تتشرّف النجف الأشرف باحتضان رفات واحد من أكبر روّاد وحدة الأمة في التاريخ الإسلامي هو الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، والحوزة العلمية في هذه الأرض المقدسة كانت على مرّ العصور حاملة لواء وحدة المسلمين والدفاع عن عزّتهم وكرامتهم.
حديث التقريب : لقد كان عليّ حقًا في قمة دعاة وحدة الأمة الإسلامية لإنه استوعب الرسالة الإسلامية بأبعادها كلها، فنظر إلى كلّ أمر من أمور المسلمين بهذه النظرة المستوعبة، فَعَظُم مُرسلِ الرسالة والرسالة نفسها في نفسه فصَغُر ما دون ذلك في عينه.
حديث التقريب : يستطيع كل مراقب للساحة اﻻسلامية أن يقول وهو على يقين بأن الخطاب الأبرز في الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو الدعوة إلى وحدة الأمة بكل مذاهبها والعمل بكل السبل لتحقيق عزّتها وكرامتها واستعادة مكانتها الحضارية بين أمم الأرض.
شهدت الساحة الإسلامية لدى انتصار الثورة الإسلامية في إيران ارتفاعًا في المعنويات وفي الطموحات والأمل في المستقبل وفي المشروع الإسلامي مما جعل الشعوب الإسلامية تتعالى على الفوراق القومية والمذهبية والطائفية، فتعالت نداءات وحدة الأمة الاسللامية، وحدث بشكل مفاجئ وهائل تقاربٌ بين المذاهب والقوميات في العالم الإسلامي، وراحت الفصائل التي كانت تتحرك حتى الأمس ...
أن كل مشاكل العالم الإسلامي تصغر أمام ما يعانيه اليمنيون من التحالف السعودي الأمريكي الصهيوني جرّاء ماينزله هذا التحالف باليمن من قتل وتدمير وتجويع. ثماني سنوات لم يمرّ فيها يوم واحد دون أن يملأ أجواء اليمن أزيز الطائرات المقاتلة والصواريخ ودون أن يشتدّ الحصار على الشعب اليمني ليمنعه حتى من قوته ودوائه و وقوده.
مواقف العلماء الربانيين الداعمة لمشروع التقريب بين المذاهب الإسلامية أوسع من أن يحتويها هذا الحديث، ونستخلص منها أن هذا المشروع لا ينفك عن المنظومة الفكرية والعملية لهؤلاء العلماء، وهم يشكلون سندًا لمسيرة التقريب التي ستتواصل وتتسع بإذن الله تعالى.
ما نراه اليوم في ساحة العالم الإسلامي من مآس و ويلات وما نشهده من هزائم نفسية وسياسية وحضارية إنما هو بسبب عدم اهتمامنا بنفي السبيل أمام الاعداء بينما يقول سبحانه: "لَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً".إنهم يحاولون بالشرق الأوسط الجديد وبصفقة القرن وبالتطبيع أن يفتحوا السبل ليتوغلوا في العالم الإسلامي فيشقوا الصفوف ويثيروا ...
کتب رئيس الحوزات العلمية في إيران آية الله علي رضا أعرافي مقالا تحت عنوان: التفاعل الإيجابيّ والبنّاء بين الأديان والمذاهب حاجةٌ لإنقاذ الحضارة العالميّة ولتعزيز المحبّة بين المجتمعات"، مؤكدا أن الحوار بين الأديان، من أهمِّ الضروراتِ وأكثرِها فائدةً في المجتمعات الإنسانيّة والدينيّة في عالمنا المعاصر.
تنطوي الوحدة الإنسانية على اقتراب الفصائل البشرية المختلفة من بعضها. فالاختلاف بين البشر طبيعي، ولكن في غياب الجوّ الحضاري يتحول إلى نزاع عشائري. ويتحول الخلاف بين الشيعة والسنة – كما قيل – إلى نزاع بين عشيرة الشيعة وعشيرة السنة. ولكن هذه الخلاف يأخذ في الجوّ الحضاري منحىً حواريًا يثري الفكر الإنساني.
التاسع عشر من ديسمبر يصادف الذكرى الخامسة لوفاة الأمين العام الأول لمجمع لمجمع التقريب بين المذاهب اﻻسلامية وجدير بنا أن نجدد ذكرى هذا الراحل الذي أُطلق عليه بحق اسم «شيخ التقريب».
الشؤون الدولية للمجمع العالمي للتقريب : لا انفكاك بين الوحدة، والعودة الحضارية الحديثة وقضية فلسطين.. وهذه هي مفردات حديث السيد القائد في يوم مولد رسول الله(ص)، وهو يوم يذكرنا دائمًا بمصدر عزتنا وكرامتنا وقوتنا، ويحذرنا بقوله سبحانه: " وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ ...
اختتمت اليوم السبت اعمال المؤتمر الدولي 35 للوحدة الاسلامية والذي عقد في العاصمة طهران بعنوان الوحدة الإسلامية والصلح والحذر من الفرقة والصراع في العالم الإسلامي وذلك بمشاركة واسعة من العلماء والنخب من مختلف الدول الإسلامية بصورة حضورية وفي الفضاء الافتراضي مع مراعاة الأسس الصحيّة.
خالد صادق : فلسطين هي بوصلة الوحدة الإسلامية، لنحقق وعد الله في الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك، وهزيمة المشروع الصهيوني, ومنوط بالأمة ان تقوم بواجبها دفاعا عن دينها وحضارتها وتاريخها المجيد, هكذا يرى الأمين العام عوامل تحقيق الوحدة في الامة, فهل من مجيب.
قال سماحة الامام الخامنئي بشأن أسبوع الوحدة: «لقد أعلنا أسبوع المولد النبوي (12-17) ربيع الأول بأنه أسبوع الوحدة، ولم يكن ذلك حركة سياسية أو تكتيكية، وإنما هو ينطلق من إيمان قلبي. الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤمن إيماناً راسخاً بضرورة اتحاد الأمة الإسلامية».
أطلق التجمع المهزوم أنه على نفسه عنوان: «السلام» ونظّمه مركز أبحاث «السلام الامريكي»!! عن أي سلام يتحدث الصهاينة وأمريكا؟! السلام مع الذي اغتصب الأرض وشرّد الملايين في فلسطين؟! السلام مع المتآمر باستمرار على أمن المنطقة وسيادتها؟! مع من يؤجج نيران الصراعات الاقليمية والمذهبية والقومية في بلدان المسلمين؟!
تبنّى المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية الووقوف إلى جانب اتحاد علماء المقاومة وسانده إيمانًا منه بأن التقريب بين مذاهب المسلمين لا يمكن أن يتحقق إلا في جوّ مقاومة الأمة لما يواجهها من تحديات سياسية واقتصادية وأمنية وعسكرية.
إننا في المجمع العالمي للتقريب ننظر بعين الأمل إلى حركة طالبان وكل المشاركين في الدولة الأفغانية المرتقبة لأن تستفيد من تجاربها السابقة، وتجارب الساحة الإسلامية بإيجابياتها وسلبياتها كي تحقق أهداف الأمة الإسلامية التي تسمّرت عيونها لتتابع أحداث أفغانستان، ولتدعو الله سبحانه أن يقي هذا البلد المسلم من كل سوء، ويوفّق شعبه وحكومته المرتقبة إلى مستقبل ...