من منطلق «التقريب» والحرص على وحدة المسلمين. ومن الإحساس العميق بالحاجة الملحّة الى إحياء روح العزّة والكرامة في نفوس المسلمين ندعو الى إحياء ذكرى الحسين في الوجدان الشعبي الإسلامي. لأنه الشهيد الذي تهفو إليه القلوب وتنشدّ إليه العواطف وتجيش لذكراه روح الغيرة والفداء «يستوي في هذا المتشيعون وغير المتشيعين من المسلمين، وكثير من غير المسلمين».
المجمع العالمي للتقريب يرى في الدكتور المسيري بأنه الرجل الذي نهض بمهمة كبرى، وهي أنه وجّه صرخة علمية ثقافية بوجه اليأس والتراجع والانبطاح، وهو بذلك يندرج في قائمة الإحيائيين المعاصرين. والإحياء مقدمة لازمة للتقريب وللقضاء على حالة التمزق في أمتنا، لأن الجسد الحي مترابط عضويًا، ومن هنا جاء الاهتمام بإحياء ذكرى هذا الرجل الكبير.
في هذا الأسبوع (4 يوليو-تموز) مرت علينا ذكرى رحيل علم من أعلام التقريب والوحدة هو العلامة محمد حسين فضل الله.. إنه رجلَّ قضى عمره لتحقيق الأهداف الرسالية الحضارية وعلى رأس هذه الأهداف السعي المتواصل لوحدة الأمة اﻻسلامية والتقريب بين مذاهبها.
جرت في الجمهورية الإسلامية الإيرانية يوم الجمعة الماضي الانتخابات الثالثة عشرة لرآسة الجمهورية، كما جرت إلى جانبها انتخابات مجلس القيادة والمجالس المحلية. هذه الانتخابات كانت تنطوي على رسائل مهمة لداخل إيران وخارجها، ونقف عند أهم هذه الرسائل للعالم الإسلامي.
حجة الاسلام و المسلمين الدكتور "حميد شهرياري" : بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، يتوجه المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بالتهنئة والتبريك للأمة الإسلامية بأجمعها، ونتضرع إلى الله سبحانه أن يرفع هذه الغمة عن هذه الأمة وأن يقي البشرية من شرور هذه الجائحة ومن شرّ ما ظهر عامله وما بطن " مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ، الَّذِي يُوَسْوِسُ ...
إنه شهر رجب. شهر الرحمة والبركة والمناسبات التاريخية العظيمة. شهر التقريب بين القلوب، وتنقية الأجواء من الحسد والبغضاء والذاتية والأنانية والطائفية والعنصرية.
حجة الاسلام و المسلمين الدكتور "حميد شهرياري" : نتوجه إلى هؤلاء لأننا حريصون على عزّة الأمة الإسلامية، وبدون هذه العزّة لايمكن أن تتحقق وحدة الأمة التي هي الهدف الكبير لهذا المجمع، ولأننا حريصون على إزالة الموانع من أمام مسيرة المسلمين نحو تكاملهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وبدون ذلك لا يمكن أن نصل إلى الهدف الأسمى لمسيرة التقريب بل لمسيرة العالم ...
حجة الاسلام و المسلمين الدكتور "حميد شهرياري": الشهيد سليماني كان انسانًا في نظرته يتحدث عن انقاذ الانسان بما هو انسان من ظلم و البغي و الطغيان و العدوان لقد حارب دفاعاً عن الشيعة كما حارب دفاعاً عن اهل السنة و دافع عن العرب كما دافع عن الاكراد و دافع عن المسلمين و المسيحيين كما دافع عن الايزديين .
افتتح الامین العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية حجة الاسلام و المسلمين الدكتور "حميد شهرياري بصورة افتراضية فعاليات المؤتمر العالمي السادس لاتحاد علماء المقاومة في بيروت ، بعنوان “انتفاضة الأمة في مواجهة مؤامرات التطبيع ومشاريع التصفية “
بكلمة بعنوان " المقاومة و وحدة الأمة".
النبي الاكرم (ص) يعد رمزًا للوحدة والتكاتف والتعايش بين عموم المسلمين على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم، بل واكثر من ذلك يعد قائدا ومرشدا وهاديا للانسانية جمعاء (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين)، لذلك لم يكن غريبًا أن تنطلق دعوات وتطرح مبادرات خيرة لاستثمار تلك المناسبة لاظهار الوجه الحضاري والجوهر العميق للاسلام.
هل سيتّحِدُ المسلمون على قاعدة بناء أمتهم وتوحيد امكانياتها والدفاع عنها وبناء نهضتها؟
ام تتحد كما يريد لها الاستعمار والصهيونية، على اساس التفريط في السيادة الوطنية لدولنا والإرتهان للآخر والتطبيع مع العدوّ؟
يحتفل العالم الاسلامي بجميع مذاهبه وطوائفه بميلاد النبي الاعظم سيد الخلق الحبيب المصطفى محمد (صلى الله عليه و آله وسلم) في ظروف بالغة التعقيد نتيجة لتواطؤ قوى الاستكبار العالمي مع بعضها البعض للاساءة الى ديننا الحنيف باستخدام مختلف الاساليب المعلنة والمستورة وسط انتشار الفتنة التكفيرية التي تحولت الى اداة للتشهير والتبشيع ضد الأمة كافة.
يوم من أيام الله عاشه الشعب اليمني احتشد بالملايين في اكثر من اربعة عشرة ساحة بالعاصمة صنعاء والمحافظات احتفاء بالمولد النبوي الشريف على صاحبه وآله افضل الصلاة وازكى التسليم.
خطاب كراهية الإسلام الذي صيغ في حقبة التوسّع الاستعماري في القرن التاسع عشر، أيام كانت فرنسا قوة صاعدة، يستعاد اليوم، بعد تحوّلها إلى قوة هرمة، لرصّ الصفوف والاتحاد مع بقية القوى الغربية ضد «الآخرين»، مسلمين وغير مسلمين.
يد الغرب اليوم متورطة بكل المحن التي تعاني منها بلادنا الاسلامية خاصة فلسطين واليمن والعراق وافغانستان ، ومتورطة في الاساءة لرموزنا الاسلامية خاصة رسول المحبة والرحمة ، ونحن لا نستطيع مقاطعة البضائع التي تقوي شوكتهم وتضعف اقتصادهم المرتكز علينا .
المؤتمر الرابع والثلاثون للوحدة الإسلامية سيعقد هذا العام في الفضاء الافتراضي خلال أيام أسبوع الوحدة الإسلامية 12 – 17 ربيع الأول تحت عنوان: «التعاون الإسلامي في مواجهة المصائب والبلايا».
نبارك حلول شهر ربيع الأنوار، وهو أول الربيعين، الذي ظهر فيه نور خاتم الرسل و الانبياء -صلى الله عليه وآله وسلم- للعالمين، فأسماه المسلمون بربيع الأنوار، حيث تلألأت الأنوار المحمدية، والمنح الصمدانية والمواهب الربانية؛ فهذا شهر كريم إذا ما دخل علينا دخل علينا بالنور وبالفرحة يفرح به كل مسلم».
قال سماحة الامام الخامنئي بشأن أسبوع الوحدة : «لقد أعلنا أسبوع المولد النبوي (12-17) ربيع الأول بأنه أسبوع الوحدة، ولم يكن ذلك حركة سياسية أو تكتيكية، وإنما هو ينطلق من إيمان قلبي. الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤمن إيماناً راسخاً بضرورة اتحاد الأمة الإسلامية».