القرار هو لذر الرماد في العيون، كما يقولون، ولإرضاء الرأي العام الأمريكي و"اسرائيل"، ولتطويق التداعيات السلبية لحرب الإبادة، على الحملة الانتخابية للرئيس بايدن.
من الأشياء المهمة التي فعلتها "عملية طوفان الأقصى"، أنها أظهرت كيف يمكن لمجموعة صغيرة لديها القليل من الإمدادات والمرافق ولكن بالإيمان والعزيمة، أن تحرق نتاج سنوات من الجهود الإجرامية للعدو وتجعلها هشيماً تذروها. بضعة ساعات؛ استطاعت إذلال حكومات العالم المتغطرسة؛ لقد أذل الفلسطينيون النظام الغاصب ومؤيديه بأفعالهم، بشجاعتهم، بعملهم، واليوم بصبرهم وتعرضهم ...
المأساة الانسانية في غزة، يجب ان تكون مدخلا للتذكير بان "كل ما يحدث، هو بسبب الاحتلال الجاثم على الصدور الذي يتعمد سياسة الارض المحروقة منذ عقود والذي ينهش الارض والعرض ويقتل ويدمر كل اسباب الحياة هناك".
21 مارس بداية الربيع، وبداية اهتزاز الأرض وإنباتها من كل زوج بهيج – بالتعبير القرآني – إنه كما يقول الشاعر العربي :
حُلو الشباب من الدنيا أوائله *** بدء الربيع من الأيام نوروز.
لقد راهنت "اسرائيل" على زرع الفتنه بين حماس والفصائل الاخرى، ولما فشلت حاولت ان تزرع الفتنه الطائفية بين حماس والشعب الفلسطيني، وهذه المرة تجرب حظها العاثر في زرع الفتنه العشائرية ظنا منها ان الشعب الفلسطيني قد وهنت عزيمته بعد كل الذي حدث في غزة.
السابع من اكتوبر جاء ليترك علامة فارقة في تاريخ "الصراع العربي الصهيوني"، ويحطم كل الطموحات والآمال، ولترسل حركة المقاومة الإسلامية في غزة، وعلى رأسها "حماس"، رسالة مفادها "ان الاقليم لن يهدأ على حساب الفلسطينيين وحقوقهم في إنشاء دولتهم".
في شهر رمضان المبارك تتجلّى إرادة الخير بأروع صورها في التدريب العملي والنفسي للسيطرة على الغرائز الطبيعية، وفي تصعيد روح المقاومة والصمود أمام التحديات...
هناك ارتباط واضح بين شهر رمضان المبارك وبين تصاعد روح المقاومة عند أهلنا في الأرض المحتلة؛ ولِمَ لا يكون هذا الارتباط قائمًا وشهر الصيام هو شهر المقاومة وتصعيد الإرادة.
قالها "ابو عبيدة" بالدعوة للنزول الى الميدان، في ليالي رمضان، في كل المدن والعواصم، فقد آن الأوان للأمة أن تقاوم، وأن توقف النحيب والعويل أمام جرائم "اسرائيل"
شهر رمضان الذي ينتظره المسلمون بفارغ الصبر للعبادة والجهاد، لانه الشهر الذي يجد فيه المسلم مكانه في الجنه وانه لن ينال ذلك الا بالجهاد في سبيل الله؛ واي جهاد اعظم من مواجهة عدو غادر احتل الارض وقتل الاطفال والنساء بدم بارد.
المتتبع للاعلام الافتراضي وللفضائيات الناطقة بلغات العالم الإسلامي، يرى بوضوح أن خيوط الفتنة بدأت بالظهور.. من المعقول جدًا أن يكون للحالة التي خلقها "طوفان الأقصى" على الصعيد الإسلامي والعالمي، ردّ فعل يتمثل في إثارة النعرات الطائفية بين السنة والشيعة في العالم الإسلامي.
الانتخابات في إيران بدأت بعد انتصار الثورة الإسلامية مباشرة، وهي دلالة على إرادة قيادة الثورة في أن يكون النظام "جمهوري" بكل ما للكلمة من معنى، أي أن يكون منبثقًا من إرادة الجماهير، واقتران "الجمهورية" بالإسلامية إنما هو أيضًا منبثق من تلك الارادة التي عبّرت في أول استفتاء بعد شهرين من الانتصار.. نعم فقط بعد شهرين جرى استفتاء عبّر الشعب فيه بأغلبية ...
العلامة "محمد مهدي الآصفي"، كان علمًا من أعلام الدعوة إلى وحدة الأمة الإسلامية والتقريب بين المذاهب الإسلامية؛ فكان إلى جانب مهامه الجسيمة عضوًا في المجلس الأعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، ولا غرو في ذلك فإن دعاة نهضة الأمة هم دعاة تقريب أيضًا.
بعث الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري" نداء إلى علماء المسلمين؛ داعيا اياهم بان يهبوا لنجدة وانقاذ الشعب الفلسطيني، ومؤكدا : نحن مسؤولون جميعًا أمام الله وأمام أهلنا في فلسطين وأمام التاريخ لو قصّرنا – لا سمح الله – في تلبية نداء الاستغاثة.
في الحديث النبوي الشريف .. [لا يدخل الجنّة مؤمن وجاره جائع]، فكيف لو كان هذا الجار هو الشقيق في قطاع غزة؟ ألا يشاهد العالم العربي والإسلامي ما يجري هناك من مجاعة حقيقية تفوق الوصف، في الوقت الذي نشهد صمتا وتخاذلا لا يمكن تفسيره من أمّة الملياري مسلم؟
البشرية تطوي مسيرتها بين الأمن والخوف، وبين الظلم والعدل، وبين التقدم والانتكاس، وفي آخر مراحل المسيرة سيسود العدل والقسط، وتعمّ ربوعّ البشرية الأمن والسلام.
مثّلت القدرات العسكرية اليمنية بالصواريخ البالستية والمسيرات والغواصات اليمنية مفاجأة لأمريكا وللقوى الإقليمية المتخوفة من تعاظم قوة اليمن الحربية في البحر الأحمر والمنطقة.