تاريخ النشر2021 12 May ساعة 02:00
رقم : 503544
خبیران في قضایا أفغانستان " علي اوحدي، "ماروین جي واینبام"

المحتلون یخلقون أجواء رعب لتبریر وجودهم في أفغانستان

تنا
أکد خبیران في قضایا أفغانستان أن الولایات المتحدة الأمریکیة لاترید مغادرة أفغانستان ولهذا السبب تقوم بخلق أجواء رعب لتبرر ضرورة وجودها.
خبیران في قضایا أفغانستان " علي اوحدي، "ماروین جي واینبام"
خبیران في قضایا أفغانستان " علي اوحدي، "ماروین جي واینبام"
وارتفعت حصيلة شهداء الانفجار الذي وقع السبت الماضي 8 مايو 2021 للميلاد، أمام مدرسة "سيد الشهداء(ع)" للبنات في المنطقة الغربية للعاصمة الأفغانية كابول الى 85 شهيدًا، أغلبهم من البنات، وفق ما أعلن النائب الثاني للرئيس الأفغاني محمد سرور دانش، فيما وصل عدد المُصابين الى 150 شخصًا.

وأكَّدت وزارة الداخلية الافغانیة أنَّ قنابل زُرعت خارج مدرسة البنات، كما أظهرت لقطاتٌ بثتها قناة "طلوع" التلفزيونية مشاهد فوضوية خارج المدرسة لكُتب وحقائب مدرسية متناثرة عبر طريق ملطخ بالدماء، بينما كان السكان يحاولون مساعدة الضحايا.
واتهم الرئيس الأفغاني أشرف غني حركة "طالبان" بتنفيذ الهجوم، لكن متحدثًا باسم الحركة نفى أي دور "لطالبان"، قائلًا إنَّ الحركة تندِّد بأي هجمات على المدنيين الأفغان.

وحمَّلت عائلات الضحايا المسؤولية للحكومة الأفغانية والقوى الغربية لفشلها في وضع حدٍّ للإرهاب والحرب، في وقتٍ لا تزال فيه بعض العائلات تبحث عن ذويها المفقودين وتتجمع خارج المستشفيات لقراءة الأسماء المعلقة على الجدران وتفقد المشرحة.

وفي هذا الاطار ولتسليط الضوء على أسباب هذه الجريمة الارهابية والكشف عن أبعاد هذه المؤامرة، أجرت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) حواراً مع الخبیر الايراني في الشأن الأفغاني "علی واحدي"، ومدیر مرکز أفغانستان وباکستان في مؤسسة دراسات الشرق الأوسط في أمریکا "ماروین جي واینبام".

وفي معرض تحلیله لأسباب تصاعد مهاجمة المدارس والمراکز الریاضیة والدراسیة بالأخص الشیعیة منها، قال الخبیر الايراني في الشأن الأفغاني "علی واحدي"، إن الهدف الأساس من خلق الفوضی في أفغانستان یکمن في نظام السلطة أي الولایات المتحدة الأمریکیة وحلفاءها الغربیین وبعض الدول العربیة الرجعیة کـ السعودیة والإمارات.

وأشار الى الهجمات الدامیة التي إستهدفت أبریاء عزل في أفغانستان، قائلاً: إن الهجمات الأخیرة في أفغانستان تهدف إلی تبریر فشل أمریکا والغرب في أفغانستان حیث لم یحقق أي من وعودهم ولم یبلغوا أي من أهدافهم.
وإستطرد قائلاً: إن الولایات المتحدة الأمریکیة وحلفاءها لایریدون مغادرة أفغانستان ومن أجل البقاء یقومون بخلق أجواء رعب لیصوروا للشعب الأفغاني أنه لا یمکن إستباب الأمن والإستقرار في الدولة دون تواجد قوات أجنبیة متأهبة.

وقال المحلل السیاسي الإیراني إن الهجمات الأخیرة تهدف إلی زرع الفتنة والتفرقة أیضاً حیث تم قتل عدد من العزل الشیعة وفي الوقت نفسه تم قتل عدد من أئمة المساجد من أهل السنة.

وفي هذا السياق، تحدث مدیر مرکز أفغانستان وباکستان في مؤسسة دراسات الشرق الأوسط في أمریکا "ماروین جي واینبام" (Marvin G Weinbaum) قائلاً: إن الهجمات الأخیرة تهدف إلی إضعاف ثقة الشارع الأفغاني بالحکومة الأفغانیة.

وتطرق إلی إنخراط حرکة طالبان في محادثات السلام قائلاً: إن طالبان تهدف بذلك إلی إخراج القوات الأجنبیة من أرض أفغانستان في أسرع وقت ممکن وبالتالي هي تعمل علی دعم المحادثات ودعم موقعها من خلال شنّ هجمات علی العزل.

وقال مدیر مرکز أفغانستان وباکستان في مؤسسة دراسات الشرق الأوسط في أمریکا إن الحکومة الأفغانیة لن تستطیع إیقاف هذه الهجمات وإن کانت قادرة علی تقلیلها والتقلیل من وتیرتها.

وأکد المحلل السیاسي الأمریکي أن هناك مؤشرات کثیرة تدلّ علی أن أفغانستان في حال مغادرة القوات الخارجیة ستتجه نحو حرب أهلیة.

/110
https://taghribnews.com/vdcayenmy49nwm1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز