تاريخ النشر2014 31 October ساعة 16:18
رقم : 172730

في ندوة "الإمام الحسين في الفكر الإنساني" في بلدة يارين الحدودية جنوب لبنان

تنا - بيروت
تتواصل مراسم إحياء عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام في مختلف المناطق اللبنانية، وفي السياق أقامت جمعية مجلس أعيان إئتلاف الخير ندوة فكرية تحت عنوان "الإمام الحسين في الفكر الإنساني" في بلدة يارين الحدودية جنوب لبنان .
في ندوة "الإمام الحسين في الفكر الإنساني" في بلدة يارين الحدودية جنوب لبنان

تخللت الندوة مداخلة لمفتي صور الجعفري القاضي الشيخ حسن عبد الله، الذي أكد فيها أن "الإمام الحسين هو منهاج بحد ذاته سار عليه هو وسار عليه من تبعه من المسلمين بعده"، وقال: "لا يجوز احتكار منهج الإمام الحسين؛ حيث يعتبر البعض أنه له حصرية الإنتماء إلى الإمام الحسين عليه السلام ، وهذا أمر يمكن أن نسميه الحب السلبي، وهذا من الأمور التي أساءت إلى سيد الشهداء؛ بحيث أنه يطرح بما يملك من مشاريع ورؤى للأمة على صعيد ضيق فيما الأمة جميعها بحاجة إلى نقاط إصلاح".

بدوره أشار رئيس أبرشية صور للموارنة المطران شكر الله نبيل الحاج إلى أننا "عندما نأتي لزيارة الإمام الحسين عليه السلام الذي افتدى أمته، ودفع في سبيل عزتها وكرامتها واصلاحها دماءه الزكية فنحن كطائفة مسيحية لا نأتي فقط لنبكي مظلوميته؛ بل لنستنير من سيرته، ونكرّم قربان شهادته التي قدمها فداء عن الجميع"؛ وقال: "كربلاء هي مساحة فسيحة للتلاقي بين جميع اللبنانيين؛ وما من أحد من أهل الإيمان والوجدان الصادق إلاّ ويقف إلى جانب الإمام الحسين لأنه يمثل الحق والخير والصلاح والإصلاح ويبغي تعديل المسارات لتصبح أكثر عدلا وعدالة وينادي بالمعروف وينهى عن المنكر".

وألقى الشيخ عصام كساب كلمة ـ بإسم بإسم مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال ـ اعتبر فيها "أن الناس في زمن الإمام الحسين عليه السلام كانوا ينتظرون منه الموقف الذي يوضح المسلك الرشيد؛ لأنه كان سيد عصره؛ وكانت أنظار الناس إليه؛ وهو الممثل الأول والأهم للمنهج النبوي، فكان لا بد لهم من قائد يقودهم إلى الإصلاح والتجديد للمحافظة على الإرتقاء، وكان أفضل من يقوم بذلك هو الإمام الحسين، وإما أن يكون الخيار الآخر وهو الشهادة في سبيل الله وفي سبيل حفظ المنهج؛ وهي التي تسببت بهزة عنيفة أيقظت الأمة من الغفلة التي وصلت اليها وهنا يكمن سر ثورة الإمام الحسين".

ورأى عضو قيادة منطقة الجنوب الأولى في حزب الله الشيخ علي خشاب في مداخلته "أن المرتكزات والضوابط والوسائل التي تستخدم اليوم مشابهة لتلك التي كانت ما قبل ١٣٧٥ سنة وقت حدوث الواقعة الفاجعة لكربلاء أبي عبد الله الحسين عليه السلام"؛ وقال: هذا يدل على أننا جميعًا مدعوون لصهر الطاقات والقدرات في سبيل التوحد ورص الصفوف، وهو الأمر الذي يمثل الحسين مدعاة له... هذا التنوع الوطني اللبناني الإسلامي المسيحي، وهذا الإختلاف بين المذاهب والطوائف على صعيد الوطن أمر طبيعي يجب المحافظة عليه؛ لأن الإختلاف على صعيد الإنسانية هو نتاج تنوع القدرات والإمكانيات والطاقات التي إن تجمعت أنتجت ناتجًا إنسانيًّا مهمًّا وهو بناء الإنسان".


https://taghribnews.com/vdcjt8evyuqeaaz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز