"نحري دون نحرك يا رسول الله" شعارٌ حمله الغزاويون في القطاع منددين بالعمل الهمجي في إنتاج فيلم أميركي يهودي يسيء للرسول وللإسلام مستنكرين الحقد الأعمى الذي وصل إليهم البعض تجاه الدين معبرين عن غضبهم بغحراق العلم الأميركي
شارک :
عبّر الفلسطينيين في قطاع غزة عن سخطهم الشديد ورفضهم للإساءة للنبي المصطفى من قبل الإسرائيليين والأميركيين في فيلم مبتذل مطالبين بمعاقبة كل من يقف وراء الفيلم الأمريكي المسيء،فيما دعت حركة حماس والجهاد إلى مسيرات غداً الجمعة رداً على هذه الإساءة.
على الأثر، نظمت الكتلة الإسلامية في محافظة شمال قطاع غزة، وقفة طلابية غاضبة نصرةً للرسول محمد عليه الصلاة والسلام ضد الافتراءات التي زعمها الفيلم الأميركي المُسيء لشخصه الكريم، وذلك بمشاركة عدد كبير من مدراء ومدرسي وطلاب المدراس الثانوية في المحافظة.
في هذا السياق، أكد القيادي بالكتلة الإسلامية محمد أبو عوكل أن هذه الوقفة الغاضبة جاءت نصرة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وإستنكاراً للحملة المنظمة التي تستهدف تشويه صورة دين الإسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم، لافتاً إلى أن إفتراءات الفيلم المسيء تنم عن الحقد الأعمى الذي وصل إليه القائمون عليه والجهل بهذا الدين، دون النظر إلى حقيقة عدل وسماحة ورحمة وشمولية الإسلام العظيم.
وقد عبر الطلاب المشاركون في التظاهرات عن غضبهم لتناول سيرة النبي بهذه الصورة الشنيعة والمعيبة، مطالبين بمحاسبة القائمين عليه ووقف تطاولهم على سيد الخلق وعلى الصورة السمحة للإسلام والمسلمين.
في غضون ذلك، أحرق متظاهرون غاضبون في غزة، العلم الأمريكي قرب مكتب الأمم المتحدة إحتجاجاً على الفيلم "براءة المسلمين" الذي يسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، وقال الغاضبون: "إن الإساءة المتعمدة للرسول في الفن الزائف الذي يدعيه بعض المعتوهين من الغرب برعاية حكوماتهم وبدعم إسرائيلي واضح هو رسالة إستخفاف بمشاعر مئات الملايين من المسلمين في العالم، وهو صورة علنية من الحرب ضد الإسلام الحنيف بعد أن فشل حلف الشيطان بإطفاء نور الله في الأرض".
إلى ذلك، دعا خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ يوسف جمعة سلامة إلى تخصيص خطبة الجمعة القادمة في العالمين العربي والإسلامي لنصرة الرسول الأكرم رداً على الفيلم الأمريكي المسيء للاسلام.
وإستنكر سلامة في بيان صحفي عام، الفيلم المسيء للرسول(ص)، مبيناً أن ذلك العمل يعد جريمة كبرى وتطاولاً على الرسول(ص)، وعلى الإسلام والمسلمين، ويثير الضغائن والفتن والكراهية بين الشعوب، كما أنه يدل على ما يضمره أولئك من حقد دفين على الإسلام ورسول الإسلام (ص) والمسلمين عامة.
كما أوضح سلامة إستنكاره بالقول "لقد سبق لنا أن نددنا بالأفلام التي عرضت قبل سنوات في أوروبا ، والتي تسيء إلى سيدنا عيسى - عليه الصلاة والسلام – وأمه مريم البتول، مشدداً على أن أي إساءة لأي رسول تعتبر إساءة لجميع الأنبياء والمرسلين".
من جهة ثانية، دعا الشيخ سلامة الأمم المتحدة إلى ضرورة إصدار قانون يجرم الإساءة إلى الأنبياء –عليهم الصلاة والسلام-، كما وطالب منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ورابطة العالم الإسلامي وأحرار العالم والمجتمع الدولي، بالوقوف جنباً إلى جنب للتصدي لهذه الهجمة السافرة التي تمس المليار ونصف المليار من المسلمين في العالم.
