ساعات قليلة مرّت على إعلان حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حلّ اللجنة الإدارية التي شكلتها في قطاع غزة، وجاهزيتها لإجراء الانتخابات العامة حتى توالت المواقف المُرحبة بهذه الخطوة التي جاءت تتويجاً لسلسلة من المشاورات الماراثونية في العاصمة المصرية.
وأوضحت "حماس" أن قرارها جاء استجابة للجهود الكريمة التي تبذلها القاهرة ممثلة بقيادة جهاز المخابرات العامة، معتبرة تلك الجهود تعبيراً عن الحرص المصري على تحقيق المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام الممتد منذ (10) سنوات.
وبدوره، وصف نائب القائد العام لحركة "فتح" محمود العالول الخطوة بأنها "إشارة إيجابية" لكنه استدرك قائلاً: " إن كانت المعلومات حول نية حماس تسليم الأمور في القطاع لحكومة الوفاق صحيحة، فهذا أمر جيد ودائماً نتروى للتأكد".
وفي السياق، رحبّ القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" أحمد المدلل بهذه التطورات، آملاً بأن تتاح الفرصة لاستكمال جهود مصر الرامية لاستعادة الوحدة الفلسطينية.
وخلال حديث لمراسل
وكالة أنباء التقریب "
تنا"، دعا "المدلل" حركة "فتح" و رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للتراجع عن الإجراءات الأخيرة التي تم إقرارها ضد القطاع.
كما دعا القيادي في "الجهاد الإسلامي" لاتخاذ خطوات موازية من أجل تعزيز فرص إعادة اللحمة لشطري الوطن السليب، والمراكمة على ما تم تحقيقه في هذه المرحلة الحرجة.
ومن جهتها، ثمنت "لجان المقاومة" في فلسطين خطوة "حماس"، واصفة إياها بأنها مهمة و متقدمة باتجاه إنجاز المصالحة.
وإذ نبهت اللجان إلى ضرورة التراجع فوراً عن جميع الاجراءات العقابية التي أقرتها السلطة في رام الله ضد غزة، قالت:" إن طريق المصالحة و الوحدة لا مفر منه، فهما يعتبران ذخيرة استراتيجية لمواجهة كافة الأخطار التي تتعرض لها قضيتنا التي يراد إنهائها، والإجهاز عليها لصالح المشروع الصهيوني".
أما "الجبهة الديمقراطية" فدعت قيادة السلطة وحركة "فتح" للإسراع في اتخاذ خطوات إيجابية مماثلة، معتبرة حلّ اللجنة الإدارية خطوة في الاتجاه الصحيح.
