تاريخ النشر2022 2 November ساعة 20:27
رقم : 571694
المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية- الشؤون الدولية

حديث التقريب : وعد بلفور يتكرّر كلّ يوم

تنا- خاص
حديث التقريب : "لئن نجحت بريطانيا في ماوعده بلفور بسبب غياب الوعي الشعبي وبسبب ما دُبّر للفلسطينية من مكر وغدر فإن وعودهم خلال العقود الأربعة الأخيرة للصهاينة باءت بالفشل الذريع، وذلك لسبب واحد وهو تصاعد الوعي الشعبي الفلسطيني والعربي والإسلامي بشأن  ما يُدبّر لهم من تآمر" .
حديث التقريب : وعد بلفور يتكرّر كلّ يوم
حديث التقريب : وعد بلفور يتكرّر كلّ يوم

قبل 105 أعوام أصدر بلفور البريطاني وعده القاضي بتسليم أرض فلسطين إلى الصهاينة، ومنذ ذلك اليوم ونحن في الذكرى الخامسة بعد المائة لصدور هذا الوعد المشؤوم (2 نوفمبر 1917) تتوالى وعود البريطانيين والأمريكيين للصهاينة بشأن إعطائهم المزيد من الامتيازات على حساب الأرض الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
من إعطائهم الضوء الأخضر لتوسيع المستوطنات إلى تهويد القدس إلى صفقة القرن إلى سائر ما يصدر من أمريكا وبريطانيا من دعم للتمدد الصهيوني.
لئن نجحت بريطانيا في ماوعده بلفور بسبب غياب الوعي الشعبي وبسبب ما دُبّر للفلسطينية من مكر وغدر فإن وعودهم خلال العقود الأربعة الأخيرة للصهاينة باءت بالفشل الذريع، وذلك لسبب واحد وهو تصاعد الوعي الشعبي الفلسطيني والعربي والإسلامي بشأن  ما يُدبّر لهم من تآمر.
إنّ ما تشهده الضفة الغربية اليوم وما شهدته غزّة في الأمس القريب من صمود وتصدٍّ للعدوان، وبذل الغالي والنفيس من أجل القضية الكبرى، لهو شاهد على تصاعد هذا الوعي.
ويبقى أن نتوقع من الحكام العرب والمسلمين أن لا يتخلفوا عن هذا الوعي الشعبي، وأن يسيروا على الأقل في طريق لا يتعارض مع التوجه الجماهيري.
القمة العربية منعقدة الآن في الجزائر وانعقادها في بلد التضحيات والمقاومة والفداء أي الجزائر يبشّر بموقف يتناسب مع الزمان والمكان.
نأمل أن لا يخرج المؤتمر بادانات ومطالبات فقط، بل أن يبلور مشروع عمل لدعم النضال الفلسطيني ومساندة القابضين على الحجر في الأرض المحتلة. مساندة عملية... بالمال والسلاح كي يستطيعوا – على الأقل – أن يدافعوا عن أنفسهم، وان يظلوا باقين واقفين بصلابة على أقدامهم أمام آلة القتل والذبح الصهيوني.
 إن الأجواء داخل الأرض المحتلة لا تبدو إيجابية بعد الانتخابات الجارية، ولابدّ من موقف صلب لا يلين أمام مجموعة القتلة الجدد التي ستتولى إدارة الحكم في الأرض السليبة.
إنّ جماعة القتلة الجدد إن فازوا في الانتخابات فسوف يتعرض محور المقاومة إلى ضغوط وأخطار مالم تقف إلى جانبه جميع القوى الخيّرة المقاومة في العالم العربي والإسلامي والعالم أجمع.
ما كان محور المقاومة يومًا في مأمن أخطار العدوّ الصهيوني وحماته المجرمين، لكن القادم سيكون أخطر في ظل أجواء التطبيع والتراجع والهزيمة.
فالله الله بالشعب الفلسطيني، والله الله بالمقاومين في فلسطين وفي محور المقاومة.
وثقوا بأن الله ناصر من ينصره إنه لقوي عزيزي.
 
 
 
                                             المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية
                                                                  الشؤون الدولية


\110
 
https://taghribnews.com/vdcb98bsarhbz0p.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز