شكّلت الهجرة النبوية الشريفة نقطة تحوّل هامة جداً في تاريخ الأمة الإسلامية، ولا سيما أنه تبعها قدرة المسلمين على تنظيم صفوفهم ومجابهة الأعداء والانتصار عليهم وتوسيع أطراف الدولة الإسلامية لتجوب كل أنحاء العالم، وهذا هو سبب احتفاء المسلمين بهذا اليوم المميّز في تاريخ الأمة.
هذه حقبة نادرة في تاريخ الأمة، ربما لا يوجد لها مثيل إلا في أشد عهود الظلام والاستبداد حلكة في تاريخنا الغابر، حيث يتم تجنيد كل وسائل التأثير "الرسمية" لشيطنة الإسلاميين الحركيين .
حديث التقريب : فكرة التقريب بين المذاهب الإسلامية، وهي فكرة رائدة تتعامل مع المذاهب بواقعية وبروح حضارية، لأنها تدفع إلى تحويل المذاهب من حالة طائفية متخلفة الى حالة تعددية فكرية واجتهادية متحضرة. في إيران تشكل المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، وظهرت أدبيات التقريب لتقدّم المنهج والأسلوب والفكر اللازم للتقريب. وانتشرت هذه الظاهرة في العالم ...
تنبع الحاجة إلى الاعتدال والتوازن في جميع أمور الحياة، والابتعاد عن التشدد والتطرف؛ من أن الاعتدال قوة في الشخصية والعقل والفكر، والتشدد ضعف في العقل والفهم والإدراك والوعي.
يفخر الإمام علي عليه السلام بأنه الأحرص على جماعة الأمة والفتها، كما ورد في كتاب له ذكره الشريف الرضي في نهج البلاغة يقول فيه: "وَلَيْسَ رَجُلٌ فَاعْلَمْ أَحْرَصَ عَلَى جَمَاعَةِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله وَأُلْفَتِهَا مِنِّي، أَبْتَغِي بِذَلِكَ حُسْنَ الثَّوَابِ، وَكَرَمَ الْمَآبِ. وَسَأَفِي بِالَّذِي وَأَيْتُ عَلَى نَفْسِي".
هل نحن بصدد هندسة دولية جديدة للعالم؟ هل مشروع الفوضى بدأ ينتقل من العالم العربي إلى بقية بلدان المعمورة؟ انتفاضات شعبية عارمة من سريلانكا إلى كينيا إلى غانا إلى مقدونيا إلى الأرجنتين إلى البرازيل إلى الأكوادور. جائحة الانتفاضات الشعبية بدأت تجتاح العالم!
تعد الفتاوى في البلاد غير الإسلامية وللأقليات المسلمة من القضايا الخطيرة والمهمة، وتمثل مشكلة كبيرة للمسلمين في البلاد غير الإسلامية، فهناك فتاوى متعددة وآراء متعارضة وتصورات كثيرة حول طبيعة التعامل مع تلك الأوضاع التي تعتبر جديدة على معطيات ومفاهيم الاجتهاد الفقهي الإسلامي .
من أبرز التحديات التي تواجهها الأقليات الإسلامية في الغرب اليوم هي التحديات الثقافية التي تتعلق بعقائد المسلمين وثوابتهم الدينية، وترتبط بالخوف من الذوبان داخل النسيج الاجتماعي لتلك البلدان، أو ما يسمى بفقدان الهوية العربية والإسلامية لهؤلاء المهاجرين.
بعد اربعين عاما من بدء حقبة الصحوة الإسلامية، بدأت ظاهرة الالتزام الديني بالتقلص لأسباب من بينها إفشال ثورات الربيع العربي واستهداف «الإسلاميين» بشكل خاص بسبب تصدرهم المشهد الثوري، وتضافر القوى المضادة للثورة للإجهاز على المسار الثوري وإفشال الحراك العربي، وتبني مشروعات إعلامية واسعة لدعم ذلك التوجه.
الامام الخامنئي :"وحدة المسلمين هي إحدى الركيزتين الأساسيّتين للحجّ، وعندما تترافق مع الذّكر والروحانيّة - التي هي الرّكيزة الأساسيّة الأخرى لهذه الفريضة الزّاخرة بالرموز والأسرار- يكون بمقدورها إيصال الأمّة الإسلاميّة إلى ذروة العزّة والسعادة، وجعلها مصداقاً لـ: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} (المنافقون، 8). الحجّ تركيبٌ من ...
بلا شك فإن خروج نظام اقتصادي عالمي جديد سيتم، ولكن متى؟ سيتوقف ذلك على طبيعة الصراع ونجاح دول البريكس وغيرها في مراكمة مكاسبها الاقتصادية والسياسية في مواجهة أميركا وأوروبا .
حديث التقريب : في الخامس من يوليو تموز عام 1966 أُعلن استقلال الجزائر بعد كفاح شعبي مرير و طويل مع الاستعمار الفرنسي، نقف عند بعض المحطات من هذه الذكرى بما يرتبط بحاضر أمتنا ومستقبلها.
إن الزعم بتأصل العنف وانغراسه الجيني في القرآن الكريم (حيث لا وجود في نصه للفظ العنف) إنْ هو إلا ضرب من الإفك والجهالة السافرين لا يعضده سند صريح ولا برهان مقحم. وكان ممن قال به متحمسا هو محـمد أركون متبوعا بأزلامه من ضعاف الزاد المعرفي والطاقة الفكرية وإن لم يعدموا في خبطهم حبرا وورقا.
الامام الخامنئي : الحج بمشاهده ومناسكه وشعائره يجب أن يحرّك روح الوحدة والوئام والجماعة والعظمة والعزة في المسلمين على ظهر المعمورة، وأن يخلق من الشعوب والقبائل المتناثرة أمة واحدة، وأن يقود هذه الامة الواحدة نحو ساحل النجاة حيث العبودية المطلقة لله وحده ويوفر المقدمات اللازمة لتحقق قوله سبحانه: (إنَّ هذه أمّتكم أمة واحدة وأنا ربُّكم فاعبدون).
ثقافة التعارف معادلة نتيجتها التسامح نقيض التعصب و التطرف و الأحادية الفكرية، ليس هذا فحسب، وإنما لأن التسامح و التعارف لا يتيحان مجالاً للعداوة و السلبية و التعصب و العنف، بل يشكلان سدا منيعا أمام متواليات التعصب و التطرف .
لا يتم انهيار الكيانات السياسية فجأة. وتُعلّمنا دروس التاريخ أن لانهيار الدول والإمبرطوريات مقدّمات وعلامات تآكل، تتراكم وتتعاظم، ثم تبدأ في القضم والتدمير في الأطراف البعيدة، وينعكس تأثيرها على المركز.
إثارة الحديث عن مقولة مثقف فقيه وفقيه مثقف، سوف تثير جدلاً ومساءلة، وتعدداً واختلافاً في وجهات النظر، لكون أن هذه المقولة لها طبيعة جدلية، وتستحق الجدل والمساءلة، لكنني كنت متمسكاً بهذه المقولة التي أقصد منها ضرورة أن يتواصل المثقف مع المعرفة الدينية، ويتواصل الفقيه مع المعرفة الإنسانية .