تاريخ النشر2022 25 June ساعة 22:10
رقم : 554934
مفتي جمهورية العراق:

فضيلة الصميدعي : التطاول على النبي (ص) بسبب ضعف الأمة وهوانها

تنا - خاص
أكد مفتي جمهورية العراق، الشيخ مهدي الصميدعي، يوم السبت، ضعف الأمة الاسلامية وهوانها هو الذي أغرى عدوها بالجرأة عليها حتى اقتحم حماها وانتهك محارمها وشن الغارة على رسولها فصوّره بأقبح صورة، وهو منها براء، بل الكامل المبرأ من كل عيب والمثل الأعلى والأسوة الحسنة للبشرية.
فضيلة الصميدعي : التطاول على النبي (ص) بسبب ضعف الأمة وهوانها
وفي تصريح خاص‌ لوكالة أنباء التقریب، ردا على الاباطيل وبخاصة الشبهة التي تطعن في رحمة الرسول الكريم (ص) وتصمه بالعنف والإرهاب والغلظة، قال سماحة الشيخ مهدي بن أحمد الصميدعي، مفتي جمهورية العراق، أن الأمة الاسلامية تمر بمرحلة من الضعف، حيث أغرى ضعفها عدوها بالجرأة عليها حتى اقتحم حماها، وانتهك محارمها، وشنَّ الغارة على رسولها، فصورَّه بأقبح صورة، وطعنه بأقبح النعوت، وألصق به النقائص، ورماه بالرذائل، وهو منها براء، بل هو الكامل المبرء من كل عيب والمثل الأعلى والأسوة الحسنة للبشرية.

وأكد الشيخ الصميدعي ضرورة الدفاع عن رسول الله(ص) والذب عن حياضه، وتفنيد شبهات خصومه، وخاصة الشبهة التي روج لها الإعلام الغربي في الآونة الأخيرة، والصورة التي أبرزته للناس على أنه فظٌّ غليظٌ جافٍ بل مجرم حرب! وفي الوقت نفسه التعريف به، وتقديمه لأهل الغرب الذين لا يعرفون عنه إلا الشبهات والافتراءات والمطاعن.

وتساءل سماحته: ماذا يبقى في الحياة من لذةٍ يوم ينال السفهاء من مقام محمد(ص) ثم لا يُنتصَر له ولا يُذَاد عن حياضه؟ ماذا نقول تجاه هذا العداء السافر، والتهكُّم المكشوف؟ هل نُغمِض أعيننا، ونُصِمُّ آذاننا، ونُطبِق أفواهنا؟ لا وربي، لا يكون ذلك ما دام في القلب عِرق ينبض.

وتابع قائلا: والذي كرّم محمدًا (ص) وأعلى مكانته، لبطنُ الأرض أحب إلينا من ظاهرها إن عجزنا أن ننطق بالحق وندافع عن رسول الحق.
وقال مخاطبا من يسيئون الى النبي(ص): فيا مَن تُسيءُ إلى رسولِ الله (ص)، إعلَمْ أن مقام رسول الله(ص) رفيعُ القدر، برفعة الله له، ولن ينالَ الشانئ ولا المستهزئ منه شيئًا. ففضائل النبي(ص) لا تكاد تحصى كثرةً؛ فهو أعظم نعمةٍ أنعَم اللهُ تعالى بها على هذه الأمة الميمونة؛ يقول ربنا سبحانه: ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِين ﴾ / (آل عمران: 164).

وأضاف فضيلته : يا مَن تُسيءُ إلى رسولِ الله(ص)، إعلَمْ أن مَن يشتُمُ رسول الله(ص) كمن يشتُمُ الشمس والماء والهواء، ليس لشَتْمِه من معنى سوى خَرَفِه المطبِق، وهذَيَانه المحدِق! أو كمن يلعَنُ الضياء والعافية والربيع، ليس للعنِه معنًى سوى أنه خرج عن حد العقل إلى حد الجنون. وسيبقى النهر عَذْبًا، وإن شتمه ألف لسانٍ بأنه مِلحٌ أجاجٌ.. وستبقى الشمس مشرقةً، وإن زعم ألف دجالٍ أنها قطعةٌ من سوادٍ حالكٍ.. وسيظل المطر يبعث الحياة، وإن ادعى ألف دعِيٍّ أنه سمٌّ يتسلل إلى عروق النباتات.. إن البحر الزاخر لا يضره أن يلقيَ فيه الغلمان بحصياتهم.

واختتم الشيخ الصميدعي بالتوجه بالدعاء الى الباري تعالى: اللهم مَن أرادنا أو أراد ديننا أو رسولنا أو كتابنا أو بلدنا بسوء وشر، فرُدَّ كيده في نحره، واجعل تدبيره في تدميره، واكفِنا شره بما شئتَ وكيف شئت، يا قويُّ يا عزيز.


/110
https://taghribnews.com/vdcjtxeixuqeihz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز