل العالم حيث ينادي الجميع بقضية فلسطين، يدل ذلك على هذا الانتصار الكبير.

القضية التي كان يريد لها ان تختفي من الساحة وتكون حبيسة الادراج في الأمم المتحدة، اصبحت اليوم قضية الشارع، يعني ان الصهاينة لم تبق لهم سمعة دولية، وباتوا محط استهزاء، والمحكمة الدولية اليوم تريد ان تعتقل قادتهم؛ هذا كله لم يحصل لولا "طوفان الاقصى".

اذن هو انتصار بكل معنى الكلمة، حيث المقاومة باقية وخيارها اصبح هو السائد، ومشاريع "التطبيع" ذهبت ادراج الرياح؛ هذه كلها انتصارات، ولو لا الصمود الاسطوري لاهل غزة والصبر الذي يضرب به المثل الان واصبح في اوروبا بانه شيئ معجز، ان يفقد الانسان عائلته وما يمتلك لكنه يشكر الباري عز وجل.

هذا انتصار كبير للمبادئ انتصار للدين وايضا حقيقة اظهار للمضحين ومن ساند اهل غزة، وكشف كل المتامرين على هذه القضية واظهرهم على حقيقتهم، وجعل الصورة واضحة بان من يدافع عن الاقصى وفلسطين، هو في الحقيقة يدافع عن القضية وعن الحق ويدافع عن المبادئ.

"إسرائيل" الى زوال، والصهاينة لا يستطيعون الصمود، لكن اهل فلسطين هم اسطورة الصمود وهذا يكفي في انتصار قضيتهم.

نسال الله بالرحمة للشهداء والشفاء للجرحى، وان يعوض عليهم لانهم حفظوا سمعة هذه الامة التي كادت ان تذهب ادراج الرياح بوسط كل هذه المخططات الخبيثة، ونسال الله عز وجل ان يمدهم بمدده وييسر رجوعهم وان يبنوا مدنهم وان يحققوا السلام وتكون فلسطين كما ارادها النبي صلى الله عليه واله وسلم ارض محبه وسلام.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انتهى 
https://taghribnews.com/vdcexp8pojh8pni.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز